أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمد غريب - اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم














المزيد.....

اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما توقعنا في مقالنا السابق حول الرسوم التي نشرتها جريدة يولاند بوسطن الدنماركية فقد راحت الموضوعة تنتشر كالنار في الهشيم وانتقلت الى دولاً اوربية عديدة واطلت علينا من شاشات التلفزة والفضائيات المتعددة المحلية والعالمية وراحت تناقش في عشرات المحطات الاذاعية وبدلاً من ان تركن وتزبل وتكون في خبر كان اصبحت فعل الساعة السياسية والدينية وطغت على اكثرية الحوادث والمشاكل التي يعاني العالم منها وبهذا انتصر الاتجاه الذي هدف وخطط من اجل نشر الرسوم المسيئة بحجة الدفاع والوقوف ضدها، انتصر في تحويل غضب الجماهير الشعبية للدفاع عن حقوقها ورصد ماتعانيه في مجالات عديدة من قهر وارهاب وجوع وبطالة وامراض فخرجت المظاهرات الجماهيرية وبدلاً من ان تصرخ بوجوه من اشعلوا هذا الحريق انظمت اليهم لتزداد المحرقة اتجاهاً وتوجهاً وتتوسع الاساءة الى ابعد حدود المعمورة ومثلما توقعنا فقد بدأت بعض المواقع في الانترنيت وبحجة الرأي والرأي الآخر تنشر الرسوم لا بل ترسل على العناوين في الانترنيت والحجة نفسها وتوسعت ظاهرة نشر الرسوم حيث اعادة مجموعة من الصحف والاعلام الاوربي نشرها لاظهار دعمها مع الصحيفة الدنماركية او بحجة تبيان رأيها في هذا الموضوع، ومنها صحيفتي لموند و فرانس سوار الفرنسية التي يملكها رجل الاعلام مصري الاصل فرنسي الجنسية حيث كانت تعاني من ضائقة مالية وقد اشارت الاخيرة في محض تعليقها " بأنه لا يحق لعقيدة دينية ان تفرض نفسها على مجتمع علماني.. ودي فيلت الالمانية نشرت احدى الصور المسيئة على صدر صفحتها الاولى وعلقت " كان بالامكان ان تؤخذ الاحتجاجات في العالم الاسلامي على محمل الجد اكثر لو انها لم يكن فيها شيء من النفاق ".. وصحيفة لاستامبا الايطالية وصحيفتي ايه. بي. سي والبريو ديكو الاسبانية .. وصحيفة بليك الشعبية السويسرية .. وصحيفة دي فولكسرانت و صحيفة دي تلغراف الشعبية الهولندية وصحيفة دينس الجيكية .. كما اعادت الفضائيتين العالميتين BBC و CNN نشرهما بتعليقات على لاحداث وكذلك العديد من التلفزيونات العالمية الاخرى والمحلية والاذاعات واستمرت النقاشات والحوارات الاعلامية على امتداد الاعلام العالمي واظهار المواقف " معَ او ضد" وكل فريق يدلو بدلوه.. واكبر مفاجأة كان نشر جريدة شيحان الاسبوعية الاردنية الرسوم مما ادى الى فصل رئيس التحرير جهاد المومني وفتح تحقيق وسحب اعداد الجريدة من السوق ثم تقديم اعتذار حول ذلك.. ومثلما قلنا وعلى الرغم من اعتذار الجريدة الدنماركية فالحبل على الجرار وكأن الذين يسعون لاستمرار نشر الرسوم وتعميق الازمة مخططين للوصول الى اهدافهم النهائية، ولقد صاحب هذه الضجة مظاهرات وتهديدات واحتلال بعض الهيئات الدبلماسية حيث تم اغلاق مكتب الاتحاد الاوربي في مدينة غزة كما طالبت منظمتين فلسطينيتين بضرورة اعتذار الدنمارك والنرويج وهددتا بقصف مكتب الاتحاد الاوربي وكافة المقرات الاوربية والكنائس في غزة.. لماذا الكنائس؟؟؟ واحتل 300 قسماً من السفارة الدنماركية في جاكارتا عاصمة اندونيسيا بينما حرض بشكل علني ومباشر مرة اخرى الامين العام لحزب الله حسن نصره الله قائلاً " لو قام مسلم ونفذ فتوى الامام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة ان ينالوا من رسول الله في الدنمارك والنرويج وفرنسا "
من كان المستفيد من كل هذه الضجة ومن هو المستفيد من استمرارها ؟ الحكومات التي لم تدرس الموقف بل توجهت للتخلص من المشاكل التي تحيط بها؟.. القوى التي تريد اساساً الاساءة للنبي بتوسيع نشر الرسوم على اكبر قدر من المساحة الجغرافية والسكانية مثل قضية سليمان رشدي؟.. ام القوى الدينية السياسية بكلتيها المتطرفة السلفية والاصولية او تلك التي تدعي الاعتدال لكنها تسعى الى مكاسب سياسية على حساب الديمقراطية الحقيقية والجماهير الشعبية؟..
اسئلة مطروحة للنقاش وليس من الصعب الاجابة عليها وباعتقادنا ان الاطراف الثلاثة استغلت هذه الرسوم للحصول على كسب سياسي ولكن هذا الكسب سوف ينقلب على الساحر آجلاً ام عاجلاً والخاسر الاكبر هو الوعي الجماهيري الشعبي.. وشفيعنا القول ان حرية الصحافة يجب ان لا تكون اداة للسخرية واهانة المعتقدات الدينية واذا حصل هذا الشيء فهناك دلائل على ان ما وراء الاكمة قوى تريد ان تحصل على مكاسب ذاتية وضيقة لهدف اكبر.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى محمد غريب - اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم