ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6081 - 2018 / 12 / 12 - 08:26
المحور:
الادب والفن
صوتٌ ما
صعِدَ إليَّ مِنَ الدِّيوانِ
الذي كنتُ أقرأُ:
"صباحُ الخيرِ يا ريتا.
يا ريتا صباح الخير."
أُجفلتُ.
في ظلامِ كانون
حَدَّقتُ
فإذا بي أسمعُهُ
يهمسُ:
"وأنتم تستيقظونَ
مِنَ سُباتِكُم،
لا تَنْسُوا
دمَ النّساءِ اللاتي
على مَرِّ الأيامِ
والسَّنواتِ
بلا ذَنْبٍ وُئِدْنَ."
انتبَهْتُ
فرأيتُ جحافلاً
مِنَ النِّساءِ
ينهضنَ،
الخَزَّانَ يَقْرَعْنَ.
تهلَّلَ قلبي.
مِنْ حُزْنِي اليَومِيِّ،
إلى خُبْزِي
نهضْتُ.
كالعَنقَاءِ انتفَضْتُ،
وقُلْتُ:
سَلامٌ لَكُنَّ
يا شقائق النّعمان،
أَيَّتُها الشَّقيقات
الذَّاهِبَاتُ
لِشَقَائِكُنَّ
في رحلةِ البَحْثِ
عَنِ الذَّاتِ
وَوَجَعِ الإنْتِمَاءِ
إلى السُّنُونُوَّاتِ.
______________________
ريتا عودة، حيفا، 2018
بمناسبة مقتل المرأة رقم 25 هذه السنة وهي امرأة من عكا.
َ
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟