أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضيا اسكندر - حنا مينه يودّع مصدر إلهامه..














المزيد.....

حنا مينه يودّع مصدر إلهامه..


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 14:00
المحور: الادب والفن
    


شيّعت مدينة اللاذقية جثمان الراحل الكبير الروائي السوري حنا مينه إلى مثواه الأخير، الذي ترجّل عن صهوة الرواية عن عمر يناهز 94 عاماً. وذلك وسط حضور رسمي وشعبي، وحشد من الأدباء والكتاب والفنانين السوريين .
ولد أحد أبرز كتّاب الرواية العربية حنا مينه في مدينة اللاذقية عام 1924 و ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951 واتحاد الكتاب العرب عام 1969. بدأ نشاطه الأدبي في كتابة الأخبار الصغيرة ثم مقالات في الصحف المحلية السورية، ثم تطورت كتاباته لتشمل القصص القصيرة. وكانت روايته "المصابيح الزرق" من أولى رواياته الأدبية الطويلة، والتي كتبها عام 1954. وخصّص روايات عديدة للبحر الذي كان مصدر إلهام وعشق له.
ترعرع شيخ الرواية السورية (مينه) في أسرة فقيرة في حيّ كان يدعى "المستنقع" في لواء اسكندرون الذي ضمّته تركيا إليها عام 1937، وتوقّف عن الدراسة بعد انتهائه من المرحلة الابتدائية بسبب الفقر الشديد الذي كانت عليه أسرته. اضطرّ للعمل منذ صغره بمهن وأعمالٍ شتى؛ فقد عمل حمالاً في المرفأ وصياداً وبحّاراً وبائعاً للحلوى وحلاقاً ومزارعاً وأجيراً عند مصلّح درّاجات وموزعاً لجريدة «صوت الشعب» الشيوعية.
معظم رواياته تدور حول الصيادين والبحر وقبضاياته، دلالةً على تأثره بحياة البحّارة أثناء إقامته في اللاذقية. فقد قال رائد الواقعية الاشتراكية عن البحر:
«إن البحر كان دائماً مصدر إلهامي، حتى إن معظم أعمالي مبلّلة بمياه موجه الصاخب، وأسأل: هل قصدت ذلك متعمّداً؟ في الجواب أقول: في البدء لم أقصد شيئاً، لحمي سمك البحر، دمي ماؤه المالح، صراعي مع القروش كان صراع حياة، أما العواصف فقد نُقشت وشماً على جلدي، إذا نادوا: يا بحر! أجبت أنا، البحر أنا، فيه وُلدت، وفيه أرغب أن أموت.. ».
لقد كان (مينه) الشيوعي العريق، أحد أهمّ رموز الرواية في العالم العربي. وانتشرت أعماله على نطاق واسع، تناول فيها كافة القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية، كالاستغلال والجشع واضطهاد المرأة والنضال ضد الاستعمار وغيرها العديد من القضايا التي لامست وعالجت المعاناة الإنسانية.
آثر حنا مينــه، وهو الذي أُطلقت عليه عشرات الألقاب مثل «بلزاك الرواية الســـورية» أو «زوربا الروائيين العرب» أو «حكواتي الساحل السوري» أن يستريح بعد أن أنجز رسالته الإنسانية بكل اقتدار من خلال كتابته لعشرات الروايات تجاوزت الأربعين، وأسعد قلوب عشرات الملايين من عشاق الرواية.
سيبقى حلمك أيها الأديب المناضل حلمنا. ونيل الحرية والكرامة لشعبنا هدفنا وبوصلتنا. وستبقى ذكراك بيننا ومعنا، كما أفعالك وشجاعتك وعطاءك وتحمّلك لكل الآلام بصمتٍ وصبر..



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيرة، وما أدراك ما البيرة!
- الفقراء في كل مكان..
- إلى متى سيبقى القلقُ دَبِقاً بنا؟
- المطار، مطارك أستاذ!
- لسعات خليجية..
- «الوشّيش!»
- بعثيّة، بعثيّة..
- ليس بالعلمانية وحدها يحيا الإنسان!
- في الصَّيدليَّة
- حلّاق القَبْوُ
- هلْوسة مُحْتَضَر
- المُسَلّي
- مقطع من روايتي «في قبضة الحليف»
- إنّنا نُخْصِي العجول!
- النقد اختصاص وليس إدارة!
- «اغتصاب» مُحَبَّب!
- بِلا أُذُنَين!
- دردشة مع شوفير!
- طلال حيدر و«الغجر»
- لماذا حصل ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت؟


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضيا اسكندر - حنا مينه يودّع مصدر إلهامه..