أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جمال الدين بوزيان - شيماء ريحان... عام بعد الكارثة














المزيد.....

شيماء ريحان... عام بعد الكارثة


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 07:36
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في السابع من شهر فيفري 2011 يمر عام كامل على الخطأ الطبي الفادح الذي تعرضت له الطفلة الجزائرية شيماء ريحان ذات الخمس سنوات، و التي أصبحت بسببه مشلولة و مكفوفة و بكماء.
هي كارثة حقيقية، فأي حادث يفقد الإنسان حياته أو يحوله إلى شبه جثة هو الكارثة بعينها، و هذا ما حدث بالضبط مع شيماء التي بسبب عملية نزع اللوزتين أصبحت شبه جثة، تواجه آلام المرض و تواجه عائلتها آلم تهميش السلطات الجزائرية لكل ما له علاقة بهذه الضحية التي فقدت ما فقدته في مستشفى عمومي تابع لوزارة، من المفروض أنها تسهر على توفير العزة و الكرامة الموعودة لهذا الشعب.
تأتي الذكرى الأولى لبداية كارثة أو قضية شيماء ريحان وسط جو خاص جدا تمر به الجزائر و أغلب الدول العربية.
الجزائر تنتظر دورها، تنتظر وصول نسائم الثورة و الحرية، و ربما رياح الغضب و الاحتجاج، و ربما عاصفة التخريب و الشغب.
المميز هذه الأيام في الشارع الجزائري هو الفوضى، التساهل و التسامح مع كل مخالفة و كل شيء، المهم تفادي ظهور الشرارة الأولى للثورة أو للاحتجاج أو للشغب، مهما كانت التسميات و الأشكال الحقيقية لما تنتظره الجزائر، المهم أن حكام الجزائر الأذكياء يتفادون حصول ذلك بكل الطرق، و لو كان بواسطة السماح للأسواق العشوائية الفوضوية، و لو أدى بهم ذلك إلى شبه إلغاء لقانون المرور و ابتعاد الشرطة عن توجيه أي مخالفة مرورية لأي مواطن.
اللافت للانتباه هذه الأيام بالجزائر، هو تسارع وتيرة تغيير القوانين و تجهيز الوعود لامتصاص غضب الشارع الجزائري، وعود يومية على الجرائد و الإذاعات للشباب بتغيير قادم في قوانين الشغل و قروض الاستثمارات الصغيرة.
الحكومة تسابق الوقت و الأيام، قبل 12 فيفري موعد المظاهرات المنتظرة، يجب أن تقضي على أي رغبة في التظاهر لدى الناس بتحويل الحياة في نظرهم وردية اللون على شاكلة الأغنية الفرنسية المعروفة.
بما أن حكومتنا كريمة جدا هذه الأيام، ألا يمكن أن تكون وزارة الصحة أيضا مثلها، تجود بالوعود و التغييرات؟
أم أن وزير الصحة الجزائري يريد الاستمرار في غضه الطرف عن قضية شيماء ريحان ظنا منه ربما أنها قضية فردية و لا تهم إلا عائلة الضحية فقط؟
هي قضية تهمنا جميعا، و يهمنا إيجاد حل لها، و إن كان ما قيل حولها بالصحافة و الأنترنيت و الفضائيات لم يجعل أي مسؤول يتحرك، ربما فوبيا المظاهرات التي يعاني منها المسؤول الجزائري حاليا، قد تكون سببا في تدارك التأخر المعتاد للتدخل، و علاج شيماء بما تتطلبه حالتها الصحية المعقدة و بما يتناسب مع حجم الكارثة الواقعة عليها؟
إن كان صمت حكام العزة والكرامة و تعمدهم عدم مساعدة هذه الطفلة البريئة هو عقاب لها على وصول قضيتها للإعلام الجزائري و العربي و الإلكتروني، فهم فعلا حكام يستحقون أن يفعل بهم كما يفعل بأي ديكتاتور لا يرحم شعبه.
و يبدو أن المسؤول الجزائري الصغير و الكبير لا يحترم إلا المواطن المشاغب الذي يقطع الطريق و يحرق العجلات و يخرب المرافق العامة، فالتجربة أثبتت أن المواطن المشاغب صوته مسموع جدا.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الجزائري نحو الاستبداد الالكتروني
- مسكنات طويلة الأمد
- صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟
- دراما البوتوكس و السليكون
- بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت
- واقع مقتبس من الكاريكاتور
- الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات
- باباراتزي رياضي
- هدية لشيماء في عيد ميلادها
- محطة لانتظار حب قد لا يصل
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18
- مهزلة حفاظات الكبار
- الافتراضيون أكثر توهجا
- -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جمال الدين بوزيان - شيماء ريحان... عام بعد الكارثة