أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل الشيخة - الجالية العربية في الولايات المتحدة














المزيد.....

الجالية العربية في الولايات المتحدة


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 07:05
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في أواخر القرن الماضي ومطلع هذا القرن شهد الوطن العربي هجرة واسعة إلى امريكا الشمالية والجنوبية. وقد ساهمت في تلك الهجرة عوامل عديدة أهمها ماكانت سياسية واقتصادية. وعاش المهاجرون حياة الوفاق بين عاداتهم وعادات الوطن الجديد. وهذا الموضوع سيناقش الجالية العربية في الولايات المتحدة لأنها تشكل الاغلبية في القارة الامريكية.
الهجرة وإنشاء الصحف :
بدأت الهجرة من الوطن العربي وخاصة بلاد الشام في القرن التاسع عشر إثر حوادث عام 1861 الطائفية في لبنان والتي نتج عنها تدخل فرنسا لغاية استعمارية. وقد زار الامبرطور البرازيلي فلسطين ولبنان في تلك الفترة ، حيث عقد معاهدة مع السلطة العثمانية التي نظمت بموجبها الهجرة إلى بلاده. وقد ازدادت الهجرة بعد الحرب العالمية الأولى حتى اصدرت الولايات المتحدة قوانين في الهجرة عام 1924 حيث حدد بموجبها عدد المهاجرين سنويا.
وقد عان المهاجرون حياة صعبة في اول وصولهم إلى شواطئ ولاية ماستيسس(بوسطن) ونيويورك، وتركزت اشغالهم في التجول مع بضائعهم الرخيصة وبيعها في الأحياء الفقيرة. وكثيرا منهم من نجح في اعماله وأسس متجرا صغيرا أو بقالية . وكان الناس من حولهم يشكوّن بأنهم أتراك وأحيانا مغوليين. وكثيرا منهم من اعتقد أن هجرته مؤقتة ريثما يجمعون من المال مايسد حاجتهم وحاجة أسرتهم لكن بعد أن ألفوا الحياة الجديدة ونمت مصالحهم وترعرع أطفالهم هناك ، وجدوا أنهم يفكرون في الإقامة الدائمة رغم معاناتهم في ابتعادهم عن الوطن الأم. ونتج عن شعورهم بالحنين إلى الوطن إنشاء كثير من الصحف العربية في السنوات المبكرة من هجرتهم حيث بلغ عدد المطابع ستة. ففي نيويورك أصدرت صحيفة (كوكب أمريكا) سنة 1892 وصحيفة (العصر) سنة 1884و (الأيام) سنة 1897 و(الهدى) سنة 1898 و (مرآة الغرب) سنة 1899. وقد نشأت الجمعيات الفكرية والأدبية بواسطة أدباء معروفين مثل أمين الريحاني والذي وصل عام 1888 وجبران خليل جبران سنة 1894 ونسيب عريضة سنة 1905. كما أنشأت مجلات فكرية وفنية مثل (السائح) و (الفنون) سنة 1912 ومن المعروفين في الولايات المتحدة الشاعر والفنان والكاتب خليل جبران والتي هاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة وهو في سن الحادية عشر حيث برزت موهبته في سن مبكر وخاصة في مجال فن الرسم وربما كان من أعظم أعماله الأدبية هي (النبي) والذي نشره في عام 1923 والذي طبع منه حتى الآن ما يفوق عن 107 مرات وترجم إلى أكثر من 20 لغة عالمية بالإضافة إلى أعماله الآخرة في مجالات الشعر.

المنظمات العربية والعمل السياسي

كثير من العرب من عرف واكتشف أن العنصرية أساسها يتحدد مابين أمريكا ونظرتها إلى الوطن العربي. وحاول البعض إنشاء جمعيات ثقافية لتكون عامل اتصال ثنائي مع المجتمع الأمريكي . وقد حاولت هذه المنظمات تعديل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية. فهناك (المجتمع العربي الأمريكي) و الاتحاد العربي الأمريكي ومجمع الخريجين العرب وعشرات المنظمات الإسلامية والمدنية التي تشترك كلها في التواصل بشكل أو بأخر من تخفيف الغربة والعمل على نشر القضايا العربية من خلال المؤتمرات ودوريات منتظمة. وربما كان على رأسهم جميعا (اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة العنصرية والتمييز) حيث أسسها السناتور وهو من أصل عربي جيمس أبو رزق ، فقد بدأ مشواره السياسي في السبعينات عندما انتخب في ولاية (ساوث دوكوتا) وترك البيت الأبيض في عام 1980 لأسباب عدة أهمها تفرغه لتكوين المنظمة المذكورة وقد نشر أبو رزق كتاب بمشاركة (هيمان بوكبايدر) وهذا الأخير كان الممثل لمنظمة (لجنة اليهود-الأمريكية) وكان الكتاب عبارة عن مناظرة حاول أبو رزق من خلاله توضيح الصراع العربي-الإسرائيلي كجوهر للصراع الكلي في الشرق الأوسط مدافعا عن الحقوق العربية والفلسطينية وحلها كشرط للسلام في المنطقة. وقد نشر بعد ذلك كتاب بعنوان (نصيحة وانشقاق) شرح فيه عمله كسياسي في البيت الأبيض وقد نوه إلى أن فوز المرشح يعتمد غالبا على مستوى الصرف المالي على الحملة الانتخابية وانسجام برنامجه مع الفترة المرحلة الجارية. وأبو رزق من المؤيدين للتحالف مع الأقليات المتواجدة على الأرض الأمريكية من السود والهنود الحمر وغيرهم .
المضايقات التي تواجه العرب
نشرت المنظمة العربية كتبا ومنشورات كثيرة حول المضايقات التي تواجه العرب بشكل عام والمسلمين بشكل خاص من رجال الأمن وهم يفتقرون إلى أية أدلة مادية تدين تلك العناصر التي تراقبها. وتركزت معظم هذه الحملات على العرب أو المسلمين بسبب نشاطهم السياسي لنصرة قضيتهم. فهم قد يذهبون إلى بيوت البعض ويخبرون أهل المعني بأن أبنهم إرهابي وينتسب إلى منظمة إرهابية. وهكذا يعيش أهل الشاب في ذعر مرعب. وقد وضعوا الكثير من المسئولين العرب السياسيين من قبل تحت المراقبة وخاصة رئيس المنظمة (عابدين جبارة) السابق ولا ننسى الشباب العرب السبعة في التسعينيات ومحاولة ترحيلهم تحت مسمى أنهم يوزعون منشورات لمنظمة إرهابية. وبالطبع الغي قرار الترحيل بعد تدخل الكثير من المنظمات الإنسانية الأمريكية . والساخر في ذلك بأن رجال الأمن قد غضوا الطرف عن إرهابيين مارسوا عمل وحشي ضد العرب الفلسطينيين والمسلمين وكانوا يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وعكست الخطوط الصاعدة في التوترات في الشرق الأوسط بعد حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت نسبة الشك في الجالية ونشاطها ومن ثم الأزمة بين العراق والولايات المتحدة. وأتت حادثة الحادي عشر من سبتمبر لتتوج الممارسات التي أصبحت بعدها مكشوفة ضد العرب والمسلمين ورحل الكثير منهم لجراء الشك وزج البعض في السجن من أمثال الدكتور سامي العريان الذي أفرج عنه مؤخرا . ولاشك أن قانون (بارترياتك أكت) الذي سن واعبد سنه من قبل البيت الأبيض هو قانون موجه بشكل واضح ضد العرب والمسلمين ونشاطهم السياسي.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور هلوين
- مراجعة في كتاب الفصام الديني والوطني د.نضال عبد القادر الصال ...
- العربان وضرب النسوان
- تكفير علم التاريخ
- فتوحات كولومبوس
- طابور الفوضى
- الإنتحار على الطريقة اليابانية
- أسلمة العلوم
- لقطات من الماضي والحاضر ومابينهما
- مجموعة نخلة بدر القصصية
- هذا الجنوب
- زيارة أمنية
- سيد قمني والتنحي عن الكتابة
- القص عند أكرم إبراهيم
- العاصي المسافر
- الموت والحزن في مجموعة سائر قاسم
- قراءة في مجموعة وفاء خرما
- غربة واغتراب
- عصور وايدلوجيات
- أكتشافات خطيرة


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خليل الشيخة - الجالية العربية في الولايات المتحدة