أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ربحان رمضان - فلنتحرر من عقدة التبعية















المزيد.....

فلنتحرر من عقدة التبعية


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


فلنتحرر من عقدة التبعية
(رد على المتهاوين على عتبات الأنظمة)
هل من الممكن لمعارضة كالمعارضة السورية تغيير نظام ديكتاتوري امتدت جذوره لأكثر من أربعين عام خلت ؟
هل يمكن لمعارضة مشتتة ومبعثرة (رغم اتحاد بعضا ً منها تحت سقف النظام ذاته ) بجبهة مايسمى (إعلان دمشق) وتحالفات وجبهات أخرى ، والتي تفرض على نفسها العزلة والموت البطئ مع جلادي الشعب السوري بكافة شرائحه وتصنيفاته الفكرية وتوجهاتها المختلفة من قومية ودينية ومدعي الإشتراكية وبضعة أحزاب (تملك) رفاق ومكاتب ، وأمناء عامين يشيعوا في وسائل إعلام مختلفة أنهم باقون هم وأولادهم ، وأحفادهم (كغيرهم) أمناء عامين إلى الأبد (وماحدا أحسن من حدا) ً.. من تغيير النظام ؟
نكتة تضحك بالفعل ، لأن أعضاء تلك " المعارضة " سواء أكانت ضمن الجبهة الوطنية أم في إعلان دمشق أم في الجبهات والتحالفات الأخرى لا يزالوا يحجبون عن عيونهم شمس الحقيقة بمظلة النظام التي لن تخدع إلا المغفلين ..
ألا يرى أولئك المتلاعبون بعواطف (الجماهير) بأنهم يكذبوا على أنفسهم عندما يطرحوا تلك الأفكار في النهار ، ويسهر الكثير منهم مع ضباط المخابرات في الليل !!
هل من المعقول أن يسمح هذا النظام الذي يسجن في معتقلاته مايزيد عن العشرين ألف إنسان نتيجة مواقفهم ومعتقداتهم السياسية بتلك التفاهات التي تحرض فيها عواطف تلك الجماهير وتدفع بهم إلى التخبيص (وقول ما لا يراد قوله) .
قصة المواطن الذي وافق على مسبة سائق التاكسي (عنصر الأمن) مما سبب في إعتقاله معروفة نتيجة تداول الحادثة بين الناس حيث أن عنصر الأمن فتح المجال للمواطن بشتم (الفساد) ولما شتم المواطن الفساد إعتقله السائق .. فكيف بأحزاب (قاعدة) في حضن النظام ؟!! هل تستسطيع نتف ذقنه؟!!
اتقوا الله أيها الأفاكون .. دعوا الناس وشأنهم .. وكفوا عن المبالغة التي لاطائل منها لأنكم تشجعون البعض على اتخاذ مواقف تتنصلون منها عندما تقعون في مأزق السين والجيم من أصدقائكم أعداء الشعب .
أمّا الذين يصيحوا يطلبون المساعدة من خارج الحدود فالحديث عنهم يأخذ طابعا ً آخر لأنهم لا يكذبوا على الشعب وحده وإنما على الشعب وعلى الله ، بنفس الوقت الذي تكذب فيه أمريكا عليهم واعدة إياهم بكراسي في الوزارات القادمة على طبق من ذهب ، وفي مجلس الشعب ، ومراكز في الشرطة والجيش الذي يشترط عليه أن يســـتمر في أداء عمله بملاحقة المجـرمين الســياســيين الجـــدد المعادين للوطن .. كرمى لعيون أعداء الوطن !!
فالحرية والعدالة لايمكن أن تقدمها أنظمة غير عادلة هكذا بدون مقابل ، بلد كأمريكا وجدت على حساب شعب آخر هو الهنود الحمر الذين أبادتهم من أجل نهب ثروات الأرض الجديدة المعطاء (في تلك الأيام) ، أمريكا الدولة الطفيلية التي تعيش عالة على الشعوب الأخرى .. على دماء ونفط الشعوب الأخرى .. أمريكا التي اعتبرناها ذات يوم (لما كان هناك قطبان) رأس الثعبان .. لن تعطي شئ مما تأخذه ..
أمريكا التي دخلت في اتون حروب ومؤامرات ، ودفعت أنظمة ديكتاتورية إلى خوض حروب بدلا ً عنها لتسود العالم ، لن تمد يد العون إلا لقاء فوائد مالية تجنيها شركاتها الاحتكارية التي تقود العالم من خلال تحريك أحجار الشطرنج (الأنظمة التابعة) بواسطة أصابعها ومن مكاتبها في واشنطن ولندن وباريس وبعض الدول العربية ..
بعض تلك القوى ُتصور لجمهورها المسكين أنها تعقد اجتماعاتها مع بوش وبلير والسيد شيراك بينما هي تعقد مجرد ندوات في صالات صغيرة كما ُتعقد أية ندوة في تونس أو الجزائر أو لبنان .. والدليل على ذلك أننا قرأنا بعض المداخلات من (عاقديها) ولكننا لم نرى ولا صورة لتلك (المؤتمرات) لا في الانترنيت ولا في الصحف المطبوعة ولا في القنوات التلفزيونية لا الكردية والعربية ولا العالمية ، أليس هذا دليل ؟؟
وهي بهذه الندوات التي تطلق عليها اسم (مؤتمرات) تشغل الجماهير عن أداء دورها النضالي في سبيل الحوار والمساجلة ، والتنظيم من أجل تغيير حقيقي في النظام ، يقضي على الفساد ويطلق الحريات العامة ، وتنتفي في ظله كل أشكال العسف وكل القوانين التي كبلت المواطن لفترة أربعة عقود توقفت فيها عقارب الساعة عن الدوران ، حيث تغيرت أمور كثيرة في العالم حولنا بينما لاتزال في بلادنا كما هي مستقرة وهادئة ..
من الضروري تعديل الدستور بما يناسب العصر والمنطق ، تقر ّ فيه مادة تعترف بوجود الشعب الكردي كقومية ثانية وأساسية في البلاد ..لا كما صورتها جماعة الإخوان المسلمين في ورقة حوارها الأخيرة والمنشورة في صفحة أخبار الشرق التي ورد فيها : .. حيث "يتكوّن مجتمعُنا السوريّ من نسيجٍ حيّ، يشكّل العربُ والمسلمون مركزَه وسوادَه الأعظم. وتعيشُ في إطار هذا المجتمع وفي بُنيته مجموعاتٌ دينية،ٌ ومذهبيةٌ، وعرقيةٌ، لها خصوصيّاتُها وتطلّعاتُها المشروعة" .. بل أن سوريا كانت موطن للسريان والأكراد حتى القرن السابع الميلادي حيث قدم العرب المسلمين بقيادة خالد بن الوليد لنشر الإسلام ، ومن يومها فرض على سوريا أن تكون عربية – اسلامية حيث كان تعلم اللغة العربية ضرورة للعمل وللوصول إلى المراكز الحساسة في دولة الأمويين والحكومات التي خلفتهم في قيادة البلاد .
الشعب في الداخل والذي يعيش تحت وطأة القمع والفقر في آن واحد مغيب من جانب تلك القوى السياسية التي يجب أن تعمل من أجل التغيير الديمقراطي بشرط عدم التعاون مع أنظمة أخرى سيما وأن الأنظمة الأخرى تريد الكثير مقابل أية مساعدة ، وهذا بالدقة كان موقف الحركة الوطنية الكردية في سوريا التي كانت وكنا هو معروف ترفض أية مساعدة من الأنظمة الغاصبة لكردستان ، فقط لأن المساعدة من تلك الأنظمة كان يجب أن تخضع لعملية الإبتزاز والتنازل من جانب من يريد المساعدة عن حقوق شعبه في الجزء الآخر وفي هذا الصدد الأمثلة أكثر من تحصى وأعتقد أن هذه الحركة والتي رفضت أن تقيم علاقات مع الأنظمة الإقليمية لن تقيم وسترفض العلاقة مع دول أخرى لها شروط أكثر وأخطر على بلدنا ووجود شعبنا ..
المطلوب من الحركة الوطنية السورية عموما ً ( والحركة الكردية جزء لا يتجزأ منها) أخذ الحذر من مغبة تلك العلاقات المشبوهة والعودة إلى مبدأ الحوار والسجال للوصول إلى برنامج وطني مشترك تشارك في صنعه القوى الوطنية للوصول إلى سوريا ديمقراطية .. علمانية ، يسود فيها دستور عادل يقرّ بوجود وبشرعية حقق الشعب الكردي بتقرير المصير .
إن أي تجاهل لوجود الشعب الكردي في سوريا إنما هو ثغرة مفتوحة لتكرار أحداث مؤلمة في جسد الوطن السوري ، وطالما لم يعترف بالشعب الكردي ستتكرر أيام جمعة دامية أخرى تستنزف طاقات كافة السوريين من العرب والأكراد ةالأقليات القومية الأخرى لأن القضية الـكردية وفي كل الأحوال إنما هي قضــية وطنية بامتياز ، والبحث فيها ، وحلها ، إنما هو بناء أساس قوي في صرح الوحدة الوطنية وتنفيذ لشعار : (عاشت الإخوة العربية – الكردية) الذي أطلقته الحركة الوطنية الكردية على الدوام .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروزنا الكردي
- هذه المرأة شئ آخر
- نبذة مختصرة عن محلة الصالحية في دمشق
- تعقيبا على(مابين النخبتين الحزبية والعشائرية) مقال الأستاذ ص ...
- كالدرويش كنت أقول
- أيها الناس : تعالوا
- الجمعية الصلاحية
- عبد النور وحاتم المهووس
- اللهم أعوذ بك من الخدّام ، والحكام الظلا ّم
- الأستاذ جورج حداد لم يقل عين الصواب
- فلنقف ضد الحكم الجائر بحق الدكتور سيد قادر
- كل عام وشعوبنا ووطننا بخير
- مسيرة القمع الفكري واجاهل الآخر - أنا مثالا ً -
- - مشهد في غرفة -
- الحوار المتمدن نافذة ، ومساحة للحوار استطاعت أن تؤلف قلوب قر ...
- الصورة تتوضح اكثر الصورة تتكرر
- الصورة تتوضح أكثر الصورة تتكرر
- قلبي عليك ياوطن
- مدارات الكلمة - قراءة في كتاب
- من تبقى منا للدفاع عن الوطن ؟؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ربحان رمضان - فلنتحرر من عقدة التبعية