هل نجحت الاستراتيجية الصهيونية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 20:07
المحور: القضية الفلسطينية
    

هل نجحت الاستراتيجية الصهيونية ؟!
د.صالح الشقباوي

منذ البدء الصهيوني ..كان الزمان خادما للفكرة التي اسسها تيودو ر هرتزل ، والتي نادت باعلى صوتها ، ان اليهود امة .تعيش حياة غير طبيعية وسط مجتمعات اوروبية طبيعية ..ما العمل يا هرتزل !!!
علينا ان نؤسس الدولة التي تحمي ذاتنا وتحرس كياننا وتمنع بقاؤنا من التفكك والانحلال داخل سرمدية المكان .
فدراسة المضمون السياسي لهذه المقولات الصهيونيةومرتكزاتها لا يقل اهمية عن دراسة المفهوم الثقافي والاجتماعي ..والاقتصادي
كحاملات ..وكروافع لجسد هذا المكون الفكري المنبثق عن العقل الصهيوني بشقيه العملي والنظري .
خاصة وانك كمثقف ملتزم ...
يتعاطى الشأن الفلسفي الآكاديمي
تشكل بأفكارك دوما النقيض الديالكتيكي المسيطر على ميكانيزم صيرورة التضاد وهي في اوج تآلقها وبدايات تجلياتها السيرورية ...فصيرورة الفكرة تعود الى الوجه الانطلوجي ..اما سيرورتها فتعود الى وجه الزمن بابعاده الثلاث ...خاصة اذا اكدنا ان صراع الفلسطيني مع الصهيوني لا يندرج مطلقا في كونه منطلقا للنقيض الطبيعي كما تعيش النقائض مع مثيلاتها " الظلام .النور . الساخن .البارد..الابيض .الاسود " بل هناك اسباب وذرائع اذا زالت زال الصراع وتطبع الوجود ...فالفلسطيني لكي يقبل الوجود الاسرائيلي بوجدانه وعقله لا بد ان يتحقق مجموعة شروط ذاتية وموضوعية ..فالذات الفلسطينية يجب ان يتحرر وجودها فوق المكان من علاقة السيد والعبد الذي مازال العقل الصهيوني يمارسها باقصى درجات العبودية سوءا ..كذلك الحال ينطبق على دائرة الموضوع " الجغرافيا "
التي تخضع لقوانين يهودية مطلقة .
وتعتبر ان المكان يهودي ..وليس للفلسطيني الحق بامتلاكه وان عاش عليه ....وهذا يجعلنا قادرين على تحديد خارطة الخطر الصهيوني القائم على استراتيجية تحدد ملامحها وتضبط مكوناتها كما يلي :
_ قبول اسرائيل منطقيا اعتمادا على حق القوة في الوجود .
_تغير الاسس الفكرية الفلسطينية .
_تغير نظرية الصراع والمعتقدات السياسية الفلسطينية
_
قبول الاساس الايديولوجي والمثيولوجي لد ولة اسرائيل.
( ارض ميعاد.شعب مختار . امة يهودية واحدة ذات رسالة خالدة .)
وهنا تبرز وتظهر العوائق السسيولوجية والابستمولوجية للشروط اللازمة لتعزيز السلام التي لا تتغير لزوما لتحقيقة .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل