أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الدين بوزيان - لا حصانة إلا للأنبياء














المزيد.....

لا حصانة إلا للأنبياء


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل يريد الحصانة، الصالح و الطالح على حد سواء...
أصبحت الحصانة مطلبا مرافقا لمطلب تحسين الأجور و ظروف المعيشة، و الأولى هو المطالبة بنزع الحصانة عن الفئات التي تشملهم لحد الآن، مثل الرئيس و الوزراء و نواب البرلمان و المجالس و الجنرالات و كل من شابههم.
قد تكون لأغلبية هؤلاء حصانة غير رسمية و لم ينص عليها القانون، و لكنها حصانة مكتسبة و متعارف عليها عبر الضمير الجمعي، حيث يتفق جميع المواطنين نظرا لمعرفتهم لكيفية سير الأمور في جزائر العزة و الكرامة بأنه من المستحيل محاكمة الوالي أو الوزير أو الجنرال أو حتى العقيد و من تحته في الرتب.
و كأنه لا تكفينا حصانة و قداسة جنرالات الجيش و باقي المسؤولين، حتى تطالب باقي الفئات بالحصانة، مثل رؤساء البلديات و الأساتذة و الأطباء، حتى يتنسى لهم هم أيضا إلحاق الضرر مطمئنين أن القانون لن يقتص منهم.
نعم لتحسين ظروف المعيشة، لكن الفطرة تقول بأن من يخطئ يجب أن يعاقب حتى لو كان رئيسا أو جنرالا، و للأسف الواقع في بلد العزة و الكرامة الوهمية يقول بأن قانون المرور مثلا يطبق فقط على السائق الذي لا يملك واسطة، و الخوض في أمثلة بمجالات أخرى يكشف إلى أي حد أصبحنا نطبق الحديث النبوي القائل: "إنما هلك من كان قبلكم؛ أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد".
ألا يكفينا هذا الواقع المتردي حتى نطالب بتكريس اللاعدل أكثر؟
ماذا يفعل نواب البرلمان و المجلس حتى يمتلكون الحصانة؟ هل ينزل عليهم وحي جديد؟
أين هو وزير الطاقة السابق؟ و هل يمكن فعلا أن يعاقب على ما فعله؟
ألا يكفي كل هذا الظلم حتى تطالب باقي الفئات بالهروب من العقاب في حالة اقتراف الأخطاء المتعمدة و غير المتعمدة؟
الحصانة في زمن لا يوجد فيه أنبياء هي الظلم بعينه، و يجب أن نطالب بنزعها عن القلة التي تكتسبها و ليس المطالبة لكي تكتسبها الأغلبية.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي تكون العدالة عادلة في قضية شيماء ريحان
- الحجب يولد التعدد أحيانا
- التدجين ضد التغيير
- ثورة نسخ لصق
- شيماء ريحان... عام بعد الكارثة
- النظام الجزائري نحو الاستبداد الالكتروني
- مسكنات طويلة الأمد
- صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟
- دراما البوتوكس و السليكون
- بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت
- واقع مقتبس من الكاريكاتور
- الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات
- باباراتزي رياضي
- هدية لشيماء في عيد ميلادها
- محطة لانتظار حب قد لا يصل
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18


المزيد.....




- -أسبابه معروفة-.. أمير قطر يُحوّل خطأ بنطق اسم رئيس موريتاني ...
- مصدران لـCNN: إسرائيل بدأت توغلها البري في مدينة غزة
- السجن 6 سنوات لإرهابية يمينية -نازية- خططت لاستهداف مسلمين
- جرائم القتل التي ارتكبتها منظمة NSU: كان أنور سيمشك أول ضحية ...
- تحذير جديد: استخدام الهاتف في المرحاض يزيد خطر الإصابة بالبو ...
- غداة زيارة روبيو لتل أبيب... مدينة غزة تتعرض لقصف إسرائيلي ع ...
- عاجل | مصادر عسكرية سودانية للجزيرة: اشتباكات عنيفة بين الجي ...
- وسائل الاحتلال لدفع سكان مدينة غزة إلى النزوح جنوبا
- في حوار مع الجزيرة نت خبير فلسطيني يقدم رؤية لإنقاذ مدارس ال ...
- بكتيريا الفم قد تعزز الإصابة بأمراض القلب المميتة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الدين بوزيان - لا حصانة إلا للأنبياء