أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!














المزيد.....

العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!
حيدر حسين سويري

نشر موقع "ديلي بيست" الأمريكي: إذا إستهدفت أمريكا أو إسرائيل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" بطائرة من دون طيار في سوريا او العراق، فإن إيران قد ترد عبر ضرب سفارة أو ربما مبنى لترامب. وبهذا فإن الموقع يكشف عن سيناريو يدرسة البيت الأبيض، لإغتيال قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني" في العراق وسوريا، نظراً لعدائية رجال الإدارة الأميركية الجديدة إزاء إيران.
نحنُ كعراقيين ومراقبين للأحداث الجديدة، على الصعيدين المحلي والإقليمي، يجب أن يكون لنا موقف واضح مما يجري، فالكثير يسأل: ماذا سيتبع موقف العبادي الذي صرَح بهِ من الإلتزام بتطبيق العقوبات الأمريكية على إيران؟ وهل هو جادٌ فيما قال أم هو مجرد تصريح يرضي بهِ الإدارة الأمريكية؟
العبادي جادٌ فيما قال، وبالفعل تم الإلتزام بتصريحهِ فقد أوقف البنك المركزي العراقي التحويلات المالية إلى إيران، وأوقف إستيراد البضائع، والموقف في تصاعد مستمر.
الشعب العراقي بشيعتهِ وسنتهِ متعاطف مع الشعب الإيراني، خصوصاً وأنهُ عاش فترة 13 عاماً تحت سوط الجوع والحرمان، من نفس الإدارة التي تريد أن تذيق الشعب الإيراني ويلات هذا الشؤم، ولكنَّ تعاطف الشعب شئ وموقف الحكومة شئٌ آخر.
لاحظنا كيف بدأت التظاهرات في العراق وإيران في نفس الوقت تقريباً، فهل كان ذلك مصادفةً؟ أنا لا أؤمن بالصدفةِ أبدا، إنهُ مخطط مدروس يسعى لتحقيق هدف معين، فبالسيطرة على العبادي وفق ثلاث خطوات:
1- إتكأ العبادي على النصر على داعش، لكن ماكنة الأعلام الممول أمريكياً طحنت هذا النصر، وهي تقول: لا... عن أي نصرٍ تتحدثون؟ لقد خسرتم المال والأولاد! وسيتم إعمار المناطق المحررة وأنتم يا من ضحيتم بأموالكم وأولادكم، لا تمتلكون أدنى حقوقكم كتوفير الخدمات وهكذا! فقامت المظاهرات في الجنوب، وأضعفت العبادي بشكل خاص والأحزاب الإسلامية ومن ورائها إيران بشكل عام.
2- إتكأ العبادي على الإنتخابات وأنهُ سيسحق منافسيهِ، فطحنت الماكنة نفسها عملية الإنتخابات متهمةً إياها بالتزوير.
3- إتكأ العبادي على حزب الدعوة وضعف المالكي من جهةٍ، وعلى دعم السنة من جهة أُخرى، فتدخلت السياسة الأمريكية وشتت قائمتهِ
بهذه الخطوات الثلاث لم يتبقى أمام العبادي(الطامح للولاية الثانية) إلا الرضوخ للإرادة الأمريكية، وبالفعلِ فحينما رضخ العبادي تخلص من العوائق الثلاث، سكتت المظاهرات، وتمت المصادقة على الإنتخابات، وزادت حظوظهُ في نيل الولاية، لكن هل فكّرَ فيما لو تفاقمت الأزمة مع إيران، كإقدام أمريكا على إغتيال قاسمي فعلاً، ماذا سيحصل؟!
بقي شئ...
العبادي حدد مصيرهُ بالوقوف مع الجانب الأمريكي، وبغض النظر عن كونه أصاب أو أخطأ بقرارهِ هذا، لكن ماذا عن الباقين، الذين ليس لهم موقفٌ ثابت ولا رأيٌ يُستدل بهِ؟ أرى أنهم كما قال الفرزدق للحسين(ع): قلوبهم معك وسيوفهم عليك. لكن هؤلاء لا قلوب لهم، فيصح القول: ألسنتهم معك وقلوبهم وسيوفهم عليك.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل أم البزازين!
- عندما يزكَط الزمان
- الشعب يعيش حالة الشغب
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!
- مِنْ وإلى! أين الحل؟
- إنتفاضة الجنوب والحقوق المسلوبة
- عوالم خفية: حوار الصحافة والفساد
- تظاهرات الجنوب إلى أين؟!
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات
- أبي حقاً
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية (الحكاية الثالثة)
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الثانية
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية الحكاية الأولى


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!