ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 04:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اغلب حديث الناس عن لا يخلو من مفردتان الواجب و الحق ، واجب الحكومة توفير الأمن و الخدمات ، وحق الشعب عليها أعطائه حقوقه , لكن الشعب لم يحصل عليهم ليدفع الثمن الباهظ جدا .
لو فكرنا إلف مرة وعدنا التفكير مليار مرة لنبحث عن أصل المشكلة في وضعنا ، بلد الخيرات والثروات يعيش شعبه بهذا الحال ، المشكلة أين تكمن في الحكومات أم في صاحب الحق أم ماذا .
حكمنا نظام البعث لخمسة وثلاثون عام بقوة السلاح والخوف ، وعشنا في وضع لا نحسد عليه ، ومن يفكر بالمطالبة بحقه فليكتب وصيته .
وتكرار المأساة في حكم الأحزاب خمسة عشر سنة ، نتظاهر نعتصم نصرخ بحرقة قلب نطلب حقوقنا من الحكومة ، لكن العكس يتحقق لا امن ولا خدمات .
هناك من يبرر ويبرر بألف حجة أن البلد كانت دائما تحت الضغط ومن حرب إلى حرب ليومنا هذا ، ليكون ردنا شعوب أخرى مررت بأصعب من ظرفنا الحالي ، لكنها اليوم تعيش في أحسن حال ، وأخرى عاشت في حرب وحصار وتهديد نراها تزداد قوة وصلابة يوم بعد يوم ، وتقف لأعدائها بالمرصاد وتفشل كل مخططاتهم ومشاريعهم رغم قوة أعدائها .
لو دققنا جيدا بقوة هذه الدول التي ذكرنها كمثال ، نجدها قوتها ليست من ناحية الكثرة أو النوع ولا مسالة عدد وعدة ولا المسالة تتعلق بثروات وخيرات بل القضية اكبر من ذلك بكثير .
قوتها تكمن بشعوبها لا بحكوماتها ،متى كان الشعب واعي ومدرك للأمور يستطيع التغلب على أصعب الظروف ، ويعرف واجباتها اتجاه نفسه وأهله ومجتمعه وحكومته يحصل على حقوقه .
من يطلب بحقه ويتظاهر من اجل الحصول عليها عليك أولا معرفة واجباتك لكي تحصل على حقوقك المشروعة ، ومن يدعي الإصلاح أو التغيير ويطلب بحقه دون القيام بواجبه مجرد شعار يرفعه لإغراض معروفة .
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟