أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - ياليت اللهُ -كُم- يملك قلباً كقلبي!














المزيد.....

ياليت اللهُ -كُم- يملك قلباً كقلبي!


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعشق وأهوى وأحلم بمجتمع متفاهم متجانس منوع وملون، بكل الأطياف الثقافية، العقائدية والفلكلورية، ولكن....
كلما أعي أن حلمي وأقصد تقبلي الآخر بحسن الدافع، ينقلب ضدي أو من هم مثلي، يصيبني الغثيان والغضب والرفض.
وسأتطرق هنا لموضوع الأديان، واتقاني شرور محترفيها الأرثذوكس- التقليديون-.
ففي كل دين هناك نصوص أو تفسيرات متناقضة. فهي حيناً تعترف بالأديان الأخرى وتعتبرهم أصحاب رسالة. أما حين نرى الواقع التاريخي ولليوم، فكانت الفتوحات أو بمسمى آخر الإحتلالات، تفرض على المهزوم من الديانة الأخرى، الجزية او تغير الدين وإن لم يتم القبول بالشرطين فالقتال بحد السيف. وهذا لا يقتصر على الدين الإسلامي فقط. وإنما ماسبقه من الأديان حين يقوى عودهم بمن سبقهم، كمتبعين الديانة المسيحية حين تزايدت أعدادهم وأحكموا سيطرتهم، باليهود والوثنيين الذين آثروا البقاء على معتقداتهم بادئ الأمر، فكان سحلهم، تعذيبهم وإحراقهم تماماً كما عوملوا من قبل الرومان الوثنيين قبل إعتناقهم المسيحية، أو مافعل الصليبيون بالمسلمين وماحدث في إسبانيا
بعد خسارة المسلمين بهم وباليهود وهلم جرا.
ومن ثم دعونا لاننسى نصوص هذه الكتب السماوية التي تبجل من يعتنقها وتكفر ماعداهم بطريقة غير مباشرة. مثلاً شعب الله المختار، قتل من هم مختلفون بالعقيدة وحتى الأطفال منهم، أفضل الأمم، كنتم خير الأمم وآخرها وأكرمها عند الله. وكثير من هذه النصوص أما موثقة أو من تفاسير علمائهم.
وماذا عن الغير مؤمنين أو الملحدين والكفار؟ فبالتأكيد عبر التاريخ ولليوم قتلهم ورجمهم وسوطهم والإستيلاء على أملاكهم وحرق وإتلاف كل مراجعهم وكتبهم.
لا أفهم أين التسامح في هذه الأديان؟ إن كان الله هو من يحاسب كل على أفعاله ومعتقداته، فلم هذه القسوة والإنابة عن الله في قصاصه؟ هل وكلهم الله مثلاً بهذه المهمة وهم الغير مكتملين، فالكمال لله وحده، او كان قاصراً ولن يستطيع محاسبتهم؟ أو هل سيرتقون بمراتب عليا بنظر الله إن آذوا أو حتى حكموا ببواطنهم عن عقيدة أو لا عقيدة غيرهم؟
لم لايستطيع الإنسان الجهر برفضه الإيمان في بلادنا، ويُحترم لأخلاقه وأفعاله ويُقيم عليها فقط؟ بينما من يدعون الإيمان ففسقهم وسرقاتهم ونفاقهم وتنكيلهم ببعض وصل الى حد يصعب حتى على الله تجاهله.
لم لايستطيع حتى المسلم بالوراثة والرافض للصيام مثلاً، أن يشرب الماء علانية ويتناول طعامه بدون الحاجة للتبرير أو النظر اليه شزراً؟ هل يصوم المؤمن رغماً عنه، ويحقد لأن هناك من يجرؤ على الجهر برفضه؟ هل يصوم إرضاء لله، أم إرضاء وإدعاء للمجتمع؟
لم لا تستطيع المرأة رفض الحجاب ولبس ماترغبه؟ وكيف يكون الرجل مؤمناً ولايستطيع كبح جماحه الجنسية، في حين ان الرجل الغربي لايهمه أمر ماتلبسه المرأة أو حتى مالاتلبسه؟ وبرغم الحجاب والنقاب، فإنحراف الأخلاق يصل حد الهوس الجنسي حتى بإغتصاب فتيات العائلة نفسها من قبل أقربائها.
إن لم يكن الدين سوى موضة وإرضاء للمجتمع خوفاً أو نفاقاً او طمعاً، فقد فقد الدين إدعائه التسامحي، وتصيبني الحيرة كيف يصدقون كذبهم ويصدقون ان الله يصدق ذلك.

الديانة هي التطهير والتصالح الذاتي بهدوء وبدون الحاجة لمظاهر التعظيم والتكبير والتخويف. لاتحتاج الى بيوت العبادة المبالغة المترفة بالذهب والسجاد الفارسي، لكي تثبت قربك لله، وهناك الملايين الجائعة المحرومة ومن المسلمين يعيشون على بقايا النفايات والمرضى الذين يموتون لأنهم لايجدون ثمناً للدواء، في حين يذهب المسلم للحج عدة مرات، وهو راضٍ عن نفسه، والى أين؟ للسعودية، البلد التي دمرت بلاد أخوتها بالإسلام. وتذهب الأموال الطائلة للحجاج كل عام لخزينتهم التي تسهل عليهم شراء الأسلحة وقتل الناس الأبرياء. أما كان أحق وأفضل إنسانياً، مقاطعة هذا البلد، لأخذ موقف من سياسة هذه الزمرة، ومن جهة أخرى صرف أموال الحج عوضاً عن ذلك بمساعدة الفقراء في بلادهم؟
أما كان الله سيكون مسروراً بهذا الحج الإنساني أكثر من الحج لبيته؟
والأمثال كثيرة للأسف عن الدول التي تدعي الإسلام بينما همها الوحيد هو تدمير كل ماعداها بل حتى شعوبها.

والكثير الكثير على غرار ماذكرته، من تطرفات سياسية وعشائرية وقومية تحلل لمتبعيها وتكفر أو لاتحترم من يخالفها وتساهم حتى في قتلها.
وننسى في كل معمعة هذه المهرجانات التسويقية الدموية، مغزى الدين، الا وهو المحبة
والعلم والتطور الأخلاقي الإنساني. وبدلاً من تشجيع وحث المجموع للإرتقاء في بناء بلادهم، نعود لعصور ليس ماقبل الأديان فقد كانت هناك حضارات عظيمة، وإنما لعصور وحشية لا أستطيع حتى أن أجد مسمياً لها لدنائتها وقبحها وجوعها الأخلاقي.

فكيف لي ولمن هم على شاكلتي أن أتسامح بمن لايحترم طريقة تفكيري وأسلوبي في الحياة، وأن امارس كل ذلك بعلانية وبدون خوف حتى على حياتي؟
الا يدل ذلك على غباء او حسن نية غير مأمونة العواقب حين تتقبل من لايتقبلك وتحترم من لا يحترمك؟
وإن كان إيمان الآخرين ثابتاً فلن تؤثر عليه تصرفات أو قناعات مختلفة عنه، وإن تغيرت فليس هناك ضرر.
فليس الإنسان في حالة ثابتة او ساكنة، فهو يتطور ويتغير إن أُعطي الحرية والفرصة للنقاش والتعلم بدون حساسيات ومهاترات الدين والقبيلة والعرف الشرقي العائلي.
ولكل من يعتبر نفسه إنساناً بدين أو غيره، لابديل له عن الضمير الواعي
وحين يُحترم الإنسان في بلدي بل والعالم بغض النظر عن ماهيته ويكون حراً بتصرفاته
حينها أستطيع القول بأن الأديان هي أديان محبة ورحمة وعلم
وبأن قلب الله واسع يسع الجميع ويسعني



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اليسار في أزمة سرمدية، أم لايزال هناك أمل؟؟!!
- مطر السطور
- وحي الأوهام
- قصة المساء - كارل وأدولف -
- صدى رنين الزمن
- صلاحية سقوط غير محددة
- وهل للزمن عنوان ؟
- ماهو الشعر ؟
- أغنية الظلام
- تزخرف النجوم زرقة ليل بضيائها، فماذا حين يضئ الكون في قلب إن ...
- من سيرقص الإنسان أم الأحمق فينا ؟؟
- زهور المنون
- كرنفال خريف
- هل يعيد التاريخ نفسه؟ وهل نعيد أدوار السلف؟ وهل نحن على قاب ...
- مناجاة كأس
- حلم الريح
- اللعبة
- صحوة الموت الصغير
- حين يكون الوعي ذبابة !
- تعابير العدم


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - ياليت اللهُ -كُم- يملك قلباً كقلبي!