أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - فيلم الطاولة رقم 21 التنمر جريمة عقوبتها الإعدام














المزيد.....

فيلم الطاولة رقم 21 التنمر جريمة عقوبتها الإعدام


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 6090 - 2018 / 12 / 21 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


هو فيلم مميز لا يشبه الأفلام الهندية الكلاسيكية التي في أذهان غير المتابعين لسينما بوليود، أما بالنسبة للمتابع الجيد فالحديث عن تنوع مواضيع السينما الهندية يمكن أن يعتبرها مسألة طرحت سابقا في التسعينات من القرن الماضي و بداية الألفية الجديدة، حيث الأفلام الرومانسية و الاجتماعية الكلاسيكية أخذت طابعا متجددا يجعلها تبدو أكثر احترافية و إتقانا بدون التخلي عن التوابل المعروفة في بوليود منذ ظهورها، مثل الأفلام التي أصبحت أيقونات و نماذج يحتذى بها لكل مخرج و ممثل:
Dilwali Dulhania Lejaygi
Kuch Kuch Hota Hai
Kabhi Kuchi Kabhi Gham
Muhabatein
و غيرها من أفلام كبار المنتجين و المخرجين مثل : ياش شوبرا و ابنه أديتيا شوبرا ، و ياش جوهر و ابنه كاران جوهر .... إلخ.
فيلم الطاولة رقم 21 المنتج سنة 2013 يتحدث عن التنمر، و بطريقته الخاصة يصل بنا في نهايته إلى أن نتيجة التنمر قد تكون إصابة الضحية بالإعاقة الذهنية و بالتالي و حسب مؤلف الفيلم "أبيجيت ديشباندي" فعقوبة المجرم هي الإعدام.
لكن، بداية الفيلم لا تكون بالحديث عن التنمر، و إنما يبدأ فيلم المخرج "أديتيا دات" هذا بلعبة تشبه ألعاب رهان الموت المعروفة، لما يعرض رجل أعمال ثري على زوجين سعيدين رهانا يتكون من مجموعة ألعاب خطيرة و الجائزة مغرية جدا، تجعل من الزوجين الطماعين يستمران في اللعبة رغم خطورتها، و لكن مع وصول درجة الخطر لدرجة مميتة أو مهينة كأن تلبس زوجته لباس بائعات الهوى و ترقص حول عمود التعري في ملهى ليلي، يقرر الزوج التراجع لكن يستحيل ذلك حسب قانون اللعبة و العقد المتضمن ذلك.
آخر مشاهد الفيلم هي بمثابة الرهان الأخير الذي يقضي بقتل الزوج لشاب معاق ذهنيا منزو في غرفة لوحده لا يعلم ما يحدث له، لكن لما يستدير الشاب المعاق ليرى الزوج القاتل نكتشف بأنه هو نفسه الشاب الضعيف الذي كان الزوجان رفقة زملائهما في المدرسة يتنمرون عليه و يقومون بإهانته، مرة بسكب الدماء على وجهه و مرة أخرى بإرغامه على أكل ما لا يجب أن يؤكل، و مرة بحلق شعر رأسه كليا، و بتعريته في الطريق تحت المطر، و تستمر المفاجآت في الفيلم ليتأكد المشاهد أن مقالب التنمر التي عانى منها الضحية هي نفسها ألعاب الموت الذي تعاقد عليها الزوجان مع رجل الأعمال الثري.
و المفاجأة الأكبر في الفيلم أن الضحية هو ابن الرجل الثري، و كل ما فعله ما هو إلا انتقام لابنه الذي أصبح شبه جثة، حيث يصرح الثري لهما بأنه يريد إعادة ابنه الشاب الهادىء المؤدب الذي كان يدرس أما هذا الذي أمامهما فما هو إلا جثة تشكلت نتيجة تنمرهما عليه.
الفيلم من بطولة المخضرم باريش راوال في دور أب الضحية، و راجيف خاندلوال و تينا ديزي في دور المجرمين رفقة قائمة أخرى من الممثلين غير المعروفين.
و باريش راوال هو الأكثر شهرة بين ممثلي هذا الفيلم، و شهرته سنيمائية أكثر، بينما راجيف و تينا أعمالهما قليلة و هي خليط بين السنيما و التلفزيون، و ربما هذا السبب لاختيارهما للدورين الرئيسيين المناسبين لهما جدا، حيث يكون من السهل على المشاهد الانتقال من مشاعر التعاطف معهما خلال مراحل لعبة الموت التي دخلا فيها، إلى مشاعر الكره و التشفي ربما لما يكتشف المشاهد أن البطلين ما هما إلا متنمرين تسببا في إعاقة زميلهما المسكين.

#لا_للتنمر



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعادلة الجديدة للنجاح – الفاشينيستة و الأنفلوسر –
- حقوقنا الغائبة في أفلامنا و مسلسلاتنا
- من الضحية التالية؟
- العنصرية في فننا ... و في دمنا
- السوسيال في زمن التقشف (العلاج في زمن التقشف)
- خواطرٌ لا تنتهي
- صحفي برتبة ناشط إنساني
- شيماء ريحان...سنة ثانية معاناة
- حتى لا نكون أسوأ من الصومال
- زبيدة لم تنتحر
- ضرب الشيء بضده
- إليسا تنشر الفسق بالجزائر
- لا حصانة إلا للأنبياء
- لكي تكون العدالة عادلة في قضية شيماء ريحان
- الحجب يولد التعدد أحيانا
- التدجين ضد التغيير
- ثورة نسخ لصق
- شيماء ريحان... عام بعد الكارثة
- النظام الجزائري نحو الاستبداد الالكتروني
- مسكنات طويلة الأمد


المزيد.....




- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - فيلم الطاولة رقم 21 التنمر جريمة عقوبتها الإعدام