أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - حزب الدعوة يشعر بالخطر!














المزيد.....

حزب الدعوة يشعر بالخطر!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5966 - 2018 / 8 / 17 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيدر حسين سويري

أصبح إعلامُ الأحزابِ والكتل السياسية يدور بين: كلبٍ نابحٍ وحمارٍ ناهقٍ، لا نفقهُ مما يقولون شيئاً، سوى الترويج لما يأمرهم بهِ سيدهم ومولاهم، لذا تراهم يتخبطون ويناقضون أقوالهم بين مقالٍ وآخر، ونسوا أن الكتابة أمانةً في عنقهم، سيحاسبون على كل كلمةٍ تخرجُ من أفواههم وتسطرها أقلامهم، يوم القيامة عند مَنْ لا يعزب عن علمهِ مثقال ذرةٍ في السماء ولا في الأرض.
حزبُ الدعوة، أول هذه الأحزاب، فإعلامهُ أصبح عبداً للمالكي شاء أم أبى، ولا يفقهون شيئاً عن مبادئ الحزب وأفكاره، ولا يورجّون لها كما هو المطلوب، فهم دعاة، أليس كذلك؟! لا.. ليس كذلك، لقد فشل الحزب فشلاً ذريعاً في دعوتهِ العقائدية، بل إنتهى عقائدياً، وأما سياسياً فلقد رأينا كيف إنشق عنهُ الجعفري وإستحوذ عليه المالكي، وقصم ظهرهُ العبادي، وكلٌ منهم يدعو لنفسهِ لا لحزبه، وعندما فقد الأولان منصب رئاسة الوزراء، وأختلفا مع العبادي، الذي هو بعيد كُل البعد عن حزب الدعوة أيدلوجياً، بسبب تربيتهِ العائلية، وسكنهِ حين معارضتهِ في بريطانيا، حيثُ بات الأخير مصدر خطر على للدعوةِ أكثرَ من غيرهِ، فهو ما أن يترشحُ لولايةٍ ثانيةٍ حتى ينزع لباس الدعوة نهائياً، فيغدو هذا الحزب هباءً منثورا.
غباء إعلام المالكي ومعاداتهِ وتسقيطهِ للشركاء السياسيين، لا سيما زعماء وكبراء الشيعةِ منهم، عاد عليهِ بالوبال، ولا سيما لسانهُ السليط"سليم الحسني"، هذا الرجل لا إدري إن كان يكتب من فكرهِ أم بتوجيهات قائدهِ؟ مع إني أرجح الثانية على الأولى، كتب مقلاً أخيراً إنتقد فيهِ الأربع(السيد الصدر والسيد الحكيم والعبادي والعامري) لأن تحالفهم لتشكيل الحكومة بات قاب قوسين أو أدنى، متهماً إياهم بتنفيذ المشروع الأمريكي على عكس المشروع الوطني الذي يعتقدهُ بزعامة المالكي! ما هذا الغباء؟!
سأدرج ما قال عنهم وأجيبهُ، وصراحةً أجيبُ المغرورين بهِ ولا أظنهم إلا قليلا، فقد تهكم جميع من علق على مقاله المنشور على صفحتهِ في الفيس بوك، أو لعل زعيمهُ يقرأُ مقالي، فيكفَّ إعلامهُ عن لغة التسقيط، ويناقش فكرهُ ويحسبها بدقةٍ ويدخل مع الأربعة الذين إنتقدهم، وكما عبر عباسهُ البياتي سابقاً ممثلاً إياهم بـ" أصحاب الكساء". يقول الحسني:
1- "تستغل اميركا في حيدر العبادي علاقته المصيرية بها، فهو رجلها وموظفها الملتزم، وقد ثارت فيه نزوة التمسك بالسلطة، فأصبح طوع الإشارة الأميركية، بما في ذلك استعداده لخراب العراق واحتراقه ونثر رماده أمام عينيه. فهو الآخر نقطة إضافية في نقاط القوة الأميركية." مغالطة واضحة يكفي أنهُ حرر العراق بعد أن باعهُ سيدك، واذا كان تحالفهُ مع أمريكا فيهِ مصلحةٌ للعراق فلماذا لا؟!
2- "تستغل أمريكا في عمار الحكيم طموحه للزعامة واستعداده على التقلب، فليس عنده وجهة ثابتة ولا رؤية وطنية، إنما الذات فقط. وعليه فان الأمر سهل معه، ويمكن دفعه بأي اتجاه تريد." وهذه مغالطة أُخرى: ليس دفاعاً عن الرجل، لكن إن كان لأحدٍ رؤيةٌ وطنيةٌ فهي عند هذا الرجل، ففي كل قضيةٍ عندهُ رأيٌ وحل، ولو أن صاحبك(المالكي) طبق مبادرة أنبارنا الصامدة، لما كان لداعشٍ وجودٌ على أرض العراق، ولا خسرنا أموالنا ولا أولادنا؛ أما اذا كان للرجل دبلوماسية ناجحة مع أمريكا، فهذه ميزةٌ وليست مثلبة!
3- "تستغل أمريكا في هادي العامري، هوسه برئاسة الوزراء، وبساطته المفرطة في التفكير، ولأنه ضمن قيادات الحشد الشعبي، ورئيس منظمة بدر والمقرب من إيران، فيمكن استغلاله لإحداث شرخ في عمق التشكيلة الشيعية، فإشارة بسيطة منها تكفي لخداعه، فهو أسهل الثلاثة في التوجيه." وهنا مغالطة لا تحتاج إلى تفكير وكثرة كلام، فـ"العامري" يتبع ولاية الفقيه، فكيف يكون بيد أمريكا؟! ما هذا الحمق وسوء التحليل؟
4- عندما يصل لرابعهم(السيد الصدر) يبدأ بمغازلتهِ، ومحاولة إستملاتهِ، لأنهُ يمثل الكتلة الفائزة الأكبر في الإنتخابات، لكنهُ يتهمهُ بما إتهم الثلاثة الذين سبقوه، ولنا أن نسألهُ بما يؤمن: مَنْ قاوم الإحتلال الأمريكي مقاومة مسلحة غير الصدر؟ ويكفي هذا.
بقي شئ...
حزب الدعوة أوشك على النهاية، وهي نهاية دراماتيكية متوقعة، بل لا بُدَّ منها، لأن عجلة التطور تسحق جميع من لا يركبها، ويتطور معها.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وعلى الباغي تدور الدوائر- هل سيتحقق حُلمُ الكورد!
- كُشك أبو زينب أول ضحايا إرهاب أمانة بغداد!
- العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!
- مثل أم البزازين!
- عندما يزكَط الزمان
- الشعب يعيش حالة الشغب
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!
- مِنْ وإلى! أين الحل؟
- إنتفاضة الجنوب والحقوق المسلوبة
- عوالم خفية: حوار الصحافة والفساد
- تظاهرات الجنوب إلى أين؟!
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات
- أبي حقاً


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - حزب الدعوة يشعر بالخطر!