رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 22:24
المحور:
الادب والفن
قَطرُ النَدَى
***
تَذُوبُ رَحِيقًا بِهَمسِ اللَيَالِى
تُنَدَّى كَعِطرٍ يَزُورُ الحَكَايَا
تَجُوبُ النُجُومَ .. تَرُودُ المَعَالِى
كَبَدرٍ مُنِيرٍ بِعَينِ الصَبَايَا
تَسِيرُ الهُوَينَى لِأَسرِ العُروشِ
فَيَرحَل إلَيهَا هَسِيسُ المَرَايَا
و تَترُك لَدَيهَا بِذَارَ السَرَائِرِ
فَتَنمُو رَبِيعًا رَقِيقَ الحَنَايَا
تُقَامُ اللَيَالِى مِلَاحًا طِرَابًا
و تُنثَر كَمِلحٍ تِلَالُ الهَدَايَا
بِأرضِ القَطَائِعِ تَجُوزُ العَرُوسُ
و تُعطَى بِفَخرٍ جَزِيلُ العَطَايَا
و تُبنَى قُصُورٌ بِطُولِ الطَرِيقِ
لِبَغدَاد تَلقَى مَزِيدَ الرِعَايَةْ
و تُعطَى العَرُوسُ عَطَاءً سَخِيًا
فَتُفرَغ خَزَائِنُ أرَاضِى الوِلَايةْ
فَمَا أشبَه اليَومَ بِالبَارِحَةْ
أ نَبنِى القُصُورَ جِوَارَ السَرَايَا
و نُترَك خَوَاءً بِلَا أضرِحةْ
و تُلهِب ظُهُورًا سِيَاطُ الجِبَايَةْ
و نُعطِى المَزَايَا لِأَهلِ المَزَايَا
و نَمنَح جَحِيمًا لِبَعضِ الضَحَايَا
عَلَا نِيرُهُم مِثلَ نِيرِ البَعيرِ
و لَيسَ لَهُم غَيرَ ذُلِّ الشِكَايةْ
رَضَينَا بِظُلمٍ ثَقِيلٍ عَلَينَا
و لَم تَرتَضِينَا ثِيَابُ البَغَايَا
نُسَاقُ كَعُميَانِ وَسَطَ القَطِيعِ
فَنُعثَر طَوِيلًا بألَقِ الدِعَايةْ
و حِينَ تَعُودُ إلَينَا البَصَائِرْ
و يُنهَى لَدَينَا نَزِيفُ الخَفَايَا
نَكُونُ إرتَحَلنَا لِظِلِّ القُبُورِ
و لا يُرتَجَى غَيرُ حُسنِ النِهايةْ
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
29يوليو
2018
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟