أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أميركا تعاقب إيران وإيران تعاقب العراق؟














المزيد.....

أميركا تعاقب إيران وإيران تعاقب العراق؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك أسخف من مطالبة نائبة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار ونائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمود صادقي العراق بتعويضات تعادل العائدات العراقية الكاملة من بيع النفط لأكثر من عشر سنوات (1100 مليار دولار) عن حرب الخليج الأولى، وهي حرب إجرامية بحق الشعبين الجارين، يتحمل النظام الصدامي مسؤولية إشعالها ويتحمل النظام الخميني مسؤولية الإصرار على استمرارها لثماني سنوات عبثية حصدت خلالها أرواح مئات الآلاف من شباب البلدين الجارين ودمرت اقتصادهما، ليس ثمة ما هو أسخف منها سوى مطالبة النائب التويفه من تحالف أصدقاء إسرائيل "المدني" فايق الشيخ علي، مطالبته إيران (بتعويض العراق عن مليون عراقي قتلتهم داعش لأن إيران هي التي أدخلتهم إلى العراق) كما قال، مع علمه وعلم غيره أن أرتال داعش جاءت من الغرب أي من مناطق سيطرة أسياده الأميركيين والصهاينة إلى الموصل وليس من الحدود الإيرانية التي تفصلها عن الموصل عدة محافظات عراقية بقيت تحت سيطرة السلطات الكردية. هذه المطالبات المبادلة تؤكد عدة أمور من بينها:
*إن اخلاق القرية والطائفة المختارة لا مكان لها في الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين الدول.
*إن جهل وتبعية الحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي منعاه حتى من وضع تحفظات معينة على هذه العقوبات الأميركية، التي هي بموجب ما يسمونه " القانون الدولي" غير مشروعة، بل هي شأن أميركي بحت، أو مطالبته حلفائه الأميركيين بوضع خاص للعراق يعفيه من الالتزام بها لكونه دولة مجاورة لها 1458 كيلومتر من الحدود مع إيران ومن شبه المستحيل السيطرة عليها لتطبق تلك العقوبات.
* حين اصطدمت تبعية النظام العراقي للولايات المتحدة بالهيمنة الإيرانية التي توفر حماية لهذا النظام لا تقل فعالية عن الحماية الأميركية، كانت الغلبة للتبعية الأميركية على الهيمنة الإيرانية لأن رئاسة الوزراء بيد حلفاء أميركا وليس بيد حلفاء إيران ولذلك خضع نظام المحاصصة التابعة للإرادة الأميركية وطبق عقوباتها غير المشروعة والظالمة ضد إيران، ولو كان رئيس الوزراء من أنصار الهيمنة الإيرانية لما اكتفى برفض العقوبات الأميركية على إيران بل ربما تمادى أكثر من ذلك وزج بالعراق في مغامرة خطيرة وبهذا فأنصار التبعية لأميركا والهيمنة الإيرانية وجهان لخراب واحد.
* إن على أي نظام وطني ديموقراطي مستقل قادم في العراق أن يأخذ هذه الأمور بنظر الاعتبار ويبني استراتيجيته الوطنية وعلاقاته مع دول الجوار على أساس مصلحة العراق وشعبه وأن يضع في حسبانه مطالبات من هذا النوع الذي طالبت به معصومة ابتكار ومحمود صادقي فيطالب إيران بالمقابل بتعويضات عن الإضرار الحقيقية والمدمرة التي ألحقتها إيران بالعراق بقطعها لعشرات الأنهار والروافد الصابة في أنهاره وخصوصا تحويلها لمجرى نهر الكارون وهو عدوان ثابت بموجب القانون الدولي أدى الى صعود اللسان الملحي في شط العرب ووضع محافظة البصرة على حافة كارثة إنسانية وبيئية مدمرة. وأن يبدأ العراق عمليا بتدويل قضية النهرين اللذين يواجهان خطر الزوال بسبب العدوان المائي لدولتي تركيا وإيران بغض النظر عن أية مطالبات إيرانية او غير إيرانية في هذا الظرف او في أي ظرف سياسي آخر.
*أن المطالبات الإيرانية بتعويضات من العراق عن حرب صدام والخميني لا معنى قانونيا لها لعدم وجود أية نصوص قانونية في القارات الدولية في هذا الشأن تشير الى وجوب دفع تعويضات لإيران من العراق وتحدد مبالغ معينة لتلك المطالبات، وليست الحكومة الإيرانية هي من تقرر وتحدد إيقاع تلك التعويضات ومبالغها وفق قرار أممي صدر قبل واحد وثلاثين عاما وهو قرار غير ملزم أي لم يصدر بموجب الباب السابع حيث تكتفي (المادة 6 من هذا القرار لمجلس الامن 598 لسنة 1987 بالإشارة الى الطلب من الامين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة محايدة لحصر الأضرار وتحديد المسؤولية عن أسباب تلك الحرب).
*إن رفض العقوبات الأميركية الظالمة ضد إيران والتحفظ عليها عمليا واجب أخلاقي قبل أن يكون سياسيا ولكن مطالبات إيران الجشعة ورد الفعل الغبي عليها لا معنى له هو الآخر ويلحق أفدح الضرر بالعلاقات بين الشعبين الجارين مستقبلا.
رابط صورة التصريحات المقتبسة أعلاه:
https://arabic.rt.com/middle_east/962663-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%AA%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العصيان المدني السلمي ممكن في العراق؟
- حقيقة اليهود الأشكنازفي الأبحاث الجينية الصهيونية
- إحراق مقرات أحزاب النظام والعدالة الشعبية
- انتفاضة البصرة بين الرصاص الحي والأقلام الصدئة
- جماعة 88 ..مريخيون في بغداد؟!
- لماذا السكوت على قصف العدو -الإسرائيلي- لقوات الحشد والتمسك ...
- أصدقاء الاحتلال: عملاء مع سبق الإصرار!
- مؤتمر الخالصي لانقاذ العراق: دكان سياسي عائلي أم فقاعة جديدة ...
- مبررات العدوان التركي الإيراني على الرافدين والرد عليها
- انضمام العامري إلى تحالف الصدر والحكيم وعلاوي، مصالحة مع الم ...
- إلى الحرب الأهلية سائرون، فسيروا إليها وحدكم واتركوا الشعب ي ...
- ساندوا وادعموا عريضة طعن ضد ( قانون شركة النفط الوطنية) من ق ...
- الرد على العدوان التركي: خطة عمل طوارئ واقتراحات محددة
- بصراحة وبالأرقام نرد على المبررين للعدوان التركي والإيراني ع ...
- الخيار العسكري للدفاع عن دجلة والفرات..ممكن ام مستحيل؟
- لا يا أولاد السفارات!
- المحاصصة الطائفية ..باقية وتتمدد!
- -مفوضية تزوير الانتخابات- ترفع بعبع الانقلاب والحرب الأهلية!
- ج5 والأخيرة / تفاصيل الانقلاب الإلكتروني الطالباني: فضائح أخ ...
- التزوير والأدلة قد تطيح نتائج الانتخابات في بغداد والأنبار و ...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أميركا تعاقب إيران وإيران تعاقب العراق؟