جمال الدين بوزيان
الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 18:53
المحور:
الصحافة والاعلام
مع بداية الحلقة الأولى من برنامج خواطر لهذا الموسم، أعلن مقدمه أحمد الشقيري أنه سيكون الموسم الـ 11 و الأخير، قرار فاجئني كما فاجئ الكثير من المتابعين للبرنامج المتميز الذي استمر لسنوات قدم فيها الكثير من الأفكار المألوفة و الجديدة و المشترك بينها أنها أفكار تعجبنا و لا يطبقها أغلبنا في حياته، و بعبارة أخرى هي أفكار نحتاجها خاصة في عالمنا العربي و الإسلامي، بعضها لا يتطلب إلا مجرد صدق النية و العزيمة من المواطن البسيط، و بعضها الآخر يلزمه تدخل الدولة و تعديل القوانين و تنفيذ المراسيم.
البرنامج كغيره من المواد الإعلامية المعروضة و كأي شيء على هذه الأرض، يلقى من النقد مثل ما يلقى من القبول و التشجيع، و إن كنت أنتمي للفئة الثانية، المعجبة بالبرنامج و التي كانت تتمنى أن لا يتوقف عند هذا الحد، إلا أني مع نهاية كل حلقة أقول لنفسي: لماذا لم يتطرق لهذا الجانب من الموضوع؟ لماذا تم تناوله بسرعة، ربما الفكرة تتطلب أكثر من حلقة؟ خاصة في الحلقات التي تمس ميدان عملي و نشاطي، و أظنها هي الغالبة على مجموع الأفكار و المواضيع المعروضة خلال كل المواسم.
احتل العمل الخيري الجزء الأكبر من عدد حلقات برنامج خواطر، و لغاية الموسم الأخير، استمر أحمد الشقيري في دغدغة مشاعرنا و استفزاز الدموع في أعيننا، و تذكيرنا بمواقف كثيرة تمر معنا خلال عملنا الاجتماعي، و أفكار ربما تم تطبيقها عندنا و عرضت كنماذج ناجحة ببرنامجه المتميز، أو ربما تم تطبيقها بدول و أماكن الفقر المدقع و العوز القاتل حيث أحلم أنا و زملائي بالوصول إليها لكن الغرق وسط العوز المحلي و الاحتياجات الجوارية، إضافة لأسباب أخرى نكتفي بالمشاهدة و التعاطف مع كل محروم عرضت حالته بالبرنامج.
هي خواطر مشتتة عن برنامج شدني لمتابعته على مدى سنوات متتالية، و أكيد هي ليست خواطري الوحيدة عنه، أتمنى أن نتابع الشقيري في برنامج آخر لا نستطيع التنبؤ بفكرته، و الأهم أن لا تغدو أفكار برنامج خواطر المكون من 11 موسما مجرد مادة إعلامية مسجلة باليوتوب، و أن لا نكون ممن يستمعون لأحسن القول فلا يتبعونه.
#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟