أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ربحان رمضان - نبذة مختصرة عن محلة الصالحية في دمشق















المزيد.....

نبذة مختصرة عن محلة الصالحية في دمشق


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 10:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


تقع محلة الصالحية في سفح جبل قاسيون المطل على مدينة دمشق من الشمال الذي يبلغ ارتفاعه 1100م عن سطح البحر.
وفي هذه المحلة كثرت المدارس العلمية والشرعية المبنية وبشكل خاص في عهد الأيوبيين حيث اهتم الأيوبيون بالعلم والمعرفة ، فانتثرت المدارس في الصالحية انتثارا ً ولا تزال معالم أكثرها قائم كالمدرسة الأتابكية والدلامية والعمرية ومدرسة الصاحبة التي بنتها الأميرة خاتون أخت السلطان صلاح الدين والمدرسة الركنية في ساحة شمدين التي تضم ضريح القائد العسكري الأيوبي الأمير ركن الدين منكورس ، وقد تحولت فيما بعد إلى جامع سمّي باسمه ، وفي الجهة الشمالية من شرق حي الأكراد تقع مقبرة الشيخ خالد النورسي النقشبندي ، وهو مدفون في جامع يقع في منتصف المقبرة ، كما تضم المقبرة رفات الكثير من رجالات الأكراد كجلادت بك بدرخان ، وقدري جان ، ومحمد برزنجي ، كما دفن في الصالحية الكثير من العلماء العرب كالشيخ العلامة الموفق بن أحمد بن قدامة المقدسي صاحب المغني، ومرجح المذهب الحنبلي، وكذلك أخوه الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة الذي أوقف أعظم مدرسة في دمشق وهي المدرسة العمرية وهم مقدسيين من أهالي القدس ، ولبشيخ عبد الغني النابلسي (من نابلس في فلسطين) . وهناك مرقد للحاجة حفيظة ويقع في قبة كبيرة في موقف الميسات ومرقد الشيخ المتصوف محي الدين بن عربي ومرقد الأكراد الأيوبية في ساحة شمدين حيث تظهر قدم رجل المدفون خارجة من القبر وهذه معجزات من المعجزات النادرة ، كما أنه ومن المدارس التي اشتهرت في الصالحية المدرسة الأتابكية ودار القرآن الدلامية، كما اشتهرت دور القرآن الكريم على ضفاف نهر يزيد، حتى بلغت العشرات، و منها المدرسة العمرية التي كانت تحتوي 360 حجرة لتحفيظ وتدريس القرآن الكريم، ولا تزال فيها إلى اليوم 110 غرف سمعت أن الأوقاف تقوم بترميمها حاليا وإعدادها لتكون داراً للبحوث الإسلامية.
ويمر في الصالحية فرعان من نهر بردى هما نهر "يزيد" في حي الأكراد ، ونهـر " تورا " في حي الصالحية ، وقد كانت الصالحية تضم سابقا ً حي الأكراد ، وحي الصالحية ، والمهاجرين ، ثم اقتصرت فيما بعد ومنذ عهد الفرنسيين على حي الصالحية .
وقد ذكرها العلامة محمد سيدو الكوراني في كتابه من عمان إلى العمادية أو جولة في كردستان الجنوبية بأنها كانت محلة واحدة وذلك في الثلاثينات من القرن العشرين وفي هذا الحي توجد منطقة اسمها : الشركسية وهي كلمة معربة عن الكلمة الكردية (جار َكس carkes) أي الأشخاص الأربعة مدفن يضم أربعة رجال مزودين بأسلحتهم الحربية كاملة ..!! فيما تغير اسم حي الأكراد وأصبح في عهد الوحدة السورية المصرية (22/شباط/1958 – 28/أيلول عام 1961) حي ركن الدين وتمتد به ثلاثة شوارع أساسية هي :
- شارع أســد الدين
- - شارع ركن الدين
- شارع صلاح الدين
ويرجع تاريخ هذا الحي إلى عام 1179 عندما عسكرت قوات الأيوبيين المسلمين في قاسيون على حين عسكرت قوات الصليبيين في سهل داريا والمزة جنوب غرب دمشق .
وكان في حي الأكراد وعلى ماأذكر في الثمانينات من القرن المنصرم وحسب إحصاء قامت به منظمة حزب الاتحاد الشعبي الكردي لمدينة دمشق 140 طبيبا ً وطبيبة ، و14 صيدلية ، ومستوصف واحد ، ومشفى ضخم اسمها (مشفى ابن النفيس) كان مخصصا ً للمعالجة من مرض السل وذلك لجفاف الجو في جبل قاسيون وقد تحول أخيرا ً إلى مشفى عام .
وقد نبغ في هذا الحي أكثر من سبعين علامة ، وعاش فيه الكثير من القيادات السياسية الكردية والعربية أذكر منهم البروفيسور شريف وانلي والأستاذ خالد بداش ، وفضيلة الشيخ أحمد كفتارو ، والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي والمرحوم مروان شيخو والقائد الكردي المرحوم عثمان صبري ، وقدري جان ، ، ومن القيادات العربية المرحوم خليل الوزير (أبو جهاد) وعاش فيه لدة قصيرة ياسر عرفات حيث استأجر بيت الأستاذ سليم الأيوبي والأستاذ فايز اسماعيل أمين عام حزب الوحدويين الإشتراكيين والمرحوم درويش الزوني عضو اللجنة المركزية لنفس الحزب السجين السياسي الذي أعتقل لأطول فترة في تاريخ الإعتقالات في سوريا (ثلاثون عاما ) عماد شيحة وتأسس فيه نادي هنانو الكردي في الثلاثينات من القرن العشرين ، إلا أن السلطات منعته وأغلقته ثم سمحت بفتحه بعد وصول الرئيس الراحل حافظ الأسد في عام 1970 إلى الحكم ولكن ليس كنادٍ ثقافي وإنما كجمعية خيرية اسمها (جمعية ركن الدين الخيرية) ومن بين أعضاء هيئتها الإدارية كان المرحوم أبو أنس المارديني ، والأستاذ حسين ميقري ، في حين أنه توجد جمعية في موقف آدم اسمها الجمعية الخيرية الشركسية يتعلم فيها أولاد الجالية الشركسية لغتهم الأم تتبع لها فرقة فلكلورية كبيرة ، ومركز كبير لأفران الخبز إضافة إلى المخابز الصغيرة ، وثلاث مخاتير ، ، وورش موبيليا ، وقسمين للشرطة ، أحدهما في شارع أسد الدين ، والثاني في شارع ركن الدين ، وثلاثة مقابر هي مقبرة الشيخ خالد ، ومقبرة الجوعية ، ومقبرة حارة الجديدة بجانب جامع التقى (جامع ملا رمضان) ، وفيها مساجد أهمها مسجد الأربعين في بطن الجبل ، وجامع سعيد باشا ، جامع يونس آغا ، جامع كردان ، جامع حمو ليلى ، جامع ركن الدين ، جامع التقى ،جامع ومعهد أبو النور ، جامع صلاح الدين.. وفيها عدة مدارس ابتدائية كمدرسة الملك العادل للبنين (نسبة إلى الملك العادل الأيوبي ) ومدرسة خولة بنت الأزور للبنات ، والمعتصم ، ومدرسة ست الشام للبنات ، وعثمان ي النورين للأولاد ، ومحي الدين بن عربي للأولاد ، وثانوية واعدادية ابن العميد للذكور ...
ونادي لجمال الأجسام ، وفرق رياضية ، وقد ظهر أبطال عالميين في المصارعة والملاكمة وكرة القدم كبطل العالم في المصارعة الحرة مصطفى شيخاني ، والملاكم اس وفرق فنية فلكلورية كفرقة كاوا ، وفرقة آزادي الكرديتين ، وظهر منه فنانين لامعين كالفنان أدهم الملا ، وابنه المخرج السينمائي والمسرحي بشار الملا ، والفنانة كاريس بشار ، والفنان فهد قدورة ، وغيرهم ..
وورش للنسيج والبروكار والذي نشأ كصناعة كردية وأول من صنعها هو ابراهيم شيخاني (برو شيخاني) ويعيش حاليا في ناحية النشابية في غوطة دمشق وورش حدادة ، وورش خياطة ، ومصابغ للغسيل والكوي ، ومطاعم كان أشهرها على الإطلاق مطعم أبو سمير في موقف جسر النحاس ، ومحلين لبيع المشروبات الروحية حيث كان المرحوم قوّاص دقوري يملك إحداها بالقرب من جامع سعيد باشا الدقوري ، ورجل اسمه أبو سعيد يملك المحل الثاني في موقف آدم ، وأيضا كانت تباع في الدكاكين بشكل غير مرخص .
وغالبية سكان الحي هم من الأكراد ، انتمت غالبيتهم إلى الحزب الشيوعي السوري في الثلاثينات والأربعينات سيما وأن زعيم الحزب الشيوعي كان كرديا من نفس الحي (خالد بكداش قوطرش) ، ولكن وعندما لم يجد الأكراد في الحزب مارجوه من نضال أممي والإعتراف بالحقوق القومية للشعوب انسحب منه الكثير وانضموا إلى البارتي الديمقراطي الكردي في سوريا الذي أسسه في الخمسينات القائد الراحل عثمان صبري ، كما انضم قسم منهم إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي ، وقسم للناصرية ، وآخر أصبح بعثيا ، ومن الجماعات الدينية سيما من أتباع المرحوم فضيلة الشيخ أحمد كفتارو مفتي الأديان في العالم .. وأتباع المرحوم الشيخ ملا رمضان ، ومن بعده ابنه الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي ، إلا أن غالبية الأكراد يؤيدون فصائل الحركة الكردية في سوريا وخاصة حزبي البارتي ، والإتحاد الشعبي الكردي في سوريا .. وغالبية الأحزاب تدعوا جماهيرها إلى نهل العلم ، والكثير منها أفرزت معلمين ومعلمات لتعليم الطلبة وتقوينهم في المواد المدرسية إضافة إلى زرع أفكارها في النشئ الجديد .

===========
راجع كتيبي ( حي الأكراد في مدينة دمشق) رداً على الأستاذ عز الدين علي ملا . ومقالة من أجل الحوار الكردي – العربي المنشورة في صفحة الحوار المتمدن الألكترونية



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على(مابين النخبتين الحزبية والعشائرية) مقال الأستاذ ص ...
- كالدرويش كنت أقول
- أيها الناس : تعالوا
- الجمعية الصلاحية
- عبد النور وحاتم المهووس
- اللهم أعوذ بك من الخدّام ، والحكام الظلا ّم
- الأستاذ جورج حداد لم يقل عين الصواب
- فلنقف ضد الحكم الجائر بحق الدكتور سيد قادر
- كل عام وشعوبنا ووطننا بخير
- مسيرة القمع الفكري واجاهل الآخر - أنا مثالا ً -
- - مشهد في غرفة -
- الحوار المتمدن نافذة ، ومساحة للحوار استطاعت أن تؤلف قلوب قر ...
- الصورة تتوضح اكثر الصورة تتكرر
- الصورة تتوضح أكثر الصورة تتكرر
- قلبي عليك ياوطن
- مدارات الكلمة - قراءة في كتاب
- من تبقى منا للدفاع عن الوطن ؟؟
- دعوني أشرح مالم ُيشرح
- الوحدة .. الوحدة فلتكن خطوتنا ثابتة
- المَدة


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ربحان رمضان - نبذة مختصرة عن محلة الصالحية في دمشق