نحن في زمن يهودي

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 18:43
المحور: القضية الفلسطينية
    

نحن في زمن يهودي

بقلم : الدكتور صالح الشقباوي - جامعة الجزائر

من المتعارف عليه أن اليهودية دين لدنيا لاتعترف بآخرة ، فاليهودي يؤمن انه خلق سيدا لهذا العالم ، وبالتالي فهو على يقين أن العالم يجب أن يركع تحت قدميه ، ففي مثيولوجية الخلود يعتقد حاخامات وكبار رجال الدين اليهودي أن الرب يهوى متحد كليا بطبيعة الناسوت ، لذا فإن وظيفة اليهودي المعاصر في اتمام سيطرته على الأرض المقدسة ، الارض الموعودة وذلك كي يسيطر على بقاع الارض كلها ، ويقيم دولته اللاهوتية في فراغ ثيولوجي ، لذلك يسعى إلى تكبيل قدس الأقداس بمواثيق عصرية تنبع من اساطير غيبية ، فهو يحلم كيهودي ان يجلس على كرسي الرب المقدس ، الذي تكون قدميه ملامسة لضباب جبل صهيون علوا ومنزلة ، لذا فهو يحاول اليوم أن يهود بعض من شرائح الزمن العربي لكي تشكل له منطلقات دينية تحمل بساط الريح المادي فوقها وتطير على عالم مغلق باليهود واليهودية.
نعلم أن الربا والربوية سمات عصر يهودي آخذ بالتشكل ، بزغ نورره الأول من بكة ونن مكة ومن مدينة رسول الله ، فيا أيها العابثون بربوبية قدسنا لن تستطيعوا أن تمحوا قدسيتها من قلوبنا ومن أرواحنا لأننا شعب انتصر على حديدكم وهزم سيوفكم يوم تخليتم عن قدسكم وبعتموها في أسواق النخاسة والنحاسة لبني إسرائيل الذين قد تكونون بيوغرافيا جزءا منهم .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل