أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟














المزيد.....

هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يساورنا ادنى شك بان المتتبع لسير الاحداث في قضية الانتخابات الاولى والثانية سوف يصل فوراً الى حقيقة واحدة لا لبس فيها ولا تحيز بان البعض من مسؤولي المفوضية العليا للانتخابات كانوا غير مستقلين وتابعين بهذا الشكل وذاك الى تأثيرات بعض القوى السياسية الدينية والا ماذا يفسر اعتراف صريح بوجود التجاوزات والمعوقات والتزوير والغاء حوالي 300 صندوق اقتراع ثم اعتبار الانتخابات ونتائجها نزيهة 100% ، وكيف يفسر عدم الالتزام بقوانين وتعليمات تقضي ان تكون معياراً لنزاهة الانتخابات لكنها لم تراع ولم تجد من متابعات ومواقف حاسمة ضدها.. ثم ان هناك قضية مهمة يجب لا تغيب عن بال احد وهي تهميش الشكاوى والاعتراضات التي قدمت لا بل عدم الاستماع بشكل محايد على الاقل وغير منحاز، اضافة الى تقديم مبررات وحجج بعيدة كل البعد عن ما هو جوهري وحقيقي في طابع الشكوي وشموليتها، اي قبل الانتخابات الأخيرة وتصرفات ازلام القوائم وبخاصة في الجنوب والوسط وانحياز قسم من الاجهزة الامنية اثناء الانتخابات وما رافقها من اعتداءات وتجاوزات وتزوير ثُبت بادلة مادية ملموسة وليس ببدعة من خيال المعترضين.
ان هذه المواقف غير المستقلة والمنحازة من بعض موظفي المفوضية العليا للانتخابات هو اجحاف ضد الحقيقة وضد القوائم المعترضة ولهذا نجد ان الخلافات التي ادت الى استقالة البعض وعدم حضورهم الى موعد المؤتمر الصحفي الذي عقده فريد ايار نيابة عن المفوضية دليل آخر على ما نقوله وقاله الكثيرون قبل واثناء الانتخابات وفي سياق الاعلان عن بعض النتائج وتدوالها بين الاروقة السرية، وقد يكون من الافضل الاطلاع على مجريات تلك العملية من خلال المتابعات اليومية وحيثيات الشكاوى والتي مازالت بعض القوائم متمسكة بها لا بل ذهبت القائمة العراقية الى نقلها الى ساحة القضاء والقانون لادانة المفوضية او بعض المهيمنين عليها الذين شاركوا في التهميش او التجاوز او التبرير.
لقد كتب الكثير عن عمليات الاستهداف والمعوقات وغيرها من المشاكل التي كانت السبب الرئيسي للشكاوي ولكن للاسف الشديد لم تكن روح المسؤولية الوطنية بالمستوى المطلوب حيث تقوم المفوضية وبدلاً من هذا الجر والعر باصلاح المسارات الخاطئة ودفع العملية نحو حلول واقعية تزيد من ثقة الناخبين والقوائم بها وبعملها ولهذا وبدلاً من حل بعض القضايا العقدية فقد زادتها هذه التصرفات تعقيداً وقد تضر بشكل خطير الاوضاع السياسية، ولسنا متشائمين كما يحاول البعض الحديث عن عودة البعثصدامي اورجالاته وتسويف الامور بحين يدري او لايدري يجعل من بعبع البعثيين وكأنهم من القوة والجبروت على قيد شعرة لاستلام السلطة مرة اخرى ونسى ان ذلك النظام الشمولي ولى بدون رجعة وكان قيامه واستمراره يعود لمؤسساته الارهابية المتنوعة وتنظيماته الحزبية وغيرها واسلحته المختلفة بما فيها الكيمياوي الذي كان يهدد به ليس المدن وحدها فحسب انما اصغر قرية في العراق.
نعيد الكرة لكي نقول مع كل هذا الكم من التناقضات الرهيبة يجب ان نفكر ونعمل بمسؤولية وطنية عالية لان البلد والشعب لا يتحملان المزيد من المآسي والويلات وعلى البعض ممن لا يرى الا ارنبة انفه ان يغلب المصلحة الوطنية على مصالحه الذاتية الخاصة لأن الشعور بالمسؤولية الوطنية معيار للتعامل بصدق مع المواطنة العراقية ويتحتم في نهاية المطاف الى التفكير الجدي بقضية الوطن وسد الفراغ السياسي الحالي من منطلق قيام حكومة وطنية وعدم التجاوز على الاستحقاقات الانتخابية، وهذه العمل يجب ان يكون باسرع وقت ممكن بسبب الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها البلاد وعدم الدخول في مهاترات اقصاء الاخر حسب مزاجية مريضة لاتفقه العمل السياسي بل تفهمه بروح عشائرية او تعصبية ضيقة كما يجب عدم وضع خطوط حمراء على من يختلف معه فكرياً وسياسياً كما يحلو للبعض تسميتها وبخاصة والاكثرية في الهوى سوى لأن هذه الفهم الضيق ما هو الا طريق مسدود يعيق قيام الحكومة الجديدة ويؤدي الى تعميق الازمة بدلاً من حلها وهو ما يسعى اليه اولئك الذين ينشدون ويعملون بشتى الطرق لايقاف العملية السياسية وخلق الفوضى والاقتتال الداخلي المضر بالجميع.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟