بلفور ما زال حيًا...

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في كل عام نتحدث عن عدم شرعية وعد بلفور وعن دور المراكز الامبريالية الاستعمارية في نشأت الكيان الصهيوني وضمان وجوده وتفوقه في الاقليم ونعلن عدم اعتراف شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية بالمشاريع الاستعمارية ونتمسك بحقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة وعودة اللاجئين اما اليوم ها هو بلفور يستقبل وزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية في مسجد زايد في محمية الإمارات ويطمئن المستقبيلين أنها على وضوء صحيح وتدفع الزكاة وتشجع على حوار الأديان والتسامح كما أن بلفور رفع العلم الصهيوني في قطر وعُمان ويحمل على عاتقه اسفار التطبيع مع الصهاينة ويشرف على التنسيق الأمني وحصار غزة وفرض العقوبات على القطاع المقاوم ويكتب ورقة أمام دورة المجلس المركزي الاخيرة يساوي فيها بين أمريكا وإسرائيل وحركة حماس ويساهم بلفور في تعميق الإنقسام الفلسطيني ويقتل أطفال غزة ويشدد الخناق على الأسرى في سجون الإحتلال كما أن بلفور اليوم هو الذي يعطل تشكيل الحكومة اللبنانية وما زال يقصف في الشمال السوري مواقع الجيش العربي السوري ويسلح ويدرب عصابات التكفير والإجرام في الشرق والشمال السوري وعلى ضفاف الفرات .
وبلفور شهد بصمت جريمة العصر وهي تقطيع جثة جمال خاشقجي وهو نفسه الذي دعم تقطيع جفرافية القدس سياسيا وديموغرافيا وقدم الدعم السياسي والمعنوي للكيان الصهيوني .
بلفور ما زال حيا يتنقل بيننا يشيع الهزيمة والتطبيع ويحثنا على الإبتعاد عن خيار المقاومة وإن اسرائيل جزء من الشرق الأوسط علينا أن نتعايش معها فهي ليست محتلة ولم ترتكب جرائم الإبادة ولم تعتدي على الشعوب العربية إلا أننا نقول لبلفور الامبريالي الاستعماري ونعيدها لبلفور العربي الصهيوني ونأكد لبلفور المحتل الصهيوني أننا نصر على التمسك بحقوقنا التاريخية المشروعة وسنظل نرفع خيار المقاومة والصمود والمواجهة وبالرغم من مرور 101عاما على وعد بلفور فأن الكيان الصهيوني لن يكون واقع طبيعي في الشرق الأوسط وسيهزم ويزول لا محالة .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل