ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 17:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لأول مرة – على حدّ علمي – يتم التطاول على سماحة السيد حسن نصر الله وعلى حزبه بهذه القسوة من قبل جمهوره. فقد شهد منذ أيام «حي السلم» المكتظّ والمحروم والفقير، أحداث شغب بعد إقدام القوى الأمنية اللبنانية على هدم المخالفات وإزالة أكواخ وكافتيريات ومحلات صغيرة، ما أدى الى استفزاز الأهالي فاندفعوا غاضبين الى الشارع وأحرقوا دواليب وسط إطلاق نار. ولم يوفروا حزب الله بالاتهام والشتائم، متهمين إياه بالتقصير معهم وإهمال أوضاعهم، في وقت تتغاضى الدولة عن فضائح وسرقات الكبار.
إننا نقدّر نضال حزب الله ومقاومته وصلابته في وجه إسرائيل، ولكن ما جرى هو إنذار لحزب الله لطالما حذّرنا من تهاونه في الاهتمام بالشأن العام. ولا نعتقد بأنه يصعب على حزب الله القوي جداً المزاوجة ما بين نضاله الوطني ونضاله الطبقي. من خلال تحالفه مع القوى الخيّرة في المجتمع اللبناني وعلى رأسها الحزب الشيوعي وباقي القوى التقدمية في البلاد.
فهل نشهد تغيراً في استراتيجية الحزب على الصعيد الداخلي يأخذ بالحسبان ما أشرنا إليه؟
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟