سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 6057 - 2018 / 11 / 18 - 23:53
المحور:
الادب والفن
سامحهم واحتسي الليل كأس بالٍ مريح،
لا يضج صدغه بالنبض الاحمر،
أو تتمعشق عروق قلبه كاللبلاب المتطفل.
حين يغلق الضباب باب اخر قطرة شمس.
واسرج فهمك خيلاً تفر.
لا لا حرب في الحب.
منذ سقطت الراءات،
في هزيمة فلاحٍ مسالم.
بحجارة شريعة الراعي.
سامح احزانك كلها...
مثل القطط البائسة في يوم شتوي،
جائعةٌ لصحن حليب دافئ.
سامح خطاياك التائبة،
في عري المرآة المفضضة بالشهوة.
وقناديل العشق المبتور..
مثل ذيل سراب تائه.
سامح جسدك المغلف بتعاويذ العفة.
هو السماح..
دثارك المبارك،
صندل دربك الصاعد .
في عين الحاضر، ينمو نبع الاتي.
فاغترف منه ما تشاء
فالفضلة قد ترمى ،
تاركةٌ فيك حسرة ما.
لو صار العطش قربان الطائر
لغرقت حقول الصباح في الصمت،
فتجدل موتك الاتي،
مخافة مسامحة الاقدار،
اذا اعتلت سريريك غفلة.
لا احد يسمع ساعتها،
سوى الليل الكتوم،
في ظلمة لا تبوح سرا،
وسكوتا اخرس.
سامحهم وامضي بالدرب بلا لوعة.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟