أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير














المزيد.....

التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 15:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ثلاثاء ...
في كل صيف يتصاعد الحراك الشعبي، بدرجة كبيرة على خلفية الفشل المتميز في توفير الكهرباء للمواطنين وهم يعيشون في درجات حرارة لا يشك أحدٌ في أن باباً من أبواب جهنم، قد فتحت عليهم.
ويبدو أن المسؤولين العراقيين، وخاصة في وزارة الكهرباء، مصرون على بقاء العراق في ذيل قائمة الدول الفاشلة، رغم المبالغ الطائلة التي صرفت عليها، دون أن يتحسن ولو جزئياً نصيب المواطن العراقي من الطاقة الكهربائية، بل العكس هو الصحيح فالأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، ترافقها هذه المرة أزمة أخرى، لا تقل ضراوة عنها، هي شح المياه الصالحة للشرب، وحرمان الملايين منها. وهاتان الأزمتان الخطيرتان (الماء والكهرباء)، لا يستطيع أي إنسان التخلي عنهما، لانهما عصب الحياة وديمومتها.
إن الكذب حبله قصير، كما يعرف الجميع، فالتصريح الشهير، بأننا سنصدر الكهرباء إلى دول الجوار منذ عام 2013، وما تبعه من تصريحات تؤكد المرة تلو الأخرى، بأن هذا الصيف سوف يختلف عن السنوات السابقة، وسيتنعم العراقي، بالكهرباء على مدى أربع وعشرين ساعة، أثبتت كذبها وفشلها حتى في الأحياء التي طبقت فيها الخصخصة، وهي البدعة التي ابتكروها كجزء من المعالجات البائسة، والمشكوك في جدواها منذ لحظات تطبيقها الأولى.
وفي ظل هذه الأزمة الخانقة، وسلسلة الأزمات التي لا تعد ولا تحصى، هنالك من يستكثر على العراقيين، الخروج بمظاهرات جماهيرية سلمية شملت أغلب المدن العراقية، وكأن المطلوب منهم السكوت، وكيل الثناء والمديح للحكومة ووزير الكهرباء بالذات، على انجازاتهم "الباهرة" التي صارت مضرباً للأمثال لكل شعوب المنطقة!
إن التظاهرات الجماهيرية هي حق مشروع كفله الدستور العراقي لا سيما وأن المشاكل والأزمات المتراكمة والمزمنة، بلغت حداً، لو عانى عشر معشارها أي شعب آخر، لما تردد لحظة واحدة في الثورة على حكامه، ودفعهم إلى حيث يستحقون.
لا مبرر على الإطلاق، في التعامل مع المتظاهرين، بهذه القسوة المفرطة، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، مما أدى الى استشهاد العديد منهم، وإصابة المئات، حتى وإن كان فيهم مخربون كما تقول الأجهزة الرسمية، أو من ذوي الأجندات السياسية المعادية، وهو أمر ليس مستغرباً، بسبب المعاناة الرهيبة، وعدم الوفاء بالوعود والعهود.
إن الغالبية العظمى من المتظاهرين سلميون، ويدينون بصريح العبارة، أي عمل من أعمال الشغب والتخريب، وأي اعتداء على الممتلكات العامة، ومقرات الأحزاب ويرفضونها جملة وتفصيلاً، ولهذا فمن واجب الأجهزة الأمنية، تشخيص هؤلاء المخربين والمندسين، وتقديمهم للمحاكم لينالوا جزاءهم العادل بدلاً من الاعتقالات العشوائية، التي طالت العديد من الناشطين المدنيين، وتعذيبهم، على إيدي أناس يتباهى بعضهم بأنه من الحزب الفلاني أو الجهة الفلانية!
من بين الحلول المطلوبة، الإسراع في تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، بعيداً عن المحاصصة والفساد، لعلها تستطيع إنهاء الأزمة وتلبية مطاليب الشعب، والى حين تشكيلها ستظل المظاهرات والحراك الجماهيري بمجمله، بمثابة القاطرة التي ستصل لا محالة الى محطتها النهائية في التغيير، وبناء دولة لكل العراقيين.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير