رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 11:26
المحور:
الادب والفن
وحدها
وحدى
هـنا
والليلُ يغمُـــرُنا
***
حاصرتـُها
فتنمرتْ
مثلَ جـَـرو ٍ بائـــس ٍ
و تحجرتْ قسمـــاتــُها
فضَحِـكتُ غفلـــتــَها
ونزعت ُ عـُــروتها
فتواثب الظبيان
من قيدٍ بمزودِها
يتقافزان
كهـِـرَّين ِ
يتراقصان على وقع ِالقنابل ِ
فى الحقول ِ المقمرة ْ
ويا لتلك الظاهرة
***
توهجت تحتَ أضواءِ النيازك ِ
ثورتى
ما حيلتى
لم يكن بدٌ من الإتيان ِ بالثورات ِ
حتى آخرها
فى لحظة ٍ
تحكم مصائرَنا الصُدفْ
من أنت ِ سيدتى ..؟
فى ظـُــلمة ِ الرغبات ِ
لا يُرى غير البدنْ
زرعوا بنا
أنَّ النساء بلا ثمن ْ
و أنــَّهن شقائقُ النـُعمان ِ
تـُباع ُ و تـُشترى
و إن أرزاقَ الرجال ِ تدفقت
تحتَ أضواءِ السيوفْ
***
أجمعت من بين ِ حُطامى
بقايا قوتى
ووثبت كالثور ِ
أمارس ُ دعوتى
دُرنا كفهدين ِ
كأسدين ِ
كوحشين ِ
تـُـبارزَنى
أبـَـارزُهـَـا
تــُغالـــبَـنى
أغـَـالبــُها
أظافرُهــا
مخالبُ قطة ٍ جبلية ٍ
والناب ُ مثل
سنابـِـك الفـُرسان ْ
***
ندورُ كبؤرة الإعصار ِ
يلفحنا السَعيرُ
تــُغلفــُنا الجسارة ُ والحقارة ُ
والغـُـبارْ
و يـلفـُـنا ذاك الهديرْ
وسخونة الصرخات ِ والآهاتِ
تـُـلهبُ ظِلنــَا
تدورُ محنتنا
تدورْ
وبقايا من نفسى تخورْ
والنصلُ فى قلبى هنا
سد الثقوبَ المتعبة ْ
***
تخبوا المعاركُ تحتَ أحداق ِ القمرْ
ويعود للأرض الغـُبارْ
ألمح ُوجهَها
بدرا ً تخضب بالدمارْ
وأنا جريحٌ أصطلى رغم البرودة ِ حولنا
***
جسدان يفترشان عـُـشبا ً من أسى
و برودة ُ الموتِ تـُـعربدُ فى الخلاءْ
وهناك أشباحٌ تـُغادرُ للسماءْ
***
الليلُ يغمضُ عينــَهُ
أو لا يبالى
والفجرُ يشهقُ
يبّذلُ دمعتين
فوقَ بُساطِه الأخضر
ندى
يستصرخ ُ الوجدانَ
يتمتم فى صلاته بالدعاء
فوقَ الأرض ِ نهرٌ من دماءْ
يا الله
وبعضٌ من ثرى
الأشــلاءْ
الفجر يصرخ
يجهشُ بالبكاءْ
يطلق ساقه للريح ْ
يترك الشمسَ تـُزاحمها الصقورْ
تنزع ُ ظلــَّها فى النورْ
وتـُلقى قـُـبلة ً من نارْ
على جُثتين
ألقاهُما الليل ُ المسافر ُ
للنهارْ
***
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟