عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 14:39
المحور:
الادب والفن
الحقيقة
عبد الستار نورعلي
يدور في شوارع المدينةْ
في يده رسالةٌ،
يدقُّ أبواب المحلاتِ التي قد مارستْ
نزاهةَ الحروفْ،
فتُصفَق الأبوابْ!
قد أُغلِقَتْ عراقةُ الرفوفْ !
يجرُّ رجليهِ، ويقفو أثراً
بينَ البيوتْ
ينتظر الأبوابَ والنوافذَ المُنغلِقةْ،
لا صوتَ،
لا ضياءَ،
لا أحدْ!
يمرُّ عبر الغابةِ الدهماءْ،
يبحث عن عصفورةٍ،
غزالةٍ شاردةٍ،
ذبابةٍ،
بعوضةٍ،
أو هزةٍ في شجرةْ،
لا صوتَ ،
لا حفيفَ،
لاهواءْ !
هل أحدٌ يمتلكُ النافذةَ
أو الهواءَ الطلقَ
أو فتحةَ البريدْ؟
يطيرُ في الريح على المحيطِ
بين الموجِ..
والشواطئ المزدحمةْ....
لا أحدٌ يجرؤ ..
أن ينظرَ في العنوانْ.
داروا جميعاً ..
نحو كابيناتِهم
ليُـغلقوا الأبوابَ والنوافذَ
ويُسلموا أنفسَهم
للنومْ!
عادَ الى الطريقِ..
والضبابِ..
والرسالةِ المختنقةْ ........
الجمعة 1999-4-30
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟