أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكراسي














المزيد.....

المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكراسي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاكثرية من المتربعين على الكراسي الحالمين باستمرار القعود ولا فكرة للقيام عنها وان قال الشعب كلا وألف كلا، او قالت مصلحة الوطن كفى فالحجة حاضرة الشعب انتخبني او الشعب يريدني وكأن التاريخ يعيد نفسه في منهجية صدام حسين واحتلال دولة الكويت والتعنت الاخير بعد مقترح دولة الامارات لتركه الكرسي وانقاذ البلاد والعباد الذي ادى الى احتلال العراق وعودته الى الاحضان الاستعمارية، فان اخينا السيد الجعفري ومن خلفه بعض اطراف الائتلاف العراقي وبخاصة جماعة مقتدى الصدر يعيدون الدور ولكن هذه المرة الرهان على الطائفية وتقسيم البلاد من خلال التعنت والاصرار الذي يعمي البصيرة ويفقد الرؤيا من احتمال وقوع الكوارث ومدى خطورة الاوضاع التي سوف تؤدي الى اضرار لا يمكن التنبؤ بخطورتها ومدى تطورها بل فقط التنبؤ بما يصيب هذا الشعب بعد ما اصابه خلال 35 عاما من التعنت والاصرار والكراهية والانتقام منه بحجة الشعب الذي انتخبني والامة التي تريدني والدفاع عن اوسع الجماهير والحفاظ على كرامتهم وكرامة الوطن.
لابد ان نقول انه منذ بداية استلام السيد الجعفري لرئاسة الوزارة وحتى هذه اللحظة يتزايد الرفض له وتتصاعد الاعتراضات على ادائه القيادي للبلاد ومدى تردي الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والبيئية والصحية وتوسع دائرة البطالة والبؤس والاملاق بالنسبة لأكثرية الطبقات المسحوقة وهذه ليست بالبدعة او الدعاية الاعلامية المضادة لسياسته وتوجهاته او سياسة الائتلاف العراقي ومكوناته بل تشهد عليها النتائج والاحصاءات من قبل العديد من المؤسسات المحايدة المتخصصة في استسقاء النتائج وفق معطيات واقعية وجداول حسابية دقيقة وما لمسناه في الواقع من تصاعد الاضطرابات وتنوعها ومما زاد الطين بلة ليس فقط ذلك التردي في المضامير المشار اليها بل استمرار تصاعد وتائر العداء الطائفي وتطوره حتى بات يهدد الوحدة العراقية التي ظلت على مدى عقود طويلة بالرغم من الارهاب والدكتاتورية متماسكة لحد ما ولا يراهن عليها وصولاً للاقتتال الطائفي وبداية لحرب طائفية اهلية تشمل كل بقعة في البلاد وقد تعرض ليس الوحدة الوطنية الى التفكك فحسب بل التقسيم الكامن خلف الكواليس الذي تعمل من اجله وتحركه قوى لها مصلحة بتفتيت العراق وبعثرته هذه القوى داخلية تلعب على وتيرة الوطنية الكاذبة وخارجية تهتف حقداً وزوراً بوحدة التراب العراقي ، داخليا تتغلغل بين القوى الهشة التي تعتمد على الكم دون النوع وخارجية لها عداء تاريخي مع الشعب العراقي وقواه الوطنية الديمقراطية، عملياً اصبح الوقت لا يقبل التأجيل والمراوغة فالمحنة تتواصل وما ان تنتهي حتى تبدأ محنة اخرى اشد وافتك منها والانتقال من خلاف الى خلاف آخر يخترع بطرق فنية ثم تتبادل الادوار وتتغير التكتيكات والمناورات ومثل مسابقة جر الحبل الصورية مرة لك ومرة لي والناس تتأرجح وتنزف من المأساة التدميرية ما بين التفجيرات والمفخخات والاغتيالات والخطف والقتل على الهوية او على الاسم، وبدون تحفظ تشترك فيه قوى عديدة ارهابية بوجهين اما العداء العلني للعملية السياسية والاستقرار والبناء واخراج القوات الاجنبية او الاختفاء خلف هذه الشعارات بدعم العملية ولكن في الوقت نفسه العمل على نسفها من الداخل وهو ما يسمى او يلقبونه بالاحتقان السياسي كمحنة تهيجها البغضاء الطائفية المتأصلة في نفوس البعض والعداء الكامن للقوى الوطنية الديمقراطية ومحاربتها بطرق عديدة والتشهير بها من منابر الدعاية الاعلامية السياسية والدينية والطائفية واتهامها بتهم مزورة وباطلة والاعلان الصريح بعدم الثقة فيها وكأنها العدو الكامن والمتربص بها وبالكراسي وقد يكون شفيعاً فهمُّها ان المطاف الاخير سوف يكون الى جانب المخلصين للشعب بدون الطموح السياسي في قضية التسابق على السلطة، ولكن لا شفيع لها لانها تساوي ما بين اخلاص وتفاني القوى الوطنية والديمقراطية وطموحاتها للسلطة بشكل مشروع وقانوني وبدون القفز على الواقع واستعمال المليشيات المسلحة لزرع الرعب والخوف في نفوس الآخرين، وبين الكسب الآني المنفعي لها بدون الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب.
المحنة مختارة بدقة من قبل البعض والانتقال لمحنة جديدة هي بالضبط ضمن المخطط المرسوم والمفتعل ولكن دعوى الاحتقان السياسي الباطل لا يعبر عن معنى الحقيقة لانه احتقان كراسي واحتقان الظاهر ضد الحليف القديم لكنه تجديد للبيعة والاستمرار في التحلق وتأكيد قيام الجزر العسكرية الاجنبية في الشمال والغرب والجنوب للبقاء، وها هو المثال في زيارة الاعزاء كونداليز رايس و جاك سترو!! الاخيرة لبغداد وتصريحاتهم ولقاءاتهم واتفاقهم الذي سيظهر خلال ( 24 ) ساعة حيث حذروا من ان الفراغ السياسي يلعب دوراً مشجعاً لتصاعد العمليات الارهابية وعليه يجب ان تشكل الحكومة من جميع الاطراف وكأنهما يعرفان مصلحتنا اكثر منا يا حسافه
نقول بصوت مفهوم للذين ينتجون المحنة وينتقلون لمحنة واخرى الف عافية وعافية فانتم تتمتعون بحس وطني مرهف لكي تتردى الاوضاع اكثر فأكثر!! ولكن ابعدوا الكذبة والدعوى بالاحتقان المنافق وقشمرة الاحتقان السياسي .
فيا ايها المغرر بهم من كل الاطياف بحجج الدجل السياسي الديني الطائفي الجديد انه احتقان الكراسي وليس احتقان سياسي واكبر مثال على هذا الاحتقان استمرار تعميق الازمة وتفاعلها وتصويرها ازمة مستعصية لا حل لها الا بإعطاء الكرسي لصاحبه الذي يدعي انه الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي.. فمتى كان الاخلاص للوطن والشعب امتياز خاص وربح اضافي منفعي يكافأ عليه المخلصون الحقيقيون بالكراسي؟



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكراسي