رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 01:55
المحور:
الادب والفن
رَجَاءٌ
***
و إن قُبِرَتْ من الألمِ الأغَانِى
و بُعثِرَتْ النُجُومُ بِلَا سَمَاءْ
و إن سَأَمَتْ خَوَافِقُنَا الأَمَانِى
و أُعثِرَتْ النفُوسُ بلا رَجَاءْ
و إن سَلَبَتْ مَوَاقِعَنَا الغَوَانِى
و أُسلِمنَا إلى عَبَثِ البَغَاءْ
و إن هَجَرَتْ جَوَارِحَنَا المَعَانِى
و أضجَرْ ظِلَّنَا ظِلُّ الرِيَاءْ
و سُربِلَتْ الشُمُوسُ بِمَا نُعَانِى
و أَوغَرْ صَدرَنَا صّخَبُ الدِمَاءْ
و غَيَّبَتْ السِنِينَ شَغَفُ الثَوَانِى
و أتلَفْ عُمرَنَا وَهمُ البَقَاءْ
سَلَامُكَ - لَو عَلِمت - لَهُ مَلِيكٌ
و لو جُمِع البَلاءُ إلى البَلاءْ
فَإن بَلَغَتْ بِكَ الرَغَبَاتُ سُوءًا
و أُصبَغتْ الجَرِيرَةَ بالدُعَاءْ
فَإِن بَعُدَتْ عَن الرَحَمَات نَفسٌ
يُبَدِّلُ ما يَشَاء بِمَا نَشَاءْ
فَمَا بُنِيَت كَهَاوِيَةٍ لِبَشَرٍ
و لا زُرِعَت جُهَنَّمَ بالفَنَاءْ
فهوَ لَنَا على فَضلٍ حَفِيِظٌ
يُسَيِّجُ حَولَنَا كِلتَا يَدَيهِ
طَبِيبُ جِرَاحِنَا و يُحَامِى عَنَّا
شُعُورُ رُؤوسِنَا مُحصَاةْ لَدَيهِ
يَصُونُ قُلُوبَنَا إِن ثَارَ شرٌّ
يُلَملِمُ ما تَبَقَّى و يَفتَدِيهِ
فَإِن صَغُرَتْ مَع النَدَمِ النُفُوسُ
فكُلُّ هُمُومِنَا مُلقَاة عَلَيهِ
تُرابُ عُيُونِنَا يَصِلُ التُرَابَ
و فَيضُ نُفُوسِنَا يَسمُو إلَيهِ
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
القاهرة
اكتوبر 2018
على بحر الوافر
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟