أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - في الجزائر ... صراع الذاكرة .














المزيد.....

في الجزائر ... صراع الذاكرة .


الطيب آيت حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
°°°الأمم المنهزمة ذاكرتها مهددة بالذوبان والتلاشي ، فالأمم الغالبة [ بالدين أو السيف والمدفع] تسعى جاهدة لاستبدال [ ذاكرة ] المنهزم بذاكرة القوي المنتصر .
°°°المتنور الأمازيغي ( علي الحمامي ) الذي يغيب ذكر اسمه عن الكثيرين ، قال في روايته المعنونة ب( إدريس) بأن انهيار الدولة العثمانية ترك أربعة من الأمم الكبرى ، هي (التركية ) و(الفارسية ) و(العربية) و(الأمازيغية ) فازت الثلاثة الأولى بأرضها وهويتها وذاكرتها( تاريخها) ، في حين أن الأمازيغ فشلوا وذابوا عن طواعية بتأثير من نخبهم وساساتهم في [ هوية العرب ] فأصبحت [ الجزائر بأرضها عربية ، و شمال افريقيا مغرب عربي ] ، ولا شك أن السبب له تفسيرات دينية و اجتماعية وثقافية وتاريخية أنتجت طبعا متميزا ( من الطبع ) ،فيه من السذاجة و المطاوعة و الركوع و التماهي مع الغير وهو ما ينكره المنطق السوي .
°°° فالشعب المغاربي( الشمال افريقي) عند الحمامي بأكثريته الأمازيغية وقلته العربية ، ليس هو تماما الشعب العربي ، وليس هو تماما الشعب الأمازيغي ، فقد تشكل موحدا في ظل دوله المحلية شيئا فشيئا ب[حضارة إسلامية مغاربية] وفق منظور شعب مغاربي جديد اتضحت معالمه جلية في عهد دولة الموحدين ، وإن كان كثيرنا يرى بأ ن هوية الأرض المغاربية هي أكثر العوامل التي تجعل من الوافدين مغاربيين لا مشرقيين ولا غربيين ، فبنفس الطريقة التي انمحت ذاكرة الفينق والرومان والوندال يجب أن تنمحي ذاكرة العرب من ذاكرتنا ليخلو الجو [ لذاكرتنا المغاربية الشمال افريقية ].
ويردف الحمامي قائلا :
الزواج الأمازيغي اللاّتيني فشل تحت وهم التفوق الحضاري ، وتاريخ روما القديمة في بلادنا شبيه إلى حد كبير بتاريخ الحكم الإستغلالي العربي الأول الذي قاومه الأجداد تحت يافطة ( ثورة الخوارج ) بسبب عسف دولة الخلافة في دمشق . وبقاء العرب عندنا في شمال افريقيا يعني قبولهم ( التمغرب والإندماج عن طواعية وإرادة )، ورفضوا كل سياسة تلحقهم بالمشرق ، وهذا ما يفسر الجفاء بين
المغرب والمشرق ، الذي يترجمه الفقيه ابن حزم المغاربي منذ عشرة قرون خلت بقوله :

أنا الشمس في جو العلـوم مـنـيرة °° ولكن عيبي أن مطلعي الـغـرب ...

فالعلائق بين المشرق العربي الإسلامي ، والمغرب الأمازيغي الإسلامي لا إجماع بينهما ، فوحدة اللغة والدين لم ينجحا في تكوين ذاكرة جمعية واحدة ، لأن الإختلاف بين تنظيرين تنظير إسلاموي من جهة ، وتنظير تاريخي عقلاني ، فكيف السبيل إلى انبناء ذاكرة جامعة ونحن ننظر ( لديهيا ) و(إكسل) بمنظور تحقير واستهجان وكفر ، وهما في الحقيقة عبرا عن سجايا أصيلة ، وسمات مميزة للمجتمع الأمازيغي هما الوطنية والحرية ، وفي نفس الوقت منَّا من يقدس الغزاة ويجعل منهم أبطالا فاتحين وهم في الحقيقة أقترفوا ما لم يقترفه ( غوبيلس وهتلر و سانت أرنو ، و بيجو ودهاقنة الإستعمار ) .
°°°ماذُُكر من تصدع في ذاكرتنا يمكن تعميمه على مختلف حقب التاريخ التي مر بها وطننا ، حتى ثورتنا المسلحة فيها صراع الذاكرة بين الأفلان FLN و وحركة المصاليين الوطنية MNA و بين جمعية العلماء والشيوعيين ، وصراع الذاكرة العروشية ، و الجهوية و المذهبية .... فالمؤشرات توضح أننا نعيش بفكر قروسطي بعيدين عن ملامح الدولة الوطنية الحديثة .

°°°فهل نحن بحاجة إلى استراتيجية تجميع الذاكرة ؟ أم تمزيقها أهوائيا ؟على مستوى المنتديات ووسائل السمع بصري ومواقع التواصل الإجتماعي التي تقدم غالبا ( مادة اديولوجية قاتلة ) مُفككة ، زارعة ٌ للعداوة والبغضاء بين طوائف المجتمع تنذر بالتشرذم والإنهيار .



#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة [ الجامع أمقران] بسيذي يذير .
- سنوات الدم والدمار في إلماين وأذرار نسيذي يذير
- المسلمون و (ستيفين هوكينغ ) .
- معركة [أذرار أومازة ]
- أردوغان في الجزائر ... تعاون أم هيمنة ؟
- محند الشريف ساحلي وحرب الذاكرة في الجزائر .
- بأي حرف نكتبُ اللغة الامازيغية ؟
- (عيد يناير) بين الإنكار والإصرار
- (البربريست) الذين ولّدُوا الهمة .
- الترسيم (الكاذب ) للأمازيغية .
- أزمة صائفة 1962 ... والثورة التي سُرقت .
- الأمازيغية ... جريمة في ثورة الجزائر !؟
- الأكاديمية البربرية بين الحقيقة والتزييف .
- امبريالية اللغة العربية .
- رايات الهوية ... تؤرق الأنظمة الإستبدادية .
- معركة الهوية ..... بين الأمازيغ والنظام الجزائري .
- حجم الدمار من انقطاع العلاقات القطرية السعودية .
- الأمازيغية ... حقوق أم رغبة في الإنفصال ؟
- مأزق الدولة الوطنية في الجزائر .
- الأمازيغ من (كراكلا) إلى ( بومدين) .


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطيب آيت حمودة - في الجزائر ... صراع الذاكرة .