أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال الدين بوزيان - مهزلة حفاظات الكبار














المزيد.....

مهزلة حفاظات الكبار


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 13:42
المحور: كتابات ساخرة
    


حفاظات الكبار أصبحت نادرة في جزائر العزة و الكرامة لدرجة استقدامها من الدول المجاورة، و خاصة تونس، الدولة الشقيقة التي تنعم بالأمن و الوفرة في كل شيء قابل للاستهلاك.
و الجزائر كادت أن تكون مثلها في الوفرة لولا العشوائية و الفوضى التي أصبحت هي السمة الغالبة في كل شيء موجود على هذه الأرض المرتوية بدماء الشهداء فيما مضى، و الآن هي ملك فقط لفئة قليلة تتفرج على معاناة الناس، و ربما تتلذذ برؤيتهم يتهافتون و كأنهم في يوم الحشر من أجل كيلو بطاطا أو علبة دواء أو حفاظة كبار تحفظ للمريض كرامته أمام عاملات المستشفى، و لا داعي للتذكير هنا بأن السجون أصبحت في بلادي أكثر رفاهية من المستشفيات، إنها حقوق الإنسان بالمنظور الجزائري الخلاق.
حفاظات الكبار تستقدم الآن من تونس و فرنسا بالعملة الصعبة، لأن مسؤولين أغبياء منعوا دخولها بطريقة عشوائية دون توفير البديل الذي يسمح بدخولها بطريقة قانونية منظمة، أو دون التأكد أولا إن كانت الكميات المنتجة محليا تكفي كل مرضى الجزائر المقعدين على فراش المعاناة في انتظار صدقة بالعملة الصعبة، صدقة لشراء حفاظات تسمح لهم بقضاء حاجاتهم دون إزعاج الآخرين.
من قبل كنت أجمع المال لشراء هذه الحفاظات من أقرب محل بالمدينة، الآن يجب عليّ أن أبحث أولا عن سائق تاكسي طيب القلب يقبل إحضارها لي من تونس، و بعدها يأتي جمع المال.
اعتدنا في هذه البلاد أن نبرر ندرة أي منتوج هام أو تافه، بأنه أمر مقصود بسبب إنشاء مصنع جديد يملكه جنرال كبير ينتج نفس المادة النادرة.
لا زلت أنتظر هذا الجنرال أو المسؤول الكبير الذي سيغرق السوق الجزائرية بحفاظات الكبار، لكن بدون جدوى.
إلى أين يريدون للوضع أن يصل؟ ماذا بعد ندرة حفاظات الكبار؟ و قبلها كانت ندرة أدوية كثيرة هامة لا يوجد بديل لها في السوق و في المخابر و المصانع المحلية.
إلى أي حد يمكن أن يصل صبر هذا الشعب؟ أم أن الفرحة التي صنعتها كرة القدم جعلته يصدق فعلا أنه يعيش مرحلة عزة و كرامة؟
لاعب كرة القدم وجد من يعيد له كرامته، فمن يعيد كرامة المريض المقعد؟



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافتراضيون أكثر توهجا
- -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة
- فضائح الموتى و المنقلب عليهم
- كفاكم منا على الجزائر
- كلام غير مقنع
- المحجبة في الأعمال الفنية، بين التقديس و التشويه
- صحوة البوركيني و النقاب
- لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟
- التقليد بالخط العريض
- كن ضحية أو جلادا لتنعم بحياتك
- اقطعي أنفك و احلق شاربك
- الفوز بفضلنا و الخسارة بسببهم
- إنها مطربة و ليست إلها
- الجريمة بالمفهوم الجزائري
- غطاء العفة الوهمي


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال الدين بوزيان - مهزلة حفاظات الكبار