النوروز والجلاء يومان يوم للكرد ويوم لكل السوريين

ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

في يوم النوروز تلبس الطبيعة حلتها الزاهية لألوان .. يفرح الأكراد بعيدهم ، يخرجوا إلى الطبيعة يستقبلون النوروز بالبهجة و والفرح ..


.. تتشابك الأيدي لتعقد حلقات الدبكة ، على ألحان الطنبور والناي ، احتفاء ً بالعيد القومي للشعب الكردي ..
وفي يوم السابع عشر من نيسان يحتفي جميع السوريين في كل جزء من الوطن بعيدهم الوطني .. عيد الجلاء ا..
جميع أبناء هذا الوطن ساهموا في صنع الفرح ، وفي استقلال البلاد .. من الشمال إلى الجنوب ، ومن الوسط ومن الشرق ومن الغرب ..
في نوروز تتأجج عواطف الكرد لأن نوروز يذكرّهم بثورة كاوا الحداد على رمز الظلم والقهر .الطاغية أزدهاك) فيتسابق الفتية في إشعال النار في أعالي الجبال كما أشعلتها جماهير كاوا التي وقفت إلى جانبه في ثورته ضد الطاغية ..!
في يوم الجلاء نقف إجلالا ً لشهداء شعبنا السوري البطل الذي أرغم المحتل الفرنسي على الخروج من سوريا يجر أذيال الخيبة ، وذلك بفضل تكاتف وتضامن أبطال سوريا الأشاوس حيث قاد المناضل سلطان باشا الأطرش المجاهدين السوريين ثوارا وأبطالا ً ميامينً من أجل التحرر الوطني والحرية .. وشهد جبل العرب معارك بطولية ضد الفرنسيين أهمها معركة القريّـا ليتجاوب معه أبطال الكرد في معارك بياندور قرب القامشلي ، وسلقين وحارم وجبل الأكراد بقيادة البطل الكردي ابراهيم هنانو ..
وفي غرب البلاد قاد البطل صالح العلي جماهير الفلاحين الفقراء في معارك الاستقلال مكملا ً نضالات الشعب السوري في بقية مدن وريف البلاد .

في دمشق كانت عصب الثورة تنسق فيما بينها وتعمل متحالفة .. إضافة لحالات بطولية فردية عديدة كحالة البطل مسلم وردة (من حي الأكراد ) والذي كان يقاوم الفرنسيين وحده في منطقة الغوطة حيث كان يقيم في غرفة قد حفرها في أحد آبار قرية مسرابا والتي كانت تتصل ببعضها عبر قنوات محفورة تحت الأرض ، فكان هذا البطل يناوش ، ويناور في معارك فردية مع الفرنسيين وقد قتل الكثير منهم ، ولما مات لم يذكر اسمه لا في كتب التاريخ ، ولا في بين قوائم المجاهدين السوريين.. وأبو دياب البرازي وأحمد الملا وأحمد بارافي الذي حاول إغتيال الجنرال غورو قائد الحملة الفرنسية على سوريا ، وعم والدي المرحوم (حسين آغا رمضان) الذي قصفت القوات الفرنسية بيته في حي الأكراد ، وحكم عليه بالإعدام بتهمة إقلاق راحة الشعب الفرنسي ..
هؤلاء الأبطال الذين لم يدّون الكثير من الباحثين بطولاتهم أصبحوا طــي النسـيان ..
نحتفل معا ً بالنوروز ويكتب أصدقاء شعبنا لنا يعبروا عن تضامنهم معنا بهذا العيد .. يشاركونا الفرحة ويرسلون التهاني ..
في يوم الجلاء نذكر الشهيد البطل الكردي السوري يوسف العظمة وزير الحربية الذي رفض أوامر الجنرال غورو وخرج ورفاقه الميامين يقاوموا الغزاة ..فضرب بهم المثل في الإقدام والشجاعة ..











الشهيد محمد أمين شاهين

في يوم الجلاء لابد أن نذكر أبطال صمدوا بوجه الغزاة واستشهدوا منتصبي القامات .. لا بد أن أذكر بطلاً لم تذكر اسمه لا مراكز الإعلام ولا صحف النظام هو الشهيد الشيخ الجليل محي الدين بكاري ( كردي من حي الأكراد)الذي لم يخرج من بيته في قرية الرفيد إثر سقوط القنيطرة ، بل واستضاف جنودا ً سوريين منهم اثنان قاتلا دورية عسكرية اسرائيلية وذلك بموافقة منه ولما نفذت ذخيرة الجنديين فرّا ، فدخل الاسرائيليون وذبحوا الشيخ بكاري كما يذبح الخراف وكان عمره يزيد على الثمانين عاما ً ..
في يوم الجلاء نذكر البطل الشهيد واصف هيتو (ابن خال والدي) الذي استشهد عندما قصفت القوات الفرنسية مبنى البرلمان السوري ، وحسن هيتو الذي استشهد في عملية فدائية مع رفاق له من منظمة التحرير الفلسطينية ، ونذكر الشهيد البطل نبيل يونس والشهيد البطل محمود الداري ، ورفاقي في الحزب ، الشهيد البطل عصمت برازي ، والرفيق البطل الشهيد محمد أمين شاهين ( من كوبانية ) المعرّبة إبى عين العرب ..
أذكر الرفيق الشهيد البطل خضر شانباز عضو في اللجنة المنطقية للحزب عام 1973 والذي رفض ترك مكان عمله في شركة البطاريات بحرستا أثناء قصف من الطيران الحربي الاسرائيلي على المعمل فســقط شهيدا ً بطل ..

في نوروز نذكر الشهيد سليمان آدي الذي قضى برصاصة رجل أمن يحمي القصر الجمهوري .. !!
===============
* - كاتب وناشط سياسي .
** - في هذا الصدد أريد أن أذكر بأن كثير من الأسماء الواردة في تلك القوائم إنما أقحمت إقحاما ً لتنفيع بعض الأشخاص ، فقد كان لوالدي محمد أديب رمضان صديقان هما المجاهدان عبد الوهاب عمر باشا وأخيه ممدوح عمر باشا اللذان كانا من عصبة صبري العسلي (فئة المثقفين) ، وفي عام 1970 صدر مرسوم جمهوري يقضي بتكريم المجاهدين السوريين بتأسيس رابطة خاصة بهم ، تعني بشؤونهم وتصرف لهم راتبا ً تقاعديا ً .
ورغم أن والدي كان يؤيد الثوار ويؤازرهم إلا أنه لم يكن مقاتلا ً ولا منتميا ً لعصب الثوار ، وبسبب رابطة الصداقة التي كانت تجمعه بالمجاهد ممدوح عمر باشا عرض عليه الأخير أن يورد اسمه من بين المجاهدين لتصرف الدولة له راتبا ً تقاعدياً وكان المبلغ حينها 150 ليرة سورية ÷ فالتفت إليه والدي وقال : جزاك الله خيرا ً ، سجل اسم مجاهد حقيقي لتستفيد عائلته من إرث والدهم .

#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات