أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الدين بوزيان - الحجب يولد التعدد أحيانا














المزيد.....

الحجب يولد التعدد أحيانا


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 21:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


قالوا خلال بدايتها سنة 1996 بأنها كسرت القيود و لفتت نظر المشاهد من الرأي الواحد إلى الرأي الآخر.
بعد 15 سنة من انطلاقتها، أصبحت الجزيرة هي الممثل الأول للرأي الواحد، الرأي الموجه، و أصبحنا نرى إلى جانب احترافيتها العالية في العرض و الطرح تمييزا واضحا بين القضايا التي تملك أولوية البث، و توجيها كبيرا لطريقة العرض و شكله و مضمونه، فكشفت مستورا و ضخمته، و تغاضت عن مكشوف و صغرته، و إلى جانب هذا سمحت للممنوع بالظهور و للمقيد أن يتحدث و يصرخ.
بعد 15 سنة من النجاح المتواصل، تزامن ظهور الثورات و الاحتجاجات في الوطن العربي مع بداية عصر الحجب المتذبذب و المستمر لقناة الجزيرة من طرف الأنظمة التي لا تريد للرأي الآخر أن يظهر على شاشة القناة المصنفة الأولى بالوطن العربي.
الحجب و التشويش على القناة التي تسمي نفسها منبر الرأي الآخر، جعلنا نلجأ لقنوات أخرى و نتحرر من قيود الرأي الآخر الذي فرضته علينا الجزيرة و جعلتنا نؤمن بأنه يكاد يكون قرآنا منزلا.
الرأي الآخر الحقيقي هو عبارة عن مجموعة آراء و أطياف مختلفة و إيديولوجيات متنوعة يسمح لها بالظهور بطريقة منصفة، و ليس مجرد رأي حركة معينة أو سيرا على نهج الدولة الممولة للقناة.
حجب قناة الجزيرة و لو مؤقتا، و لو إني ضد الحجب و ضد تقييد حرية التعبير و الإعلام، إلا أنه سمح للآخرين أن يكتشفوا بأن العربية ليست قناة عبرية، و بأن البي بي سي ليس هي لندن تتحدث، و بأن الحرة أيضا ليست قناة الشيطان التي تنشر باستمرار الحقد و الأكاذيب، و توقف عند فرانس24 ليرى رؤية مغايرة تماما و طريقة مغايرة.
سياسة الحجب الظالمة كان لها فائدة للقنوات الأخرى و للمشاهد نفسه، حيث اكتشف المشاهد البسيط أنه يمكن له أن يتابع باقي القنوات بدون أن يتغير رأيه إلى مساند للتطبيع أو عاشق للحلم الأمريكي أو الأوروبي.
لكن عشاق الصراخ و الشتم على المباشر سيبقون أوفياء لمنبر من لا منبر له، لأنهم لا يستطيعون الصراخ في قناة أخرى، فالجزيرة تسمح لبعض الحق أن يظهر و يقال على منبرها و قد يكون حقا محاطا بكثير من الصراخ و السباب كديكور دائم تعتمده القناة الرائدة.
تفوقها على زميلاتها المتهمات بالجبن و التبعية لا يعني أنها تقول وحيا منزلا في تلك البرامج المباشرة، لأن الجزيرة في غالب برامجها تقسم الواقع إلى ضيفين اثنين: أبيض و أسود، على رأي المطربة لطيفة "لكن مش رمادي"، فالجزيرة لا تعترف باللون الرمادي و لا بالألوان الأخرى، لأن المشاهد البسيط و الغوغاء تعشق مشاهدة صراع الأبيض و الأسود و كأننا في فيلم رسوم متحركة.
لذلك، فإن حجب الجزيرة قليلا سمح للريموت كنترول في البيت العربي أن يتحرك قليلا بين قنوات أخرى كانت ضحية الأحكام المسبقة، فاكتشف المشاهد تعددا و اختلافا في الآراء كان محروما من متابعته بسبب سلطة الرأي الآخر.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدجين ضد التغيير
- ثورة نسخ لصق
- شيماء ريحان... عام بعد الكارثة
- النظام الجزائري نحو الاستبداد الالكتروني
- مسكنات طويلة الأمد
- صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟
- دراما البوتوكس و السليكون
- بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت
- واقع مقتبس من الكاريكاتور
- الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات
- باباراتزي رياضي
- هدية لشيماء في عيد ميلادها
- محطة لانتظار حب قد لا يصل
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18
- مهزلة حفاظات الكبار
- الافتراضيون أكثر توهجا


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الدين بوزيان - الحجب يولد التعدد أحيانا