أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - محطة لانتظار حب قد لا يصل















المزيد.....

محطة لانتظار حب قد لا يصل


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


متابعتي لفيلم Life in a Metro أكدّت لي أن نمط سينما بوليود التي هي عليه اليوم و منذ ظهورها، هو اختيار مقصود، و أن نمط الأفلام الأمريكية ليس ببعيد عن صناع السينما بالهند.
Life in a Metro هو فيلم هندي في قالب شبه أمريكي محافظ على روح بوليود، فالتوابل البوليودية المعتادة بالأفلام الهندية قليلة جدا في هذا الفيلم، و إن وجدت فقد طرأ عليها تغيير، و إن صح التعبير طرأت عليها عملية عقلنة، و عموما كل شيء بالفيلم خضع لعملية العقلنة، بدءا من القصة و الأحداث، حيث تغيب المبالغات و المواقف العاطفية غير الطبيعية و التي لا يمكن حدوثها في الواقع، و يمكن أن أقول بأن فيلم Life in a Metro واقعي بمعني أن كل شخصياته موجودة في حياتنا، و يمكن أن أكون أنا و أنت و هو و هي من ضمن تلك الشخصيات، لأنها عادية، فأبطال الفيلم ليسوا خارقين و أقوياء و ناجحين و متفوقين و متميزين و شديدي التخلق و الاستقامة، مشاكلهم طبيعية و حياتية يومية، لا تتعلق بأمن الدولة، أو بقضايا عظيمة تؤثر على حياة المدينة أو على الهند كلها كما في الكثير من أفلام بوليود.
Life in a Metro لمخرجه (Anurag Basu) هو فيلم عن العلاقات، عن الحب و افتقاده في حياتنا، عن الحاجة إلى العطف و إلى من يحضننا، عن اختياراتنا السليمة و الخاطئة في الحب، عن الفرص الضائعة في الحب و الحياة، هو فيلم عن الخيانة، عن المرأة و الرجل، عن خيانة كل واحد منهما، هو فيلم يبحث عن الحب في مدينة مومباي، و في محطة الميترو، هو يرصد حياة المحبين المنتظرين على كراسي المحطة و يتتبعها. و هكذا يبدأ الفيلم يترصد حياة راؤول (Sharman Joshi) الموظف الطموح الذي يسكن بشقة عمه المهاجر، و بسرعة نتعرف من خلال سرد راؤول لحياته على بعض شخصيات الفيلم الأخرى، كمديره رانجيت (Kay Kay Menon) الذي يستعير منه دائما شقته لقضاء متعة مسروقة مع سكرتيرته نيها (Kangana Renaut).
راؤول عاشق لـ (نيها)، و لا يعلم بأنها هي صديقة مديره الذي يستعير مفتاح الشقة من أجلها، و لا يعرف ذلك إلا بعد أن تنسى نيها هاتفها النقال في منزل راؤول.
شيكا (Shilpa Shetty) هي زوجة المدير رانجيت، كانت راقصة استعراضية ناجحة و اعتزلت من أجل زوجها و ابنتهما الصغيرة.
المتابع للفيلم، يلاحظ المساحة الكبيرة التي حضت بها الممثلة (شيلبا شيتي) في الفيلم، و التي تقوم بدور شيكا الزوجة المفتقدة للحب في حياتها الزوجية، و لكن مع ذلك الفيلم لا يحتوي على بطولة مطلقة، بل هو بطولة جماعية رائعة حيث توزعت الأدوار بطريقة جميلة تعطي كل ممثل حقه، و تمكن المشاهد من تتبع كل شخصية خلال رحلة بحثها عن الحب. و تنتقل المشاهد و اللقطات بين كل شخصيات الفيلم بطريقة غير مملة، بل ممتعة لا تجعلك تنسى شخصية على حساب أخرى، و تمكنك من تكوين نظرة شاملة عن الجميع و من تتبعهم.
الميترو في الفيلم، هو رمز للانتظار، انتظار الحب و الحبيب المتوقع، فأحداث الفيلم تدور أغلبها بعيدا عن الميترو، و ليس كما يبدو من العنوان لأول مرة، حيث توجد فعلا أفلام يكون عنوانها كما مضمونها مركزا على مكان واحد.
في بداية الفيلم تظهر محطة الميترو، و كذلك خلال سير أحداث الفيلم حينما يستقل أحيانا الأبطال القطار للتنقل، و في آخر الفيلم طبعا.
في أول الفيلم، تظهر شيكا في محطة القطار مع شيفاني (Nafisa Ali)، و التي تنتظر حبيبها القديم الذي تركها و سافر و لم تتمكن من الزواج به، عاد إليها بعدما كانت قد تزوجت و ترملت و تركها أولادها للتفرغ لحياتهم، يعود حبيب شيفاني القديم، حيث ينزل أمول (Dharmendra) من القطار في الرصيف المقابل لها، و يقطع بسرعة إلى حيث توجد هي، و يخبرها بأنه كان في الرصيف الخطأ، كدلالة على أن كل سنوات حياته التي عاشها بدونها كانت اختيارا خاطئا.
شخصية أخرى رئيسية بالفيلم لم نتطرق لها بعد، شروتي (Konkona Sen Sharma) الفتاة الهندية التقليدية، التي تعمل مذيعة بإذاعة محلية، و تحب زميلها في العمل و تتمنى الزواج منه، و لأنه واقع في ورطة بسبب إصرار والدته على تزويجه، كونه مثلي جنسيا و مرتبط بعلاقة مع صديقه و مسؤوله بالعمل، بسبب ذلك، وجد شروتي أمامه كأحسن حل لتطبيق رغبة والدته، لكن خطته لم تكتمل، لأن شروتي اكتشفت علاقته المثلية مع صديقه عندما دخلت عليهما غرفة النوم و وجدتهما على نفس السرير شبه عاريين.
بعد هذه الصدمة، أخذت شروتي تنتبه قليلا إلى مونتي (Irfan Khan) العاشق السابق لها، و الذي رفضته و رفضت الزواج منه لأنها لا تحبه، بدأت شروتي تقترب منه شيئا فشيئا، و أصبح صديقا مقربا لها، لكن بعد فوات الأوان، و بعد أن قرر الزواج من فتاة أخرى اختارتها أمه له.
يزداد قرب شروتي من مونتي و تتغير مشاعرها نحوه، عندما يساعدها في الحصول على وظيفة عمل جديدة بنفس مكان عمله، و تساعده هي في اختيار ثياب و مستلزمات الزفاف، يصارح كل منهما الآخر، و لا يبقى إلا الاعتراف بالحب.
قبل الوصول إلى نهاية قصة شروتي و مونتي، تكون شيكا قد قطعت شوطا كبيرا في عملية بحثها عن الحب، عملية بحث تلقائية لم تكن تقصدها، بل كانت مفروضة عليها جراء عطشها العاطفي و جفاء زوجها معها و خيانته لها، تتعرف شيكا على أكاش (Shiney Ahuja)، و تتكرر لقاءاتهما دون الوصول إلى مرحلة الصراحة في الاتفاق على طبيعة العلاقة، لكن بعد اكتشافها لخيانة زوجها لها، تجد شيكا نفسها تتمادى في مشاعرها نحو أكاش، حيث تذهب معه لمنزله و تكون على وشك بدء علاقة جسدية معه، لولا أن أحد أصدقاء أكاش طرق الباب و دخل، فتخرج شيكا من النافذة باكية و نادمة على ما كانت ستفعل، يلحق بها أكاش في الطريق و يحاول إرجاعها معه، و يصرح لها بحبه، لكنها تستمر في البكاء و تستقل بسرعة سيارة أجرة عائدة لمنزلها.
و عندما عاد زوجها رانجيت إلى المنزل و وجدها على تلك الحال، منهارة تماما و مستمرة في البكاء، ظن أن صديقتها شروتي أخبرتها بشأن خيانته لها مع نيها، فاعترف لها بالخيانة، و طلب العفو منها، لكن طلبه للعفو تحول إلى لوم لها و غضب عليها لما اعترفت هي الأخرى بخيانتها له، تحول من موقف استجداء السماح و الاعتذار إلى مشكك في نسب ابنته له و محتقر لزوجته، رغم تأكيد شيكا له بأن خيانتها لم تصل لحد العلاقة الجسدية.
بالفيلم إشارة واضحة و مباشرة إلى طريقة التفكير الذكورية التقليدية للرجل بالمجتمعات الشرقية، حتى و إن كان بمدينة حضرية و يعيش حياة عصرية، طريقة تفكير لا تساوي بين خطأ المرأة و خطأ الرجل، تقاليد راسخة في ذهن الأجيال تورثها لبعضها البعض، تغفر للرجل ما لا تغفر للمرأة، و تقبل منه ما لا تقبل منها، بالفيلم إشارة أيضا للطهارة بالمفهوم الشرقي، الطهارة التي تتعلق بالمرأة فقط و بجسدها، أما الرجل فهو طاهر دائما مهما خان زوجته و تعددت علاقاته. كما كانت هناك مساحة صغيرة للحديث عن فقدان العذرية قبل الزواج عندما طرحت شروتي هذا السؤال على شيكا طالبة منها النصح.
بعد اعتراف شيكا، يهملها زوجها رانجيت، و يقرر مواصلة علاقته مع نيها، و التي كان قد تشاجر معها (نيها) من قبل و عنفها لأنها أخبرته بمللها من لعب دور العاهرة معه، و بأنها تبحث عن رجل يحبها، نيها بعدما يئست من نيل الحب مع رانجيت، تحاول الانتحار بشرب محلول تنظيف سام، ينقدها راؤول الذي وجدها فاقدة للوعي و مستلقية في شقته، فعملية الانتحار قامت بها مباشرة بعد إنهاءها لعلاقة جسدية مع مديرها.
بعد شفاء نيها، يدور نقاش بينها و بين راؤول، يتهم كل منهما الآخر بحب المال و بالشخصية الوصولية، يدافع كل منهما عن نفسه، نيها تقول بأنها حاولت الانتحار بسبب عدم وجود الحب في حياتها، رغم أن علاقتها الجسدية مع مديرها وفرت لها المال و الوظيفة و الترقية، راؤول أخذها إلى قطعة أرض شبه مبنية كانت لوالده المتوفى، و الذي كان يحلم ببناء مطعم عليها، أخبر راؤول نيها بأنه يستطيع بيع قطعة الأرض تلك، و التصرف في المال بما يضمن له حياة مناسبة، لكنه يفضل تحقيق حلم والده و الوفاء لذكراه.
الحب هو المحرك لشخصيات الفيلم، سواء وجود الحب أو غيابه، هو السبب في المواقف و الاختيارات التي اتخذتها شخصيات الفيلم.
يقترب الفيلم من النهاية، تتوفى شيفاني تاركة حبيبها أمول وحيدا بعدما عاد من الغربة لأجلها و في سنوات شيخوختهما لم يحظى معها إلا ببضعة أيام، سرقها المرض منه، و هي أصلا كانت قد طلبت عودته بسبب علمها بقرب أجلها، وفاة شيفاني و نصيحة أمول لشيكا و شروتي كانت محركا قويا لهما للتفكير مليا في عدم تفويت فرص الحب المناسبة في الحياة، و عدم تكرار تجربة شيفاني و أمول.
وضعية أبطال الفيلم الآن هي كالتالي: شيكا مهملة من طرف زوجها رانجيت، و حبيبها أكاش سيسافر إلى دبي بعدما يئس من نيل حبها، شروتي حائرة بسبب زفاف مونتي (الرجل الذي تحبه و يحبها) من امرأة أخرى، نيها تستأنف علاقتها مع رانجيت، راؤول يحصل على ترقيته المنتظرة لكنه غير راض على استمرار علاقة نيها و رانجيت، يقرر عدم تسليمه مفاتيح شقة عمه ما دامت نيها هي التي ستكون بالشقة معه، أثناء ركوبها مع رانجيت بالسيارة متجهة نحو الفندق لممارسة العلاقة المعتادة، تعرف نيها بقرار راؤول، فتنزل بسرعة من السيارة و تتجه نحو محطة الميترو حيث كان راؤول سيغادر، و في نفس الوقت تكون شروتي قد لحقت بموكب زفاف مونتي، و تخبره بحبها له و هو جالس فوق الحصان المخصص لمراسيم العرس، و تتركه مباشرة بعد عدم تجاوبه معها و تستقل سيارة أجرة نحو محطة القطار، يحلقها مونتي بحصان العرس، يحاول الحصان جاهدا اللحاق بسيارة الأجرة وسط ذهول الناس لمنظر حصان العرس و العريس، و كذلك و في هذه الأثناء، تستلم شيكا رسالة أكاش يعلمها فيها بسفره إلى دبي و انتظاره لها في المحطة، تهم بالخروج فتجد زوجها رانجيت واقفا في الخارج أمام باب المنزل يبكي، ملابسه ممزقة و وجهه مجروح، حيث كان قد تشاجر مع أحد السائقين في الطريق فور نزول نيها و هروبها لحاقا براؤول، منظر رانجيت الزوج الخائن و غير المنصف و هو يبكي، جعلني أتوقع كيف سيكون موقف شيكا حتى و إن لحقت بأكاش و ذهبت للميترو، و فعلا و بعدما يئس أكاش بالمحطة من حضور شيكا، تظهر فجأة و ملامح وجهها تقول لنا و له "لن أذهب لأني امرأة متزوجة و أم، و الزوجة و الأم في الأفلام الهندية مقدسة، و الأم أكثر قداسة، بل هي بمرتبة الآلهة الهندية".
و فعلا، الأم لا تكون أبدا خائنة في الفيلم الهندي، رابطة الزواج مقدسة جدا و كذلك الأسرة، و يحرص صناع السينما في بوليود على هذه النظرة، و هو ما حصل في هذا الفيلم الذي كتب قصته المخرج نفسه (Anurag Basu)، و أنتجه (Ronnie Screwvala) سنة 2007.
خلال الفيلم، كان هناك تصريح واضح من شخصياته بأن هذه المدينة (مومباي) لم تحقق لهم أحلامهم، و لم يجدو فيها الحب، لذلك قرروا في الأخير مغادرتها، لأن المكان الذي لا نجد به حبا يحضننا لا يستحق بقاءنا فيه.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18
- مهزلة حفاظات الكبار
- الافتراضيون أكثر توهجا
- -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة
- فضائح الموتى و المنقلب عليهم
- كفاكم منا على الجزائر
- كلام غير مقنع
- المحجبة في الأعمال الفنية، بين التقديس و التشويه
- صحوة البوركيني و النقاب
- لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟
- التقليد بالخط العريض


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - محطة لانتظار حب قد لا يصل