أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية















المزيد.....

المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد انتهت الانتخابات الثانية وظهرت الحقائق والنتائج، ففي الحقائق ثبت وباعتراف اللجنة الدولية و المفوضية العليا للانتخابات وجود تلاعاب وخروقات وتجاوزات وتزوير ثم الغاء ما يقارب 300 صندوق اقتراع ويقال ان هناك المزيد.. الجميع متفق على التزوير، حتى الذين ساهمو بهاذ الشكل او ذاك في الكثير من الخروقات والتجاوزات رفعوا اصواتهم في الآونة الأخيرة متهمين المفوضية العليا بشتى التهم منها عدم حصولهم على النتيجة المطلوبة وحول توزيع المقاعد التعويضية، اما الذين مورس ضدهم التزوير والتجاوز والاغتيالات وغيرها فهم مازالوا على موقفهم وهدد البعض منهم اللجوء الى المحكمة والقوانين المرعية لنيل حقوقهم وتثبيت ادعاءاتهم. امام كل هذه الامور وغيرها وبمختلف الوجوه فقد صمتت تلك الاقلام والافواه الناهقة التي حاولت بالاراجيف والتلفيقات اعتبار الانتخابات نظيفة ونزيهة 100% ولعلها عبرة لهم ولضمائرهم في المستقبل..
ومع هذا فهذا الامر ومثلما اشرنا قد انتهى وامامنا مرحلة جديدة وكوننا لسنا من كوكب آخر نعرف بالتأكيد مكونات شعبنا وظروفه السابقة والحالية ولهذا نجد انفسنا جميعاً امام مستحقات جديدة حول تشكيل حكومة وطنية تجمع حولها اكثرية الشعب العراقي وكي لا نظلم احداً ستلعب الاستحقاقات الانتخابية دوراً مهماً فيها.
فما هي مستلزمات نجاح عمل الحكومة الجديدة التي يجب ان تبتعد عن المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة حتى تستطيع انجاز المهمات الملقاة على عاتقها في هذه الظروف الصعبة وتتجاوز تقوقع حكومة السيد الجعفري التي فشلت في ان تكون حكومة للجميع، وفي هذه المعضلة ليس في اداء وضعف او جهل السياسيين المشاركين فيها بل لكونها نتيجة للمحاصصة الطائفية القومية الضيقة وبالتالي لم تستطيع ان تجمع القوى السياسية المؤمنة بالعملية السياسية، اضافة الى كل هذا فهي لم تستطع ان تجمع حولها قطاعات شعبية واسعة كانت تنظر اليها بتوجس وخيفة وعدم الثقة.
قد تكون في مقدمةالمستحقات لنجاح الحكومة الوطنية القادمة اعلان برنامجها للسنوات الاربعة القادمة على الشعب العراقي والالتزام بالتنفيذ واحترام استقلالية السلطات التشريعية والقضائية وعدم التدخل في شؤنهما القانونية المنصوص عليها في الدستور.
1 ـ الاعتراف بالنسبة للفائزين في الانتخابات على علاتها، ليس بمقدورهم وحدهم قيادة السفينة ومنعها من الغرق امام طوفان المخاطر المحيطة بها، هذه المخاطر التي في مقدمتها الارهاب البعثسلفي والاصولي والاضطراب الامني وعصابات قطاع الطرق تحت اسماء وهمية دينية والمليشيات المسلحة وغيرها
2 ــ ضرورة المشاركة على اساس المصلحة الوطنية والولاء للوطن قبل اية مصلحة أخرى ورفض التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية تحت اية مبررات واجتهادات خاصة.
3 ــ الابتعاد عن السياسة الطائفية والقومية الضيقة وتقسيم العراق على اساس احزاب للعرب السنة واحزاب للعرب الشيعة واهمال الاديان والعرقيات الاخرى، اي رفض النهج الذي رسمه الحاكم بريمر والامريكان على اساس طائفي قومي لأنه يعد خطرأ ما بعده من خطر على الوحدة الوطنية، وباعتقادنا ان السياسة الامريكية انتجت هذا التقسيم الملعون بالضد من الوحدة الوطنية للشعب العراقي
4 ــ ملاحقة قضية الفساد الاداري والحكومي هي من اهم القضايا التي يجب ان تقوم بها الحكومة الجديدة فخطورة الفساد يؤدي التى المحسوبية والمنسوبية والحزبية والمنفعة الذاتية وتفشي الرشاوي والسرقات العلنية التي تحت الغطاء بحجة القوانين والشركات الوهمية وعبر سماسرة دوليين ومحليين وعرب لا هم لهم سوى سرقة العراق.
5 ــ اصدار قانون فوري للتخلص نهائياً من المليشيات المسلحة المنافية للدستور وللقوانين المرعية وفي مقدمتها مليشيات منظمة بدر وما يسمى بجيش المهدي وكتائب عزرائل واسماء اخرى تقف فوق القانون وتخرق دستور البلاد وتتدخل في قضايا تخص الدولة والدوائر الحكومية والمؤسسات الامنية وتفرض نفسها كحال واقع بدلاً من السلطات التنفيذية والامنية والجيش.
6 ــ تطهير الاجهزة الامنية من الولاءات الحزبية والطائفية والعشائرية وفلول النظام السابق الملطخة ايديهم بالجريمة والفساد والارهاب واعتماد المواطنة العراقية اساساً لهذه المؤسسات وافرادها.
7 ــ ضرورة الفصل ما بين القوى الارهابية البعثسلفية التي تدعي بمقاومة الاحتلال وبين المقاومة الحقيقية التي ترى في الصراع السياسي وحشد طاقات الشعب والاسراع في بناء الدولة طريقاً نضالياً لخروج القوات الاجنبية من البلاد.
9 ــ ضرورة مراجعة الاعتراضات التي تخص تغير وتطويرالبعض من بنود الدستور لكي يكون دستوراً ديمقراطياً فاعلاً للجميع وعدم اعتبار الدستور قرآنا كريماً مقدساً لا يمكن الاضافة او التعديل فيه لمصلحة الشعب العراقي .
8 ـ دعم مؤسسات المجتمع المدني والنقابات العمالية وتقديم كل ما يمكن لتطورها وجعلها ثوابت من اجل نجاح العملية السياسية وتثبت المفاهيم الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر وحقوق الانسان والاهتمام بقضايا البيئة.
كما ان هناك العديد من القضايا التي تنتظر التوجه والعمل من اجل التنفيذ وبخاصة في قضايا البطالة وازمة السكن والاغلاء الفاحش والنقل ومشتقات النفط والصحة واصلاح النظام التعليمي وغيرها.
نحن نعرف جيدأ ثقل التركة التي تقع على كاهل الحكومة الجديدة باعتبارها السلطة التنفيذية وطبعاً نحن نعرف ايضاً الامكانيات المتوفرة والصعوبات والمعوقات وبالتأكيد لا توجد عصى سحرية تستطيع ان تؤشر فينقلب الحال من الاسوء للاحسن ولكن اذا ما اتجهت النيات الحقيقية السليمة والنزيهة لتشكيل حكومة وطنية تتحمل مسؤوليتها القوى السياسية الواسعة فسيكون الانجاز اسهل وستتذلل الصعوبات امامها وقد تكون السنين الاربعة الباقية عبارة عن الطريق الجديد الذي سيكفل بالاصلاح الكبير الذي سيشمل الكثير من المرافق العامة والخاصة.. اما اذا بقت عقليات التسلط وعدم الشعور بالمصلحة العامة فسيكون التراوح في المكان قضية لا يمكن النقاش فيه وهي التي ستأخر عملية البناء وخروج القوات الاجنبية من بلادنا..
حكومة وطنية واسعة ستكون لها جماهيرنا درعاً واقياً ضد جميع الذين يريدون الضر والاساءة بالعراق وبشعبه المجيد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...


المزيد.....




- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب
- فيديو.. انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية
- بركان ثائر يربك حركة الطيران بإقليم تينجارا الأندونيسي
- تصعيد نووي بين أميركا وروسيا.. مناورة أم اقتراب من الهاوية؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية