أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - شعوب تحت القمع














المزيد.....

شعوب تحت القمع


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 5979 - 2018 / 8 / 30 - 14:37
المحور: الادب والفن
    


شعوب عاشت تحت القمع صعب عليها التخلص من الخوف.

تاريخيا،
من وصل سابقا إلى أستراليا كان منفيا من بلاده لأسباب سياسية وذلك في الهجرات الأولى، خاصة من بريطانيا العظمى.
امتلأت القارة من طالبي الحرية، نمت وكبرت وازدهرت، واستغل المنفيون العقاب إيجابيا. وعملوا على تحويل القارة البدائية إلى حضارة، سكنها في حينه عدة قبائل من السكان الأصليين (الأؤبرجين).
دارت الأيام وفتحت أستراليا أبوابها للجوء الشرعي، يلجأ إليها كل من اضطرته الظروف ومن تعرض لضغوطات من داخل بلاده.
وصل لاجئون متحدثي اللغة العربية من الشرق الأوسط، أكثرهم قبل سقوط النظام في العراق، انقلبت الموازين بعد ذلك في بلادهم فلجأ آخرون بعد سقوط النظام حتى تساوى المظلوم والظالم في شيء اسمه البحث عن القانون والأمن والأمان.
ولجأ بعد ذلك آخرين من دول عربية أخرى، المشكل هو أن هؤلاء الذين نشأوا على الخوف والرعب من اسم ما، استطاعت الديكتاتوريات العربية تحميله على أعناق مواطنيها، وهذا ذنب لم يقترفونه، هم حملوا هذا الرعب معهم إلى أستراليا التي تنادي بالحريات الفردية.
يخافون رعبا من الاسم ( إسرائيل ) وكلما حانت الفرصة للقاء فلسطينيين هاجروا من الداخل يرتابون ويرتعدون ويشككون.
حصل وبحثت عن اسم يشارك في مداخلة عن مظاهر عيد الأضحى في القارة الأسترالية، أساند بذلك صديقتي وزميلتي مقدمة برنامج حيوي يبث من اذاعة اسرائيلية عربية تدعى (مكان) وتخرج من الداخل الفلسطيني، من القدس وحيفا، رفض كثيرون المشاركة، تعبت في البحث حتى وجدت اسما عراقيا شجاعا، رحب بالفكرة وأدلى بشهادته وأعرب عن فرحته، وكان قد زار البلاد عدة مرات، هذا ما قاله عبر الهواء.
لكن، قال لي أحدهم: "هل توجد اذاعة عربية هناك وهل يسمحون اليهود بذلك؟ نحن الأكراد نعد بالملايين ولم يسمحوا لنا بإقامة إذاعة لا في سوريا ولا في العراق"!
على الرغم من التزمت الذي يبدر عن بعض النواب الإسرائيليين وخاصة النائبات اليهوديات متعصبات القومية، كم هن بشعات وخاويات، بقيادة نتنياهو الذي يحاول زرع نار الفتنة، وأظن أن العدوى أصابته فالتصق بكرسي الرئاسة كثيرا، إلا أنهم لن يستطيعوا قمع الوجود العربي في الداخل، ولن يفلحوا بذلك، لكن هل عرب الداخل يعون الكره الذي يحمله العربي الذي عاش في الدول العربية؟ سؤال مفاجئ حقا. لا أظن ذلك، ولا تتفاجوأ، أظن أنكم أكثر سماحة وطيبة من هؤلاء الذين عاشوا على الخوف!
ربما يكون خوفا أو رهبة أو تشكيكا، لكن هم يقعون الآن تحت ذات التشكيك والرعب عندما يظهر شخص فاتل عضلاته يريد الزعامة ويقوم بالتحريض والتخويف والتخوين، يقوم بتخويفهم من العودة إلى أوطانهم الأم، حتى في زيارة، يعني بالمشربح ( أو يتمشوا كيف بدي وأنا قبلكم هنا في أستراليا، أو بفسد عليكم إلى الرئيس وهيك بصير عندكم نقطة سوداء لن تتخلصوا منها ولن تستطيعوا دخول البلد)!
يعني الزعيم في (باب الحارة) يظهر فجأة أمام الناس المنكوبين الذين تركوا كل شيء وهربوا من ضرب الصواريخ التي نزلت على رؤوسهم، حتى يتزعم، وين كان رئيسك عندما تهجر هؤلاء الناس؟ وهل رئيسك فاضي الأشغال حتى يستلم منك التقارير التافهة، أم أنت (أو أنتم) أول الخائفين منه وتحملّون الناس مخاوفكم، تهددون وترعبون طالبي الحياة بسلام، ناس ما بدها مشاكل، أصبحت تلتزم الصمت وتقوقعت داخل بيوتها ينشدون السُترة من العبد، يزورون الكنائس الأجنبية المنفتحة عقليا، ليس للعبادة بل لمحاولة إيجاد شيئا يعوضهم عن أيام القلق، حتى أن أكثريتهم يرفضون زيارة الكنائس العربية! أما المسلمون منهم فمنقسمون بين الجامع والخلوة، (وقطّبها يا زمن)!
لا تصدقوهم فهم لاعنيكم، ولا تصدقوا كل من يلعب على عقولكم فأنتم تستاهلون العيش بسلام طالما أصبحتم هنا في دار الأمان، وتذكروا أن الظلم لا يدوم ولكل ظالم يوما، ولكل قصة نهاية وأنه لا يوجد شجرة وصلت حد السماء، ولا تخسروا ما يقدم لكم هنا من مشاريع تساعدكم على الحياة ونشود الأمان والسلام والعمل بانسجام.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد خاطرة - دبابيس
- النبي يونان - يونس - يتظلل بشجرة في مدينة يافا
- مشهد اليوم في المتحف الأسترالي
- ذكريات لا تنسى من يافا
- مسرح شكسبير
- وأصبح النهار مراكب ذكريات
- الكذب
- بين أروقة التاريخ
- الحب المقدس أم الجنس المقدس
- قصة واقعية من قصص النكبة أبطالها من مدينة اللد
- سارقة الورد
- عن رواية -الحلم المزدوج- لدينا سليم: سيرة عن هجر الوطن وأوجا ...
- فيرونا
- لقاء بلا دموع
- قرين الحياة والموت
- رماد الحياة
- مشاهدات هذا اليوم
- مجرد رأي
- (بيتتا) الانتحاب الراقي لسيدة الكون
- الجوكاندا


المزيد.....




- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - شعوب تحت القمع