أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - كن كما أنت، أو كما الآخرين يريدوك ان تكون، أو كما تريد أن يكونوا !














المزيد.....

كن كما أنت، أو كما الآخرين يريدوك ان تكون، أو كما تريد أن يكونوا !


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 04:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمحاولة إستيعاب الآخرين ولو الجزئي، على الفرد التوجه الى الإنعزال الذاتي المجرد والإئتلاف الحميمي القسري الذاتي، في محاولة إدراك نوعي لبعد أطر اللاوعي من خلال الوعي. أي كن كما أنت!
ولكن ماذا إذا في محاولة التقرب لفهم خصائص السلوك البشري للتقرب منهم عن طريق فهم الخصائص الذاتية، أنها تبتعد بذلك أكثر بدلاً من أن تتقرب؟
أن يشعر الفرد بعد الإندماج الذاتي للوعي واللاوعي، بغرائبيته عن المجموع، وبأن هناك إحتمالين، أما أن يصبح غريب عن ذاته بتقرب الفرد للمجموع، أو غريب عن المجموع لتآلفه الذاتي. وأن هذا الصراع سرمدي ولا أمل بلقاء مابين فردية الإنسان مع المجموع، بالرغم أن لأفراد المجموع ذاتية لكل فرد فيه. فهناك تنافر تام كقطبي مغناطيس متشابهين
مابين هذه الذوات المتباينة لتباين المنشأ والتربية والتاريخ والظروف المحيطة بكل فرد على حدة.
أو ربما قد تكون إحدى أسباب إنعزالية الفرد هو نتاج طبيعي ومنطقي لما خلفته سلطوية وهيمنة السائد على المختلف المتميز. ربما لحمايته أو تجنباً لإحداث شروخ وفجوات مابين الأفراد في محاولاتهم للدنو الذي سيؤدي للعكس أي للإبتعاد بحكم السلوك المنطقي مابعد سبر أغوار الذات. فتُفرض الأساليب والأحكام والقيم والمألوف والقوانين أيضاً، لتحد من تغرب الذات عن المجموع، الا فيما ندر.
أو بعدَ بداية الغواية الذاتية، لايجد الفرد نفسه مشدوداً لغير ذاته، التي تطرح عليه بل وتزيد نهمه الكثير من الأسئلة، والتي حالما يعتقد بفك عقدة منها يجد تحتها عقدة أخرى. وبالتالي سيكون مشغولا تماماً بتحليل الأسباب لجميع ألغاز السلوك والقناعات الذاتية، ولن يكون هناك مايشده أو حتى يثيره بعد للمجموع الرث، البسيط والسطحي في سلوكه والذي لايسمح بالغوص العميق أو يتجنب الإبتعاد تماماً عن شاطئ الأمان، خوفاً من فقدان تآلف المجموع هذا والعودة لغربة الروح الأليفة.
هناك خيط من حرير شبه مرئي، لا يُرى تماماً الا بعد تسليط الضياء عليه. فحتى في مفردات الإنسان" بطل أو مجرم، شهيد أو ميت، مجنون أو عبقري، عجوز أو ناضج، متسكع أو بوهيمي" كل حسب قوة الطلب والزمان، لتُستخدم بطرق مختلفة لأفراد تساووا بهذه الصفات، وكانت تبعاً لما نُعتوا به مصيراً قرر طريقة حياتهم ومابعدها.
أذاً هل سيكون من الحكمة أن يكون الإنسان كما يريد؟ أو على العكس هو طريق جديد لم يجرؤ عليه المجموع وعليه أن يخوضه برغم كل مخاطره التي ستفتح آفاقاً جديدة في إنفرادية الفرد في إبداعه المجنون والذي سيقود ربما لفهم وإستيعاب الأفراد بعضهم لبعض بعيداً عن ضغوط المجموع بعد إدراكه من يكون هو ليتقبل من يكون المقابل.
وسيعي من خلال متطلباته لتفحص وفك الغازه، أن هناك آخراً بحاجة ماسة لذلك مثله!



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد المجيد غيفارا
- من منا لا يحتاج ل -صك الغفران - ؟
- بحر نسي قلبه الأزرق
- ضياع الأدمغة في المدن الآسنة
- الف كلمة وكلمة لاتُغني عن.......
- تعيش الفراشة يوماً، لكنها تلد مئات الفراشات
- موت وحذاء مهترئ
- من سيبكي الأشجار بعد موتنا ؟!
- إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي
- قصة إنسان ونصف !
- مجاهل شعاب ماقبل الأخير
- من هو الشاعر والفنان؟
- موت البراعم
- ياليت اللهُ -كُم- يملك قلباً كقلبي!
- هل اليسار في أزمة سرمدية، أم لايزال هناك أمل؟؟!!
- مطر السطور
- وحي الأوهام
- قصة المساء - كارل وأدولف -
- صدى رنين الزمن
- صلاحية سقوط غير محددة


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - كن كما أنت، أو كما الآخرين يريدوك ان تكون، أو كما تريد أن يكونوا !