أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ربحان رمضان - وحدة - انشطار - وحدة















المزيد.....

وحدة - انشطار - وحدة


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 11:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وحدة – إنشطار – وحدة
5 آب اليوم الوطني الكردي في سوريا

ربحان رمضان *

يوم انبثق اليسار لأول مرّة في تاريخ الحركة الكردية في سوريا كان ولادة طبيعية لحزب قاد قطاع من الجماهير الكردية وعلى مدى أربعين عام وفق برنامج سياسي تقدم تاريخيا ً في طرحه الفكري والسياسي.
وقاد هذا الاتجاه الثوري الفعاليات السياسية واالجماهيرية التي دفع رفاقه فيها ضريبة النضال من اعتقالات وتشريد ونفي ، وجوبه من جانب النظام وأجهزة أمنه بشراسة ، حيث تفننت تلك الأجهزة في حبك الفتن والمؤامرات بغية انشطاره وبشكل دائم لأنه كان ومايزال هاجس السلطة الأمني ،ولعبت أبواق السلطة من شخصيات ومن قوى (متفاوتة مابين الوطنية والتقدمية فوق العادة) أداة أمينة تنفخ فيها بنغمات مختلفة بحيث أن كل نغمة منها كانت تناسب المرحلة .
أما شروط أجهزتها الأمنية التي كانت تمليها على كل حركة سياسية من دول الجوار طلبت مساعدة النظام فهي رعبون العلاقات بينهما وساهمت ولعبت دورا مهما ً في تلك الانشطارات .
ورغم كل ذلك فإن اليسار لم يقطع خيوط الصلة بين أطرافه ، وبقيت بعض فصائله وفيّـة لأفكار الخامس من آب عام 1965 الخلاقة .
تطل المناسبة في هذا العام واليسار خطى خطوته الأولى في إعلان حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا في هذا الاتجاه حيث اعتبر انعقاد مؤتمره العاشر الذي انعقد في حزيران المنصرم مؤتمر الوحدة بينه وبين حزب البارتي اليساري الكردي في سوريا الذي كان قد طرح مشروع الوحدة بين الفصائل اليسارية فأيدته قطاعات واسعة من جماهير اليسار الموزعة بين الملتزمين في الفصيلين المذكورين ، وفي بعض الأحزاب الوطنية الكردية في سوريا والكثير من الجماهير التي كانت حزينة لواقع التشرذم التي تزامنت مع مرحلة القهر القومي من جانب السلطة وصبيانية بعض من حرض على تلك الحالة المؤذية في مسيرة الحركة الوطنية الكردية في سوريا .
وقد جاء في رد اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي (سابقا) على رسالة البارتي اليساري (سابقا) مايلي :
" .. أيها الرفاق، مرة أخرى نؤكد لكم موافقتنا على دعوتكم - موضوع رسالتكم المذكورة- ونشد على أياديكم لإنجاز وحدة صوانية بين أحزابنا لا انفصام بعدها.." .
وفي المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الشعبي صدر قرار الوحدة الاندماجية بين الحزبين ليعلن عن تويل اســــم الحزبين الشقيقين إلى حزب آزادي الكردي في ســــوريا .

ردّات الفعل السلبية :

وما أن أعلن عن الوحدة الاندماجية حتى اجتمع المنافقون والأفاكون للهجوم على الخطوة تنفيذا لقرارات عليا لايستطيعون ردها أو تجاهلها سيما وأن الخطوة جدية وبدأت تظهر نتائجها سيما في المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي قادها هذا الحزب بالتعاون مع فصيل وطني آخر هو حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي) المناضلان .

ردة الفعل السياسي والجماهيري :

سارعت الشخصيات السياسية وعلى رأسها الأستاذ صلاح بدر الدين (الأمين العام السابق ورئيس حزب الاتحاد الشعبي ) بارسال تهانيها وتأييدها العلني والسري للعملية الثورية فورد في رسالة صلاح بدر الدين ما يلي :
" .. رغم كل الكبوات واستهدافات السلطة الامنية وصنوف الانحرافات الداخلية من ضعاف النفوس ومعتنقي ثقافة الفتنة فقد ثبت النهج اليساري القومي الديموقراطي وامتدت جذوره في عمق الوجدان الكردي من – ديريك – الى – راجو – وترك بصماته على مجمل العمل النضالي ومعظم المجموعات التي ما زالت تنبض بالامل في المستقبل الكردي المنشود.. خطوتكم الاخيرة في اعادة وحدة القسم الاكبر من تنظيمكم التاريخي وفي هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها حركتنا وقضية شعبنا هي انجاز رائع يجب الحفاظ عليه وتعميقه وتطويره ورد عملي حاسم على كل المخططات القديمة والجديدة الهادفة الى ضرب الحركة وتفتيتها وشرذمتها وصفعة قوية لثقافة الفتنة والانقسام ولعقلية التفرد والشللية وتاسيس لتعزيز ارادة الحوار الديموقراطي والتسامح والمصالحة في المجتمع الكردي ..."
وجاء في رسالة موقعة من جانب مجموعة من أكراد سوريا في الخارج : " .. بفرح بالغ تلقينا نبأ وحدة الحزبين المناضلين (الاتحاد الشعبي واليساري الكردي) ضمن إطار حزب آزادي الكردي في سوريا .
اننا في الوقت الذي نهنئ فيه أنفسنا على خطوتكم المتجاوزة لمؤامرات الأجهزة الأمنية وكل الشوفينيين والحاقدين الذين يجهدون أنفسهم في سبيل تفتيت وشرذمة حركتنا الكردية المناضلة نهنئ شعبنا ونهنئكم متمنين أن تحذو بقية الفصائل والقوى الكردية حذوكم لتتوحد في تنظيم واحد تحت شعار (كلنا واحد) في سبيل تحقيق مطالب شعبنا العادلة .. " .
ومما أرسلته اللجنته المركزية لحزب يكيتي ورد : " إننا في حزب يكيتي الكردي –قيادة وقواعد- نهنئكم على هذا الانجاز التاريخي الهام، ونعرب عن استعدادنا لمتابعة الحوار مع حزبكم للوصول إلى اتحاد سياسي كخطوة تمهيدية للوحدة الاندماجية، وريثما تصبحون جاهزين لهذا الحوار، فإننا مستعدون بتشكيل لجنة تنسيق مشتركة معكم من أجل العمل المشترك بما يخدم النضال الديمقراطي الجاد من أجل إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية ...." .
ومن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي السوري برقية جاء فيها : " .. نشد على أيديكم ونتمنى لكم كل النجاح والتقدم في مسيرتكم النضالية ونتطلع إلى أن تعي كل أطراف الحركة الوطنية الكردية في سوريا مدى ضرورة إنجاز عملية الوحدة الاندماجية بين الفصائل ذات النهج المتقارب، تلبية للحاجة النضالية الملحة في هذه المرحلة السياسية القلقة من حياة شعبنا ووطننا ..." .
وفي برقية حزب الوحدة ورد : " .. وبهذه المناسبة السعيدة، يهمنا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، أن ننقل إليكم تهاني جميع الرفاق وتمنياتهم لحزب الموحد الشقيق بالنجاح في تحقيق أهدافه، وتعزيز إرادة الوحدة في الساحة الوطنية الكردية، تلك الإرادة التي انتعشت بهذه الخطوة الوحدوية الجريئة..." .
وعن منظمة أوربا لحزب البارتي ورد في رسالة موقعة من الأستاذ محمد سعيد آلوجي : " .. يسرنا أن نتقدم إليكم بأجمل التهاني القلبية وخالص تمنياتنا لكم بالتوفيق، وإلى جميع رفاق حزبكم في القيادة والقواعد ومنظماته، كما ونتمنى لحزبكم الجديد التقدم وتحقيق كافة أهدافه، وأن تشكل خطوتكم الوحدوية هذه خير بادرة لباقي أحزابنا للتوحد والاندماج فيما بين أحزابهم .." .
ومن مجموعة شباب الكورد ( ciwanên kurd )جاء : " .. هنا ندعو كافة الفصائل الكردية المتقاربة إيديولوجياً إلى سلوك نفس الدرب والإقتداء بالحزبين وقيادتيهما بنفس الشجاعة والإيثار فهذا مطلب جماهيري ملح من الخطأ تجاهله أو التلكؤ فيه وتأجيله.. " .
ومن مجموعة شباب الكرد – القامشلي : " .. لقد بدأت الخطوة الأولى ووضعت اللبنة الأولى التي هي بحاجة إلى الأعمار فوقها في مسيرة القضاء على حالة التشتت والتشرذم التي تعيشها الحركة الكردية في سوريا... وطموحنا جميعاً أن تكون هذه الخطوة مثالاً يقتدى بها من تخلف عنها لدى جميع الفصائل المتقاربة فكرياً لتحقيق ما نصبو إليه جميعا في توحيد الصفوف وجمع الطاقات..." .
وورد في رسالة الأستاذ صالح جعفر : " .. إن وحدة أبناء المدرسة الواحدة ستساهم وتدفع الأطياف الأخرى من الحركة إلى لملمة صفوف تيارها ومن ثم إيجاد تحالف ســياسي كردي جديد وشامل ينهي حالة الجفاء القائمة رغم المخاطر المحدقة بالجميع .. " .
هذا إضافة لما أرسل من جانب مثقفات ومثقفين وأطباء وصيادلة أكراد منهم السيدة سارا جان التي هنئت حزب آزادي على خطوته الخلاقة ، واقترحت بعض الإقتراحات الهامة من أجل تطوير الحركة الكردية في سوريا ..

الوحدة الاندماجية المحصلة :

في مرحلة مابعد سقوط أعتى ديكتاتورفي العصر الحديث (الجار العراقي) ووصول الأكراد إلى درجة الشريك في الوطن ، تحركت بعض الأوساط الأمنية والقيادية في سوريا في محاولة يائسة لإنقاذ أقطاب النظام البائد فلم تفلح فراحت تشحن روح العداء للنظام الديمقراطي في العراق ، وفي هذا لخصوص توجهت أصابع الاتهام لبعض المسؤولين الأمنيين حيث قيل بأنهم كانوا يدفعوا لكل مقاتل (مجاهد في سبيل الجنة) ألف وخمس مئة دولار أمريكي ، ويوفروا له التدريب الكامل في معسكرات التحرير بالقرب من اللاذقية مع تأمين وصوله إلى أيادي عملاءهم في العراق .. وقد اعترف الارهابيون الذين قبضت عليهم القوات العراقية بمدى العلاقة مع أجهزة الأمن السورية ، وعندما فشلت تلك الأجهزة في ذلك راحت تحرض أبناء الشعب السوري بعضه على بعض لخلق فتنة طائفية تمهيدا ً للهجوم على الأكراد المسالمين العزل في منطقة الجزيرة (مدينة القامشلي ) ومدن وقصبات كردية أخرى ، وبالفعل توجهت الفرقة (14) التي يقودها الجنرال ماهر الأسد إلى المنطقة الكردية عشية نوروز لهذا العام وتمركزت قواتها في مناطق طرطب وجبل كوكب ، كما نشرت حواجزها داخل مدينة القامشلي .
و مع ارتفاع وتيرة الاضطهاد القومي ، وانتشار ظاهرة الخطف والاعتقالات وحالات الاختفاء للمواطن السوري عموما ، وللنشطاء السياسيين الأكراد بشكل خاص بدأ التحرك الفعلي لإفشال المخططات الأمنية في المنطقة وتداعى الوطنيون الكرد الشرفاء في كلا الحزبين (الاتحاد الشعبي واليسار إلى حث الخطى على طريق الوحدة الاندماجية التي تحققت مؤخرا ً في مؤتمر حزب الاتحاد الشعبي الكردي العاشر بنجاح .
هذه الخطوة الجبارة لابد من أن تتعزز وتكون مثالا تحتذيه بقية فصائل اليسار ، وذلك بالاستناد إلى منهاج الحزب ونظامه الداخلي ، وإفشال إية مخططات تحاول النيل منها ، ومن ثم وبعد تقوية التنظيم من الداخل دعوة الفصائل اليسارية الأخرى إلى الانضمام والاندماج حتى يعود اليسار كما كان طليعة واعية للشعب الكردي ، مناضلا من أجل الديمقراطية التي تنتفي في ظلها كل أشكال الاضطهاد والتمييز القومي ضمن إطار برنامج وطني ديمقراطي ، يتم فيها الاعتراف بوجود الشعب الكردي دستوريا ً كثاني قومية كبيرة في البلاد .
================

* عضو اللجنة المركزية لحزب آزادي الكردي في سوريا .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الكردية ترفض الإشارة إليها
- قراءة في كتاب (مجالس الشوك والورد) للأستاذ ابراهيم محمود
- عندما تهوي الكواكب
- الرمز الذي لم يمت - غيفارا
- بعض الأخطاء التي أودت بحياة الحزب الشيوعي
- ليش النرفزة المفبركة
- بمناسبة مرور 105 سنوات على استشهاد سليمان محمد أمين
- بعض الأخطاء التي أودت بحياة الحزب الشيوعي السوري
- رشـــــــــــــــــــــــّـو وروشـــــــــــــــــــــن
- خطوة .. خطوة في طريق الإصلاح
- على هامش إحتجاجات الجالية الكردية في آذار
- على هامش احتجاجات الجالية الكردية في الخارج
- تعاطفوا مع شعبنا
- المرأة في عيدها
- النضال السلمي يؤتي نتائجه في لبنان
- الوطن - الكاتب - الإغتراب
- الغدير
- دعوة أبو سعيد الدوماني
- الداعـي إكس
- كبرتلـــــــــو


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ربحان رمضان - وحدة - انشطار - وحدة