أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة سعيد - المنفيون قسراً يفهمون وجع الأماكن














المزيد.....

المنفيون قسراً يفهمون وجع الأماكن


سميرة سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 20:09
المحور: الادب والفن
    


المنفيون قسراً يفهمون وجع الأماكن، وصوت نواح البيوت الفارغة من رائحة اهلها, مربوطين بحبلٍ سري واحد يمدهم بغذاء فجيعة الفقد.
المنسيون في الزوايا المهملة, يعرفون لغة احزان الطرقات الحجرية العتيقة وهي تنزع ضرسها بحشوة اسفلت تأكلها تدريجياً.
المقيدون في شبكةِ عنكبوت , يقتلهم الحنين ببطئ الى ما قبل لو... لو...
وصباح آخر ينهض بجسدك , بينما المدينة تتنفس عبر اختناقات رئتَها, شهقات اكرديون يصدح بانامل غجري , لينصهر اللون الرصاصي الرحيب فوق منائر البيوت العتيقة المتشبعة بنثيث رذاذ دموع صبحها, حيث البرد اللذيذ يقاسمكَ, تفاصيل الوجوه المسرعة الخُطى في زحام كلام القلب, وعلى برهة تصفع انفك رائحة بول كلبٍ نشر اعلان ملكيته للمقعد الخشبي المبلل بسنين الشتاءات المتلاحقة .
ورغم البرد الارعن وبلل حزنك المزمن, تذوب عشقاً بوجه المدينة القديم, مثل وجه حنين لفجر بعيد, بذاكرة مدينة اخرى, تنازع متحدية المرض المتغلغل في شريان حياتها اليومية, دقائق وجودها الممهورة بخدعٍ ودجل قبيح يمنع شفة الفرح عن تقبيل وجهها بسلام . مازالت على البال كل التذكارات الصغيرة, وفيروز تتنهد بشجي اكرديون يدور دائخا في راسك.
السويد 2018 11 13



#سميرة_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت ذكريات المدينة القديمة
- الحُبيبّات البيض
- لا ادري اين مني انا؟
- مرةً اخرى ينسى
- الاله بعيدٌ.. بعيد
- العباءة السوداء
- القتل المتعمد لورود البستان
- غني يا قلب
- يوم بحتُ بسر الهوى
- ما بين حديِّ الصد والوصل
- حوارات صامتة
- لغة التاءلت
- نهوى التعادل
- الدموع الحليبية
- قطرات الدم العصية
- ماذا يريد هذا القلب
- لو اتيت
- احياناً كثيرة تجمع نفسها لتصير اغلب الوقت
- المغسل الكبير
- ماذا يجني مترع الكأسِ؟


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة سعيد - المنفيون قسراً يفهمون وجع الأماكن