رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 21:48
المحور:
الادب والفن
أبِى
***
أبِى لَم يَكُن فى بِلِاطِ المِلُوكِ
و لا عِشت يَومًا بِهِ كالأمِيرْ
و لا كان دَهرًا يَجُوبُ البِحَارَ
و لا كان نِسرًا كَسَهمٍ يَطِيرْ
أبِى كَان مِصرِىَّ يَهوَى الحَيَاةَ
لَهُ كُلَّ عَهدٍ كِفَاحٌ مَرِيرْ
وَحِيدًا يُجَاهِدُ بِكُلِّ الحُرُوبِ
فَيَهوِى و يُلقَى لِنَفسِ المّصِيرْ
فَفِى عَهدِ " مِينَا " أزالَ الحُدُودَ
و وَحَد عُرُوشًا لخَيرٍ وَفِيرْ
فَأنشَأ أولَ دَولَةٍ فى الوُجُودِ
لَهَا جَيشُهَا " القِبطِىُّ " الكَبِيرْ
عَلَى كُلِّ شِبرٍ يُمِدُ النُفُوذَ
و يُلقِى السِّلَامَ عَلَى المُستَجِيرْ
و فِى عَهدِ "أَحمُسِ" يَصُدّ الغُزَاتَ
و يُلقِى الجَحِيمَ عَلَى مَن يُغِيرْ
أبِى كَانَ يَروِى الحُقُولَ العِطَاشَ
بدَعوَة " إيزِيسٍ" و مِنحَة " أوزِيرْ"
و كان خَصِيمَ الوُلَاةِ الطُغَاةِ
يُوَالِى الشِكَايَةَ بَوالىٍ حَقِيرْ
و يُنهِى إلَينَا وَصَايَا الحَكِيمِ
فنَنمُو عَلَيها كَغُصنٍ صَغِيرْ
أبِى حِينَ سَافَر لِأرضِ الخُلُودِ
طَوَينَا عَلَيهِ لَفَائِف حَرِيرْ
تَرَكنَا بِقَبرِه تَمَائمَ "ماعت"
و بَعضَ الأوَانِى و بَعضَ الشَعِيرْ
فَحِينَ يُوَدُّ إبتِعاثُ الحَيَاةَ
يَكُونُ بِأيدِى إلهٍ قَدِيرْ
فَعِشقًا مَدَى الدَهرِ يا وَالدِى
أتَيتَ الحَقِيقَةَ بِعَصرٍ ضَرِيرْ
فَعِشتَ كَرِيمًا عَلَى عَهدِ "خُوفُو"
نَزَلتَ بِعَصرِى لِسَمتِ الأَجِيرْ
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
22 يوليو 2018
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟