أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ربحان رمضان - الوحدة .. الوحدة فلتكن خطوتنا ثابتة















المزيد.....


الوحدة .. الوحدة فلتكن خطوتنا ثابتة


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في عام 1514 وإثر معركة تشالديران قسمت ولأول مرة كردستان بين الخلافتين الشيعية الفارسية ، والسنية العثمانية (التركية) إلى أن هاجم ابراهيم باشا ابن محمد علي بك (وهوكردي) الجيوش العثمانية ودحرها إلى خلف الحدود لسورية الحالية ومنذ ذلك التاريخ يعيش جزء من الشــعب الكردي المقسم بين سوريا والعراق جنبا الى جنب مع الشعب العربي منذ التقسيم الاســـــتعماري الثاني لكردســتان وضم الجزء الجنوبي منه للعراق ، والجزء الجنوبي الغربي منه الى سوريا الفتية ، وبذلك تحّمل المســؤولية الوطنية في الدفاع عنه وفي بنائه ، وصيانته منذ أيام النضال الأولى ضد المستعمرين ، وقد شارك رجاله في صنع سوريا السياسية في أواسط القرن المنصرم عقب تحررها الوطني من الفرنســـيين ، الا أن وصول الديكتاتورية الى الحكم بداية من الديكتاتور العقيد أديب الشيشكلي تجاوز نضالات الشعب الكردي وتنكر لها واعتبر سوريا للعرب فقط ، وأنها عربية ..الخ .
وظهرت اتجاهات عنصرية في السلطة وفي الوسط الثقافي الممالئ لها ينظر إلى الأكراد على أنهم عنصر غريب عن البلاد يجب اقتلاعهم و إذابتهم ولذا فقد جهد غلاة الشوفينيين في البحث عن طرق ووسائل إذابتهم قسرا في بوتقة العروبة،والتضييق عليهم في لقمة العيش ، ومحاولة انتزاعهم من أرضهم التي عاشوا عليها منذ بدايات تاريخ المنطقة فشرعت قوانين ، وصادقت على مراسيم ممهورة بخاتم عنصري بغيض .
ازاء هذه التصرفات البغيضة وإثر نجاح ثورات شعوب الشرق في تحقيق تقرير المصير التي نادى بها لينين قائد ثورة أكتوبر الاشتراكية والتي فتحت مجالات رحبة لحركات التحرر الوطني للنضال من أجل تقرير مصائر شعوبها بنفسها ، ظهرت الحركة الكردية متتابعة في كردستان الايرانية ثم العراقية فالسورية على التوالي ، وقد أسس الأستاذ عثمان صبري الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا في عام 1957 الذي تعرضت قيادته للتجربة في الاعتقالات نتج عنها فيما بعد شقين بنفس الاسم .. عرف أحدهما بالاتجاه اليساري .
انبثق اليسار الكردي في كونفرانس الخامس من آب /1965 نتيجة لتراجع الشق الآخر عن البرنامج السياسي إثر حملة اعتقالات 1962 التي طالت غالبية الكوادر المتقدمة للحزب ، ولكن ظهرت وللأسف ظواهر مرضية كثيرة في جسم الحزب فيما بعد سيما عام 1970 ، وبعد المؤتمر الوطني الأول المنعقد في ناوبردان في كردستان العراق مما سمح بافرازات لم تكن مقنعة ولاتخدم بأي حال المستقبل الذي ينشده الكرد نتجت عن ممارسات للعقلية المتسلطة على قيادة الحزب تاريخيا ..
مما لا شك فيه أنّ الأزمة التي كانت تعيشها تلك الفصائل المتفرعة من البارتي الأم كانت أزمة فكرية، وسياسية، وتنظيمية شاملة، ،ظهر في نهجها وأساليب عملها ، في نفس الوقت الذي كانت التي تنكفئ فيه الكوادر على نفسها فتنشق عن الحركة أطراف وفصائل جديدة وبشكل مستمر ، ومع هذا فإن تزايد دور الحركة الكردية في البلاد ، وتطور أساليب عملها النضالية دفع النظام وأجهزته الأمنية إلى اللجوء على زرع الفتن بين فصائلها ،من جهة ، وفي ضمن كل فصيل على حده , فعانت من أزمات وتخبطت في صراعات تافهة ألهَتها ولو لفترة من الزمن عن القيام بمهامها النضالية من أجل تحقيق أهدافها المثبتة في برامجها السياسية .
وأيضا ً رغم كل ذلك يُشهد للحركة الكردية أنها عملت ضمن محور نضالي مشترك يتمثل في النضال من أجل إلغاء المشاريع الاستثنائية والاعتراف الدستور بوجود الشعب الكردي في سوريا وإطلاق الحريات الديمقراطية ... والمساهمة في النضال الوطني السوري في مواجهة الديكتاتوريات ومواجهة الاحتلال الصهيوني لأراضي الجولان ومساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق تقرير مصيره بنفسه على أرضه التاريخية .، واعتبار الشعب الكردي في سوريا جزء من الأمة الكردستانية وحركته الوطنية جزء من المعارضة الوطنية السورية من جهة ، وجزء من الحركة الكردستانية الموزعة بين أجزاء كردستان والخارج من جهة أخرى .
الفصائل اليسارية الكرديةً بتنظيماتها المختلفة تملك امكانيةأكثر والفرصة متاحة لها أكثر للمباشرة في الوحدة التنظيمية حيث أنها تتفق على الأسس والمطالب الأساسية المتوافقة مع نهج الحزب الذي أسسه القائد عثمان صبري في الخمسينات من القرن المنصرم .. " وجه الحزب المستقل " و بالتعاون مع الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية، للنضال في سبيل مطالب الشعب والجماهير".
وللأسف ورغم كل تلك السنين التي مرت على أول انشقاق بعد كونفرانس آب فإن فصائل اليسار ورغم أنها كانت متفقة على البرنامج السياسي الواحد، وتعتنق فكراً واحداً، وتتبنى أسساً تنظيميةً واحدةً لا داعي لتكرارها، لم تتوحد ولم تتقارب تنظيميا طيلة الفترة الماضية !!
فبالقدر الذي يجعل وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا مطلب شعبي وجماهيري أساسي وملحّ، فإن وحدة فصائلها اليسارية هو أكثر الحاحا ً وأكثر أهمية وذلك للتقارب الفكري والتنظيمي بين تلك الفصائل مما يجعل عملية الوحدة أو التحالفات أسهل سيما وأن التفكك و الشرذمة لا تخدم لا من قريب ولا من بعيد شعبنا وحركته السياسية ، والتي سهلت لهما وساعدت عليهما وعلى الدوام الأجهزة الأمنية المبثوثة في كل مدينة وقرية كردية أكفأت الحركة الكردية الى الوراء وأفقدتها ثقة الشعب وأصدقاءه داخل وخارج الوطن، سيما وأنها أصبحت تدور في دائرة الاعلام الرسمي، لا تستطيع التحرر منه الحركة أبدا ً .
لماذا ؟
سؤال تتسائله جماهير تلك الفصائل التي أصبحت وبمرور الزمن أحزابا و إلى متى ستبقى على هذا الحال ولماذا لاتعود إلى بعضها البعض وتتوحد لتتحمل مهامها القومية والوطنية بقوة أكبر وإيمان بالمستقبل أكثر ...!!
ا الخطوة الاخيرة التي بادر اليها حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا في مؤتمره العاشر إلى إعلان الوحدة الاندماجية وبشكل فوقي وغير مدروس ولا ممهد له ، سببت أزمة تنظيمية في الخارج مما يدعونا للتفكير مجددا ً حول الضمانات للاستمرار لا لأن تكون خطوة في طريق انقسام جديد (لاسمح الله) .
لقد سبق وقامت تجارب عديدة بصدد الوحدة بين القوى والفصائل الكردية ، ولم تكن هناك ضمانات للإستمرار ففشلت تلك المحاولات ، وفي تحليل هذه الخطوة لابد لنا من الانتباه إلى أن لاتكون باتجاه معاكس يؤدي إلى إنقسام جديد في الحركة وهذا سبق أن تم سابقا ً نتيجة لعوامل كثيرة منها :
- تدخل أجهزة الأمن
- سوء الادارة التنظيمية
- عدم استيعاب مرحلة التزاوج بين الفصائل العازمة على العمل الوحدوي أو الاندماجي وفي هذا الصدد لابد من الاشارة الى البعض من التجارب ومنها فشل العمل الوحدوي في المؤتمر الوطني الأول المنعقد بين شقي الحزب الأساسيين عام 1971 في ناوبردان - كردستان العراق .
- وفشل جهود السيد محمد عباس لتوحيد الحركة الكردية فـــــــــــي الثمانينات من القرن المنصرم عندما أسس حالة أسماها وحدة اليسار الكردي .. ؟؟
وجهود السيد علي سنجاري الذي أسس الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في الثمانينات من القرن المنصرم عندما طرح مشروع مؤتمر قومي كردستاني .
فتعاطف معه كلا ً من الاشــــتراكي الكردي في سـوريا والاشتراكي الكردي اللبناني !! ، ولكن ماذا كانت النتيجة ؟؟!!
ووحدة كل من حزب العمل الديمقراطي الكردي (شيخ آلي ومعه البارتي اسماعيل عمو وجناح من الاتحاد الشــعبي .. في عملية الوحدة .... العمل المشترك .. والافتراق .؟
حزب العمال الكردستاني أقام المؤتمر الكردستاني في أوربا ، مَن هي الأحزاب التي شاركت معه ؟ ألم يكن وحيدا ؟ وماهي النتيجة ؟
السيد جواد ملا طرح أيضا وحدة الحركة الكردستانية ونادى الى عقد المؤتمر القومي الكردستاني ، مَن شارك السيد جواد (وهو الذي يعتبر نفسه رئيس حكومة كردستان الغربية في المنفى) من شاركه حتى الآن في أطروحاته من الأحزاب الكردية ؟؟ بل حتى قيل بأن منظمة المانيا للحكومة قامت بانقلاب أبيض عليه (!!!)
ماهو مصير المشروع الاندماجي مشروع الوحدة الاندماجية بين احزب لاتحاد الشعبي والحزب اليساري الكردي والذي ضحّى حزب الاتحاد الشعبي بنفسه من أجل انجاحه . هل سيكون دوران في حلقة مفرغة ، ومضيعة للوقت ، ورقم جديد يضاف الى الحركة السياسية الكردية ، أم سيكون نواة حقيقية للوحدة ؟
هل هو فعلا مشروع وحدة حقيقية ، وهل هو غيرة على الحركة الوطنية الكردية ومحبة للشعب الكردي الذي بات غير آبه بما يحدث من حوله نتيجة للاخفاقات المتلاحقة التي ألمّـت بالحركة الوطنية الديمقراطية الكردية ، مهتما بالعمل من أجل تحسين وضعه المعيشي .
اذا كان الحال كذلك من تصرفات البعض والقيام بحركات استعراضية غير مسؤولة وغير معقولة ولم ترد في لوائح أي تنظيم سياسي في تاريخ السياسة ، والعمل التنظيمي ؟

من أسباب الأزمة :

تعود الأزمة عند تشكيل اي حزب كردي او حدوث انشقاق ومن ثم الدعوة الى الوحدة لأسباب داخلية في الحزب وللميزات النفسية والأيديولوجية لقيادته، التي تربت كما تربى غيرها عليها من القيادات السياسية في سوريا والشرق الأوسط الى مدرسة عبادة الفرد وتهميش رفاق الدرب والمصير ، وعلى ذلك فإنه لا بد من التنويه إلى ضرورة تحميل قيادة هذه الاحزاب مسؤولية ما جرى ويجري ، ومسؤولية التقصير في معالجة الأزمة .
وضرورة التأكيد على دور كل من وضع لبنة في البناء وكل من ساهم في البناء ومن ثم تطويره بعيدا عن الانانية والتحزب والشللية واضعا الهدف الاسمى نصب عينيه وهو خدمة ابناء الشعب الكردي والمطالبة بحقوقه الوطنية والقومية العادلة ، أي من الضروري النظر إلى الماضي نظرة نقدية موضوعية جادة حيث أن حزب من هذا القبيل اليوم هو استمرار لنضال الحزب في الأمس التاريخي لأنه لا يمكن أن ينضج الجديد المقبل إلا في سياق نضال الماضي إلى الحاضر .
فالإشارة إلى الأخطاء ومرتكبيها إنما تهدف إلى معالجة هذه الأخطاء قبل انتهاز الفرصة للإجهاز على الحركة وسيقول التاريخ كلمته عاجلاً أم آجلاً، وكم هو موضوعي ومفيد أن يتمعن كل واحد، وخصوصاً القيادي، فيما سيقوله التاريخ عنه، والمستقبل هو تاريخ سنعيشه وسيبقى ارثا للاجيال القادمة.
ومن دواعي الأسف أنه بدلاً من تكثيف الجهود، والعمل على تطبيق برنامج الحزب المفترض أن ينجز في أقرب فرصة ، والالتفات إلى المهام الحزبية، والجماهيرية والوطنية، والعمل من أجل إنجاز عملية الوحدة الاندماجية بعيدا ً عن اسلوب التكتل والصراع على كرسي القيادة يتم ترك فجوات هنا وثغرات هناك واحداث خلل في الجهة الاخرى .
في هذا السياق أيضا ً دعونا نلقي نظرة على برامج غالبية القوى والفصائل الكردية ، وعما طرحته قيادة حزب الاتحاد الشعبي من مشاريع وحدوية من أجل النضال والعمل المشترك مع بقية الفصائل الوطنية الكردية وكيف قوبلت تلك المشاريع بالمواجهة والمحاربة (مشروع الجبهة التقدمية الكردية في سوريا ، الجبهة الديمقراطية الكردستانية ، ومن ثم عقد أول تحالف بين حزبين أساسيين في الساحة السورية وهما الاتحاد الشعبي والبارتي ) هذا التحالف الذي توسع في الثمانينات وضم البارتي اليساري (بتوقيع المرحوم عصمت سيدا عليه) ومن ثم ضم أحزابا ً أخرى ، مالبث أن فرط العقد وبدأت بعض الأحزاب المتحالفة بالانسحاب تدريجيا إلى أن غامر حزب الاتحاد الشعبي مؤخرا ً وأعلن عملية الدمج بين حزبين من طرف واحد في مؤتمره العاشر المنعقد في أيار المنصرم ، وذلك وفي غياب الرفاق في الحزب اليساري ، فسررنا للوهلة الأولى ونشطنا على أمل تناسي الماضي ، والبدء بفتح صفحة جديدة ، لكن الأمور وكما يظهر غير مكتملة ، والرفاق في الحزب اليساري يزمعون المشاركة في عقد المؤتمرالأول لحزب آزادي الكردي مع حزب آزادي أو (الاتحاد الشعبي الكردي سابقا ً) ..!!

علينا بتربية أعضاء الحزب على أن يكونوا قدوة ومثالاً في العمل والحياة، وأن يتصفوا بنكران الذات والاستقامة والصدق والشجاعة والمروءة، داخل الحزب وخارجه، وأن يقدموا دائماً مصلحة الشعب على كل مصلحة خاصة كما متعارف عليه في كل أنظمة الأحزاب السياسية في منطقة الشرق الأوسط .
لا شك في وجود أسباب موضوعية وأخرى ذاتية لما جرى ويجري من تشتت في الحركة السياسية الكردية، وكما نوهنا، وجدت في الحياة التي عاشتها الحركة الكردية مناخاً ملائماً لاستمرارها واستفحالها، وعدم معالجتها بالشكل السليم، لتغيير أسلوب العمل وشكل العمل الحزبي ليتلاءما مع الظروف والمستجدات الجديدة.
وهذا سيتوقف على مدى جدية الدعاة لهذا المشروع ( الوحدة الاندماجية) ومدى التزامهم به , في نفس الوقت الذي يتوقف فيه على مدى استجابة الأحزاب والقوى والشخصيات الكردية وتجاوبها مع هذا الطرح مستقبلا ً، ومن خلال عملية وحدة الحركة ستظهر قوى جديدة تدعو الى المعارضة لأن الأجهزة الأمنية لن ترضى على ذلك وسـتحاول ما أمكن تفليشــها وافراغها من محتواها القومي والوطني الثوري .
وفي هذا الصدد ومن تجربتي المتواضعة وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود اسمح لنفسي بابداء البعض من الملاحظات آملاً أن يتسـع الصدر للاهتمام بها علنا نصل الى الهدف المنشود وهو وحدة الحركة الكردية في سوريا :
1 - أرى أن هذا المشروع ورغم أهميته في آلية النضال من أجل تحقيق مطالب الشعب الكردي جاء فوقيا " وتذكيرا بذلك مايطالب به حزب يكيتي بشان انضمامه الى الوحدة الاندماجية بان يكون ذلك على مستوى القيادة فقط "
2 - أُلبس اسما أراده الرفاق في قيادة الاتحاد الشعبي له مقدما ولكن دون الرجوع لآراء الرفاق في القاعدة وحتى لدى البعض الآخر من القيادة او للرفاق في الخارج , حيث كان لدينا تصورات أخرى للإسم مثلا وبما يتوافق مع المرحلة الراهنة التي تخوض فيها الحركة الكردية بفصائلها الثورية نضالاتها السلمية على الأرض داخل الوطن ولا أجد مانعا من اقتراح أسماء أخرى مجددا ً سيما وأننا على أعتاب المؤتمر التوحيدي ، وذلك لتقديم التوصيات إلى المؤتمر العام المقبل ، وبهذا الخصوص أقترح أن يكون الاسم : الحركة الشعبية الكردية في سوريا أو الحركة الاشتراكية الكردية في سوريا .
3 - لقد كان للتحالف الديمقراطي ( في بداياته ) دور مهم ، ولطالما الحركــــــــــــة الوطنية الكردية الموحدة " فرضا" هي استمرار له فعلينا اذن تفعيله وتفعيل دور الجبهة الديمقراطية الكردية في آن واحد ( لقاءات مشــــــــتركة - نشاطات حزبية ، شعبية ، شبيبية ) اضافة للحوار والمساجلة الديمقراطيان بغيةالوصول الى التفاهم وقبول الاندماج بشكل صحيح ومعافى .
4 - الوحدة هي وحدة كل طبقات الشعب وقواه وتياراته ويفضل فسح المجال للجدال بينها وفتح المجال للجميع دون عصبيات ، وليكن شــــــــــــعار وحدتنا الوطنية هو الديمقراطية، ولندع مئة زهرة تتفتح .
5 - الحركة الوطنية الموحدة هي قائدة وممثلة لتطلعات الشعب الكردي في سوريا وهي ملزمة بمساعدته على الاســــــــــــــــتقرار والبقاء في الأرض ، وهذا لا يكون بالاجتماعات الحزبية والخطب الرنانة بل بمســـــاعدة الفلاحين على تنمية قدراتهم المادية وتشجير الأرض ، وتربية الدواجن والأبقار .. ( على الأقل ارشادهم زراعيا ) وارســــــال الرفاق المتخرجين من الكليات أو المعاهد الزراعية الى القرى لتشـــــــجيع الفلاحين على البقاء والتشبث بالأرض ، كما يتطلب من الحركة النضال من أجل توفير مستلزمات العمل ، وتشجيع الشبيبة الكردية على الدخول في المعاهد العلمية والفنية واعدادها كوادرا في بناء المنطقة وتطويرها كجزء مهم من سوريا .
6 - العائلة هي النواة الأساسية في المجتمع الكردي ولذا يجب على الحركة الكردية الموحدة العمل على بناء الأسرة والعمل على تحديد المهر ليتسنى للشباب الاستقرار والعمل في البناء والتطور المستمر .
7 - لكل شعب بطل مثالي أو جندي مجهول ، وقائد شعبنا الذي حقق أول انتصار تاريخي للشــــــعب الكردي في آذار 1970 هو البطل الرمز البارزاني مصطفى قائد ثورة الحادي عشر من أيلول المجيدة ، وسليمان آدي شــــــــــــهيد نوروز الذي أقترح اقامة ضريح له لتؤمه الجماهير في المناسبات القومية والدينية .
8 - تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي لدى شــــــعبنا الكردي والمبادرة الى الحوار ومسـاجلة الشـعب العربي الشـقيق عن حق تقرير المصير للشــعب الكردي ولا شك أن للاعلام دورا مهما في افهام قضيتنا للشعب العربي الذي يشاركنا ونشـــــــــاركه التاريخ ، وعلى الحركة الكردية الاهتمام بالانترنيت ســـــــيما وأن الظرف السياسي يسمح بذلك .
9 - الاهتمام مجددا بالفن الجماهيري ، والفلكلور ، والتراث ...الخ .
من المستحسن مشاركة الأوائل من المناضلين المجربين ، أولم يكن أحد أسباب فشل مؤتمر ناوبردان عام 1970 اقحام عناصر غير متمرسة في القيادة المؤقتة للبارتي ؟
يحبذ أن لا يوضع ( فيتو) على أي تنظيم أو شخصية وطنية في الدعوة للوحدة الوطنية (بعد انجاز الوحدة الاندماجية) ، وعلى هذا الأساس فالفرصة متاحة للجميع في الترشيح والاشتراك في الحزب المستقبلي الجديد ، واذا ما تراجع البعض فسيستمر البعض الآخر في عقد المؤتمر الوطني الكردي المنتظر والاعلان عن وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا ضمن برنامج وطني يوافق عليه الجميع .
كل الشرفاء يؤيدون الدعوة للوحدة الوطنية على أسس سليمة ، وتنظيم متين ، متجاوزين السلبيات التي رافقت نشوء وصيرورة الحركة فيما سبق ، وأتمنى أن يفتح النظام صفحة جديدة في التعامل مع القضية الكردية والوطنية على أسس ديمقراطية يعترف من خلالها بالشعب الكردي وبحركته ومطالبه الوطنية ضمن الدستورالدائم للبلاد .
هاهي ثلاثة أحزاب أخرى تعمل من أجل وحدة اندماجية هي " البارتي الذي يقوده الأستاذ نصر الدين عمر ، البارتي اليساري بقيادة الأستاذ جمال شيخ باقي والبارتي اليساري بقيادة موسى موسى ) ويطيب لي في هذه المناسبة أن أؤيد وأبارك هذه الخطوة أيضا ً مع تمنياتي أن تتوحد كل فصائل الحركة الكردية حسب برنامج سياسي وتنظيمي صحيحان ومناسبان لقيادة الشعب الكردي في النضال حتى تحقيق كامل آماله القومية والوطنية .
كما أتمنى أن تجد هذه الدعوة الاستجابة من لدن فصائل الحركة الوطنية والمثقفين ويفتحوا صدورهم للحوار الديمقراطي بين الحركتين الوطنيتين الكردية و العربية للوصول الى حلول مشتركة للقضية الوطنية والكردية على السواء .
ولابد أن نذكر الجميع وفي بداية انتقالنا الى القرن الحادي والعشرين بأن الشعب الكردي وحركته السياسية تتطلع الى الوحدة الوطنية وإلى مستقبل أكثر اشراقا وتسامحا وحبا ، ليس فيه ظل لشبح ارهاب أو قمع ، يعيش فيه الشعبان الكردي والعربي بوئام في سوريا ديمقراطية تحترم دســتورها يكون للشعب الكردي مكانة خاصة به كثاني قومية في البلاد واحترام حقه في تقرير مصيره بنفسه ضمن سورية الموحدة على قاعدة الاتحاد الاختياري .

================================
* عضو اللجنة المركزية لحزب آزادي الكردي في سوريا



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المَدة
- لماذا ارأت الحركة الكردية
- حالة السيد علي المصري وحالات كذب أخرى ..
- كذبة علي المصري وحالات كذب أخرى
- وحدة - انشطار - وحدة
- الحركة الكردية ترفض الإشارة إليها
- قراءة في كتاب (مجالس الشوك والورد) للأستاذ ابراهيم محمود
- عندما تهوي الكواكب
- الرمز الذي لم يمت - غيفارا
- بعض الأخطاء التي أودت بحياة الحزب الشيوعي
- ليش النرفزة المفبركة
- بمناسبة مرور 105 سنوات على استشهاد سليمان محمد أمين
- بعض الأخطاء التي أودت بحياة الحزب الشيوعي السوري
- رشـــــــــــــــــــــــّـو وروشـــــــــــــــــــــن
- خطوة .. خطوة في طريق الإصلاح
- على هامش إحتجاجات الجالية الكردية في آذار
- على هامش احتجاجات الجالية الكردية في الخارج
- تعاطفوا مع شعبنا
- المرأة في عيدها
- النضال السلمي يؤتي نتائجه في لبنان


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ربحان رمضان - الوحدة .. الوحدة فلتكن خطوتنا ثابتة