أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - مطرك محافظ الموصل.... سالفتنه علخوّان














المزيد.....

مطرك محافظ الموصل.... سالفتنه علخوّان


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6066 - 2018 / 11 / 27 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مطرك محافظ الموصل... سالفتنه علخوّان
محمد الذهبي
جاء قروي الى بغداد لقضية لديه في المحكمة، وصادف كاتب عرائض متمرس، وطلب منه ان يكتب عريضة للقاضي يتظلم فيها من ماوقع عليه من الحيف، فصاغ كاتب العرائض عريضة محبوكة عدد خلالها مظلمات القروي المسكين، وعندما قرأها كاتب العرائض على القروي، اخذ القروي يبكي وهو يصيح: هذا كله صاير بيّه وآني ما ادري؟ ومرة كنت حاضراً في مجلس يجمع بعضاً من كبار السن، وكان احدهم يحكي، فقاطعه الآخر وراح يتحدث متناسيا المتحدث الأول، وعاد اليه بعد ان اضجر الحاضرين، فقال للمتحدث الأول: عليمن جانت سالفتنه؟ فرد عليه: سالفتنه جانت علخوّان، ونحن أيضا سالفتنه على الخوّان، الجميع رأى محافظ نينوى وهو يهدد مرتين او اكثر باستخدام المطرك لضرب مدير المدرسة الذي ضرب احد الطلاب تأديباً، مرة طلب المطرك ليضرب مدير المدرسة على ظهره، ومرة هدده بانه سيضع المطرك بيد التلاميذ الصغار فيضربونه به على رأسه كما ضربهم على اكفهم، لا اعتقد ان هناك تشهيراً واستهتاراً بالإنسان أكثر من هذا الاستهتار بغض النظر عن المهنة التي صارت بعد الفين وثلاثة من أسوأ المهن على الإطلاق، وهذا كله في خانة تخريب التعليم والتجهيل الذي يريده هؤلاء للمجتمع العراقي، انا اتوجس ان اذهب الى المدرسة، اقرأ الكثير من الآيات خوفاً من الطلاب ومن اولياء امورهم ومن مسؤولي التربية، الجميع نصب العداء للمعلم، ما حدى بإمرأة في هذا اليوم من اقتحام غرفة الدرس لتقف بجنب السبورة وتصادر الدرس لصالحها وهي تعظ الطلاب وتعلمهم كيف لهم ان يتمردوا على معلمهم، هكذا قص لي صديقي حكايته لهذا اليوم وقبل ان يشاهد الفيديو الذي وضع فيه محافظ نينوى النقاط على الحروف من ان العراق لن ينهض ابداً لأنه وضع في حساباته محاربة المعلم والنيل منه.
القانون العراقي يجيز للمعلم تأديب الطالب، والعصا كانت من لوازم المعلم التي ترافقه في الساحة وفي قاعة الدرس، وهذا لم يكن مستنكراً او مستهجناً من احد، لسنا مع أسلوب ضرب الطالب بحقد وكراهية، ولكننا نعلم ان الطالب في هذه السن يحتاج الى أساليب متعددة لردعه ووضعه على الطريق القويم، فمثلما تكون هناك طريقة للثواب هناك طريقة للعقوبة، ولا اقصد العقوبة البدنية المهينة التي انتهجها محافظ الموصل، ولكن من خلال مطالبات المرجعية وضغط وزارة التربية أصبح الطالب شرسا حتى وصل الأمر ان يشهر سكيناً بوجه المدرس او يتعمد السخرية منه بكلمات نابية، يا أخواني هناك من لم يتلق تربية عالية في البيت، وهو بالأساس لا يحترم أمه ولا أباه، فكيف نطلب منه ان يكون رصينا وهادئا في المدرسة، هذا الطالب ان لم يتعرض للعقوبة سيكون أنموذجاً سيئاً يقلده الآخرون، ولو ان المحافظ جلس حصة واحدة في قاعة بها أكثر من ستين طالباً ورأى بعينه كيف تسير الأمور، لخلع ثيابه وهج عارياً الى الشارع، من البذاءة وسوء الأخلاق التي وصل اليها التلاميذ وهم يتعمدون تارة وتارة يشاكسون في إيصال هذه الكلمات الى مسامع المعلم، ناهيك عن القضايا غير الأخلاقية التي تزكم الأنوف، لم تكن مدرسة المشاغبين خيال كاتب وضعه من عنده، بل على العكس انه دون الواقع والذي يحدث في العراق سببه من يريد بالتعليم سوءاً ويريد لسماعات النقل والنجاح المجاني والمعدلات الفلكية ان تستمر بظل تعليم فاشل ومعلم مسلوب الحق بالتصرف تحت وطأة مطرك محافظ الموصل.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (اتفضل الحس)
- سبعة مليارات ثمن الحديد الذي أكلته الجرذان
- ( لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج)
- حمار وحصان يجران عربة واحدة
- قرج
- وهذا أيضاً جيّد، لئلا تنفلت أخرى
- ( ايموت العزيز ويكبر ......)
- شنشنة اعرفها من أخرمِ
- احتمالات
- ثقافة التظاهر وخراب البصرة
- يا بصرةُ الخير
- هلب هلب... بيدمن الطلب
- ( اكلان التبن بالمدرسهْ)
- الأرض ستنجبنا ثانية
- تقحَّمْ فتحتارُ ايَّ الدروبِ... ستقحمُ في حظك العاثرِ
- إنَّ أبي موجود
- كلُّ يومٍ يقتلونهُ ويعود الى الحياة
- ( عبود اجه امن النجف... شايل مكنزيّه)
- هيّا اقتلوني دمي يبغي خناجِرَكُمْ
- خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - مطرك محافظ الموصل.... سالفتنه علخوّان