دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 01:42
المحور:
الادب والفن
تفصل بينهما بضع آلاف الكيلومترات الصغيرة
ولكن تُسمع مطارق كؤوس القهوة
تحفر أخدوداً من بن عقله
ينساب فيها خرير دخان سكائر
محشوة غاضبة بضيم الضمير تارة
فتكتسح كل ماحولها من ضفادع
وتارة بشوق للطفل المنسي
هناك بسلة على ضفة الحياة
هكذا يحاول الإختباء
في فردة جورب متسخ
وحين يضيق به
يختفي في محتوى كلمة تهزل منه
عابثة مستهزئة من فرط شرقيته
أنصاف كثيرة يرميها بلا عناية
ليحاول جمعها
بعد فوات الأوان، ربما
فالأنصاف لاتُغنى بنصفها
لا نصف عقل
أو نصف موت
ولانصف حب
ولا كلمة
آه كم من الم يحيطنا
يخشاه ولايواجهه
وسخريته انه في كل مكان
في المرآة حين تنظر
في إمتداد الظل على جدار الليل
في كل كلمة تشق الدماغ
لتحترق آذنة بولادة خدج مفردات
أملاً أن تفسح حيزاً
الضيق مايوخزه
فيتذكر هذا الوجع الممتع
آخيل لم يُقتل بكعبه
فقد توهم الموت
وماكان سوى ملاهاة إظفر قدمه
وحين نجد النصف فينا
سنكون واحدنا
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟