أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - اخطار السياسة الايرانية المريبة














المزيد.....

اخطار السياسة الايرانية المريبة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مناسبة يُظهر الحكام الايرنيون حرصهم على استقرار الاوضاع في العراق وذلك من خلال التصريحات والمقابلات واللقاءات التي يرونها هنا وهناك وهم يدعون انهم مع هذا الاستقرار، وقد صدقهم البعض في البداية كعرف متعارف عليه ان الدولة الجارة المسالمة التي تريد الخير لبلادها والسعادة لشعبها تنتهج سياسة لاستقرارالاوضاع في البلدان المجاورة لها لكي تستطيع ان تمضي في البناء والتقدم والازدهار وللاسف الشديد وعلى مر الايام اظهرت الوقائع العكس من هذا الانطباع وقد تجدد انطباع آخر بدأ يتوسع حتى لدى اولئك الذين كانوا بالامس القريب يدافعون عن السياسة الايرانية وينكرون تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق، وهكذا وجدوا ان الحقيقة مغابرة لما يدعون حكام ايران او يصرحون به فالواقائع الكثيرة خلال ثلاث سنوات تقريباً تثبت انهم ما انفكوا يتدخلون في شؤونه الداخلية ويعملون على تصدير ازمتهم بسبب تنامي المعارضة الداخلية والاحتقانات الجماهيرية وتصاعد رفض عرب الاهواز لسياستهم وتكبيلهم حريات القوميات غير الفارسية ومصادرة حقوقها والتجاوزات على حقوق الانسان، وخلافاتهم بسبب برنامجهم النووي الهادف الى تصنيع القنبلة الذرية مع الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية الى الساحة العراقية، ولهذا هم يعتقدون لا بل يعملون على استمرار الاضطرابات الداخلية في العراق لا بل توسيعها وصولاً على حرب طائفية كما كانت في لبنان الذي عانى وما زال يعاني منها لحد هذه اللحظة، لكي يتم الهاء الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وعدم قدرتهم على التوجه الحقيقي لتكرار التجربة المرة مثلما حدث مع النظام البعثصدامي الذي دفع البلاد الى حافة الحرب والاحتلال وكان يتصور ان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لن تشن الحرب وقد تكون حرباً محدودة يبقى بعدها صدام حسين على رأس السلطة وهذا ما كشفت عنه التقارير الاخيرة.
ان حكام ايران وبخاصة الملالي لم يستفيدوا من تجربة الحرب العراقية الايرانية ومآسيها الكارثية بل هم على العكس يدفعون بعجلة الحصار الاقتصادي على الشعب الايراني نحو الهاوية بسياسة مريبة تكاد ان تشوه الوعي لدى الايرانيين بحجة الدفاع عن الوطن، والحصار الاقتصادي كما هو معروف وللعراقيين تجربة مريرة معه سوف يقع على عاتق الجماهير الكادحة والفقيرة الايرنية وليس الاغنياء او الحكام الذين سيكونون في قصورهم ومتاعهم المأمون ومثلما كان العراقيون يعانون ويتضورون من الجوع ومن الامراض والبطالة والفقر بينما الطاغية صدام حسين والطغمة الحاكمة يعيشون مترفين سعداء غير مبالين بمعاناة الملايين من الناس، ولا يقف الحكام الايرانيون الى حدود تصدير ازمتهم والتخلص ولو وقتياً من ازمة النظام بل في الحقيقة هم يتدخلون في الشؤون الداخلية وابشكال متنوعة وعلى مدى هذه السنين فقد ثبت بالدليل المادي انهم يقدمون الدعم المادي والسياسي للقوى المحسوبة عليهم كما ثبت ان البعض من الاسلحة والعبوات المتفجرة والمتطورة مصنوعة في ايران نفسها وقد استخدمت ضد المواطنين العراقيين ومرافقهم الاقتصادية والخدمية كما ثبت بالدليل المادي تواجد عناصر من المخبارات الايرانية والحرس الثوري وبما يسمى بجيش القدس وغيرها في مناطق الجنوب والوسط تحت ذرائع مختلفة منها زيارة العتبات المقدسة او تحت اغطية متنوعة من قبل تلك القوى المرتبطة بالسياسة الايرانية منذ فترات طويلة..
ماذا يريد النظام الايراني من العراقيين؟ ولماذا لا يكف من التدخل في شؤونهم الداخلية؟ فاذا كان المقصود بقاء الاضطرابات والانفلات الامني سوف يساعدهم على التخلص من مشاكلهم الداخلية والمسير في اتجاه تنفيذ برنامجهم النووي ليكونوا دولة نووية تهدد جيرانها قبل الآخرين فذلك قمة الغباء السياسي لان الانزلاق في هذا الاتجاه سوف يقلب المعادلة على رأسهم وستدفع الشعوب الايرانية الثمن غالياً ولنا تجربة غنية في سياسة النظام الشمولي والحصار الاقتصادي والحرب والاحتلال وثلاث سنين من الاضطرابات والانفلات الامني وتدمير المرافق الاقتصادية والخدمية وغيرها..
لقد نصحنا حكام ايران اكثر من مرة بالالتفات الى بناء بلدهم وتحقيق الاستقرار لشعبهم وعدم تدخلهم في شؤون البلدان المجاورة ومحاولات تصدير الاضطرابات والقلاقل لها.. فبعد مضي حولي 27 عاماً على انتصار الثورة والجماهير الايرانية مازالت تعاني الكثير من الصعاب في المجالات المعيشية والاقتصادية والسياسية، واليوم نعيد النصيحة لهؤلاء الحكام بضرورة الاستفادة من تجارب التاريخ والابتعاد عن مزالق السياسة المريبة اتجاه العراق لأنهم على الرغم المشاكل والمصاعب التي يمر بها بسبب ارهاب البعثصدامي والمنظمات الارهابية الاخرى وتطرف بعض الاحزاب والمنظمات الشيعية الطائفية فهم يزرعو ن الريح ولن يحصدوا الا كره اكثرية ابناء العراق وبمختلف طوائفهم وقومياتهم واعراقهم لأن قضية الوطن فوق جميع الاعتبارات الذاتية والمنفعية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - اخطار السياسة الايرانية المريبة