أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا رفض حيدر العبادي تكليف عادل عبد المهدي؟














المزيد.....

لماذا رفض حيدر العبادي تكليف عادل عبد المهدي؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا رفض حيدر العبادي تكليف عادل عبد المهدي واتهمه تلميحا بالمساومة على المناطق "المتنازع عليها" أي كركوك وسهل نينوى وغيرهما؟
يبدو واضحا أن الطرف الوحيد الذي رفض تكليف عادل عبد المهدي المنتفكي بتشكيل الحكومة الجديدة، قبل ساعات من حدوثه، هو رئيس الوزراء المنصرف حيدر العبادي من منطلق " ما ننطيها" والذي قال حرفيا (أنا أرفض مرشح التسوية، لأن ترشيحه خارج السياقات الدستورية والقانونية، مرشح التسوية غالبا هو الأضعف لأنه يلبي كل المطالب، ولماذا نختار الأضعف رغم عدم وجود مرشحين رسميين؟ الكتلة الأكبر هي التي ترشح رئيس الوزراء دستوريا) واتهم العبادي مرشح التسوية بالـ (المساومات حول تطبيق الدستور والمناطق المتنازع عليها) معتبرا إياها "غير مقبولة" في إشارة الى احتمال وجود صفقة بين عبد المهدي والزعامات الكردية تتم بموجبها مساومات وتنازلات عن عراقية محافظة كركوك وخانقين وسهل نينوى التي استعادتها القوات العراقية الاتحادية من قوات البيشمركة التابعة للحزبين الكرديين بزعامة البارزاني والطالباني). العبادي يؤسس رفضه لتكليف عبد المهدي على ما يقوله دستور مرحلة بريمر في مادته 76 التي تنص على (أولاً:- يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية). والتي تعني بحسب تفسير العبادي وآخرين غيره أن المكلف بتشكيل الوزارة يجب أن يكون من الكتلة الأكبر وليس مستقلا من خارج البرلمان كما هي الحال مع عبد المهدي. ولكن - يرد خصومهم - عبارة "مرشح الكتلة الكبر" لا تعني لغة ومعنى وجوب أن يكون المرشح عضوا فيها ونائبا في البرلمان بل هو مرشح الكتلة الأكبر وليس مرشح من الكتلة الكبر كما يرد آخرون عليه. يبدو أن المؤيدين لترشيح وتكليف عبد المهدي أخذوا بنظر الاعتبار رفض العبادي والذي هو رفض حزب الدعوة برأسيه العبادي والمالكي (نرجح أن ينقلب المالكي على موقفه حزبه ويترك العبادي وحيدا) فأحضروا في اجتماع التكليف مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى ممثلا للسلطة القضائية لإسكات أو إضعاف أي اعتراض من هذا النوع.
*الصورة المنشورة مع هذه المقالة لثلاثة من مؤسسي عراق المحاصصة الطائفية بعد الاحتلال الأميركي وهم:
1-عادل عبد المهدي ابن الوزير الملكي عبد المهدي المنتفكي الإقطاعي المعروف ووزير المعارف في وزارة جعفر العسكري الثانية التي شكلها في 21 تشرين الثاني 1926، وفي عهد وزارته حدثت أولى الفتن الطائفية في العراق وهي قضية "أنيس النصولي".
2-أحمد الجلبي وهو سليل عائلة الجلبي المغرقة في الولاء والعمالة للأتراك العثمانيين وبعدهم للبريطانيين والتي كتب عنها المؤرخ حنا بطاطو (وكانت هذه العائلة تمثل حالة نموذجية أخرى، إذْ كانت واحدة من العائلات الشيعية القليلة التي حافظت على علاقات ممتازة مع الحكومة العثمانية. أما ابنه عبد الحسين، الذي أصبح رئيساً لمجلس إدارة شركة ترام الكاظمية / بغداد، فقد كانت له، منذ العشرينيات، حقيبة في كل وزارة تقريباً لأنه كان (قابلاً للاعتماد عليه ولين العريكة..) كما جاء على لسان السكرتيرة الشرقية للمندوب السامي البريطاني" جيرترود بيل". وأما حفيده عبد الهادي - والد أحمد - فقد حظي في العام 1938 بعطف عبد الإله الذي سيصبح وصياً على العرش لأنه ساعده بالقروض" حنا بطاطو، العراق- الكتاب الأول، ص352).
3-إياد علاوي: البعثي السابق والذي اعترف بلسانه أنه تعاون مع اكثر من أربعة عشر جهاز مخابرات دولي لتحقيق أهدافه السياسية وهو أول رئيس وزراء في الحكومة التي شكلت في 28 يونيو 2004 لتخلف شكليا مجلس الحكم وسلطة الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر.
سؤال أخير : هل هي المصادفة التي جعلت عادل عبد المهدي المنتفكي وأحمد الجلبي وأياد علاوي كنعان مكية صاحب مقولة ( إن دوي القنابل الأميركية على بغداد أعذب سمفونية سمعتها في حياتي ) و ليث كبه محرر البيان التأسيسي للبيت السياسي الشيعي قبل الاحتلال الأميركي بأشهر والمسمى " البيان الشعي" هل هي الصدفة وحدها التي جعلت هؤلاء جميعا يتخرجون من كلية بغداد (Baghdad College، تختصر إلى BC) وتأسست المدرسة في عام 1931م على يد الآباء اليسوعيين الأمريكيين؟
فمن هو عادل عبد المهدي الذي أجمعت على تأييد تكليفه بتشكيل الحكومة الجيدة كتلتا فندق الرشيد "الصديقة لطهران" وفندق بابل "الصديقة لواشنطن" والمرجعية السيستانية والزعامات الكردية الإقطاعية والزعامات السياسية الطائفية الشيعية السنية، وما هي المعلومات التعريفية عن عبد المهدي التي يحاول المصفقون له التعتيم عليها؟ انتظرونا بعد ساعات!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبد المهدي مستقل أم مستقتل؟
- ج2 تعقيب أولى على مقالة عامر محسن : انحطاط الديموقراطية الإج ...
- تعقيب أولى على مقالة عامر محسن حول فساد الديموقراطية في العر ...
- هل عيَّنَ السيستاني عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء فعلا، وماذ ...
- مهلا، الجزائريون لا يعرفون البضاعة الطائفية!
- قالوا وقلنا : المهندس،الشمري، العبادي، الأعرجي والعيداني!
- بلا تخوين ولا تزكيات مطلقة: إنقاذ البصرة بإنقاذ الانتفاضة في ...
- قصة قناص البصرة الشبحي !
- رصاص حي على متظاهري البصرة وسكوت على تهديدات دولة العدو الصه ...
- حزب آل الطالباني يهدد برفع السلاح ضد بغداد، هل تمرد هذا الحز ...
- مهزلة الجمع بين الطائفية والديموقراطية
- لولا دا سيلفا والديموقراطية المخترقة بالطاعون الأميركي!
- المطالب الكردية الأخطر والكتلة الأكبر
- بوتين يدفن آخر إنجازات الاشتراكية السوفيتية والصحافة العربية ...
- القدس والمسجد الأقصى بين زلة عيد وخطيئة يوسف زيدان!
- الإسلام البدوي و-العهدة العمرية- عند المصابين بالدونية الحضا ...
- الساسة السنة والكرد نحو تقسيم الدولة طائفيا وعرقيا
- سليماني وقطر أفشلا -الكتلة الأكبر- للصدر والعبادي..لماذا؟
- غزوة الكتلة الأكبر ودستور بريمر
- أميركا تعاقب إيران وإيران تعاقب العراق؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لماذا رفض حيدر العبادي تكليف عادل عبد المهدي؟