أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إختبار مصداقية القوى السياسية














المزيد.....

إختبار مصداقية القوى السياسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يعني المواطن العراقي كثيراً أسم رئيس مجلس الوزراء القادم، بقدر أمنية الحصول على حقوقه أصبحت كالأحلام، لا تحققها الأسماء الرنانة والخطابات الطنانة، وهي لا تملك رؤية إستراتيجية ومشروع ومشروعية ومقومات مغيبة بفعل الصراع السياسي، الذي أنهى مؤثرات فاعلة في انتاج حكومة عراقية بمعنى كلمتها.
تحتم حساسية المرحلة وضع مواصفات خاصة للحكومة القادمة، ولكن بعض المؤثرات السلبية لا تطابق متطلبات المرحلة، وخمسة عوامل رئيسية هي ركائز تشكيل الحكومة القادمة: القوى السياسية المؤثرات الخارجية، نتائج الإنتخابات، المرجعية الدينية، الشعب.
المرجعية قالت قولتها بأن يكون رئيس مجلس الوزراء حازم وقوي وشجاع، وقادر على محاربة الفساد المحمي حزبياً حتى يستطيع تشكيل حكومة خدمة، للشعب متطلبات تتلخص بحقوق خدمية وسياسية.
القوى السياسية فهي منقسمة على شكل الحكومة شراكة أم أغلبية، وربما سيذهب الأغلب الى الأولى بذريعة المشاركة في صنع القرار أو الإستحقاق الإنتخابي، دون التفكير بالذهاب للمعارضة، وبذلك تعقد القوى إتفاقات شكلية سرعان ما تنهار عند الدخول بالتفاصيل والعمل الفعلي بعد تشكيل الحكومة، ويكتفي كل طرف بما يحصل عليه من مغنم حكومي.
الأغلبية السياسية أو الوطنية، فتحتاج إجتماع برنامج، وإختبار لمصادقية القوى السياسية وهذا غائب في ظل التسابق على تشكيل كتلة أكبر تظفر برئاسة الوزراء والمناصب المهمة، رغم حاجة المعارضة القوية لتبني مطالب المتظاهرين ورقابة عمل الحكومة بصرامة، وهذا ما تتحكم به نتائج الإنتخابات، أن أحسن إستخدامها في تنمية الديموقراطية، وتلبية مطالب الشعب.
إن الضاغط الدولي سيسعى لإنتاج حكومة ذات تبعية، ولا يعول على شخصيات بذاتها كما تصور المنافسة السياسية بعض الأشخاص، ولا يجازف محور دولي بدعم شخصيات محترقة محلياً وسياسياً، ومن السهولة في ظل الصراعات التي تخرج كثيراً عن دائرة الوطنية، أن يجد المؤثر الخارجي بديل وبموصفات أكثر تنازلاً ربما، وحساسية المرحلة تتعلق بالفساد وسوء الإدارة الذي نخر جسد الدولة وأثر بشكل مباشر على مواطن يحاول إستعادة دوره في صنع القرار.
الشعب هو أضعف الحلقات في تشكيل الحكومة القادمة، وستحاول قوى سياسية إقناعه، أن الحكومة بالشكل الذي رسمته هو الأسلم.
قائمتي سائرون ودولة القانون في مرحلة أختبار مصداقيتهما، فإن شكلت الأولى الحكومة فعلى الثانية أن تكون بالمعارضة وبالعكس، لتكون المعارضة فاعلة والحكومة تحت المراقبة الصارمة، وأن إلتحقت أحدهما بالآخرى لتشكيل حكومة مشاركة ومحاصصة تحت أي مسمى أو أية ذريعة، فلا مصداقية لشعار ولا رغبة لتحقيق مطالب شعب، ومن يدعي أنه مختلف مع آخر في الثوابت لا يمكن أن تجتمع معه بحكومة معرضة للفشل، ومهددة بتطوير أساليب الشعب السلمية الإحتجاجية، وبقية القوى السياسية أمامها طريقين أما حكومة شراكة وتعني عودة المحاصصة سيئة الصيت، وأما الأغلبية وتعني إجتماع المشاريع الوطنية، لا إجتماع حول السلطة للحصول على مغانمها، وهو إختبار لبقية القوى، في تحديد تحالفاها ضمن المصلحة الوطنية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها
- دروس لنا من كأس العالم
- الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب
- الفرز اليدوي من وجة نظر خاسر
- بالإخفاق ينهي مجلس النواب دورته
- ماذا يحدث لو غاب البرلمان؟
- المناهج بين التربوية والغش الممنهج
- الجامع والجامعة وكأس العالم
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟


المزيد.....




- العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران ...
- نتنياهو يلوح مجددا بتهجير الفلسطينييين وجنوب السودان وجهة مق ...
- إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتني ...
- مبعوث أممي: الاضطرابات الإقليمية تقوض استقرار اليمن
- تصعيد من ترامب ضد جيروم باول: رئيس أمريكا يفكر في مقاضاة رئي ...
- اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حض ...
- الرئاسة الفلسطينية تنفي -خطة حاكم غزة-.. وتقارير إسرائيلية ت ...
- واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح -ممر إنساني- نحو ...
- 21 ألف معتقل في 12 يوماً.. إيران تكشف حصيلة أوسع حملة أمنية ...
- كيف يمكن استثمار التحول العالمي الداعم لفلسطين؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إختبار مصداقية القوى السياسية