أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح الشقباوي - فلسفة اللاعنف عند الرئيس ابو مازن














المزيد.....

فلسفة اللاعنف عند الرئيس ابو مازن


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسفة اللاعنف عند الرئيس ابو مازن
" دراسة تحليلية"
د.صـــــــالح الشقباوي
جامعة الجزائر – قسم الفلسفة
مقدمة:
أسباب ظهور العنف:
العنف الفلسطيني جزء من موروث النكبة والاحتلال الصهيوني ، لأرض فلسطين ، وممارسة التفكيك والتهجير والطرد ضد ابناء الشعب الفلسطيني .
كما انه جزء مضاد للعنف الصهيوني المنظم والذي مارسه الآباء التأسيسيون الصهاينة ضد مكون ومكنون الذات الفلسطينية ، انه دفاع مشروع ضد همجية القتل والتدمير والتشريد الممارس ضد وجودنا ..انه دفاع مشروع ضد العنف الصهيوني الغير مشروع .
انه جزء موروث من نتائج النكبة التي حصلت عام1948فهو سلوك حديث في الشخصية الفلسطينية اكتسبته وضعيا بعد احتلال الصهيوني للأرض والتاريخ والزمان وإخراج الانسان الفلسطيني عنوة من التاريخ والقذف به خارج التاريخ ليتحول الى انسان متسكع هامشي لاجئ .
تعريف اللاعنف:حسب سوركن فالأعنف يتمثل بالسلوك السلمي الهادئ والذي يميل نحو التفاهم والود والانسجام مع الآخر .اما برانتد راسل فقد عرفه بالسلوك العقلاني الهادف الى تفادي الصراع مع الآخر بغية احلال السلام والوئام والانسجام مع الجهات التي قد تكون سببا من اسباب التوتر والقلق ولاقتناع بان الحرب والنزاع يؤديان الى الحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة .
كذلك نجد غادي "قد عرفه كونه سلوك ينطوي على حب من يحبونا وحب من يكرهونا ايضا " اما جان مولر فقد عرفه كونه ضرب من ضروب الوعي الاجتماعي والثقافي الذي يجعل الفرد يعترف بحقه وحق ألآخرين عليه.
اما الاعنف عند الرئيس ابو مازن فقد عرفه من خلال تبنيه لأسلوب ومنهج المقاومة السلمية البعيدة عن المنهج المسلح في التحرير والوصول الى حقوقنا بالطريقة السلمية ، وانتهاج وسائل غير عنيفة في حل الصراع والاعتماد على الهدوء والتهدئة وسلب كل تصرف عنيف من اشكال التحركات الفلسطينية المقاومة لكل اشكال الاحتلال الاسرائيلي .
أسباب انتهاج اللاعنف من قبل الرئيس ابو مازن
1.فهم موازين القوى
2.فهم طبيعة الصراع
3.ايمانه به كوسيلة للوصول الى اهدافنا الوطنية
4.يقينه بتفوق الاسرائيلي الصارخ علينا في موازين القوى عسكريا
5. تحيد الترسانه العسكرية الاسرائيلية واسباتها واقصاؤها ونزع قوة فتكها وقتلها لابناء شعبنا الاعزل.
اهداف الرئيس ابو مازن من انتهاجه لسياسة اللاعنف.
1 .ابراز حجم الظلم الكبير للمحتل وتأليب الرأي العام العالمي ضد هذا الظلم تمهيدا لمحاصرته وإضعافه .
2. تحكيم العقل وتفعيل العقلانية المنطقية كوسيلة لاحتواء مفاعيل الصراع.
3. حسر الاحتلال والتقليل من تكاليف .

4.اختصار الخسائر المادية والبشرية للشعب الفلسطيني خاصة في فئة الشباب وقود وجودنا في ظل الاختلال الصارخ بموازين القوى الماديه التي تحكم الصراع.
5.انه سلاح استخدمه الانبياء اعتمدوا به على الصبر والاستقامة.
6.شكل من اشكال الوصول لأهدافنا الوطنية بالطرق السلمية اللاعنفية .
7. اعتماد اللاعنف كفريضة فلسفية
8. ايمان ابو مازن بان العنف وتعميمه لا يمكن لاحد ان ينعم بالامن والامان .
9. تحيد مصادر التشريع اليهودي والتي يستقون احكامهم من نصوصها لقتلنا وطردنا .
10. اضعاف معتقدات القتل اليهودي ضد الفلسطيني والتي تقدم المادة الاولية للمتطرفين الصهاينة وتزودهم باعذار التي تشرعن قتلهم لنا اعتمادا على احكام دينية توراتية تلمودية مغدقة في التطرف والانعزال والعنصرية.
خاتمة: يحاول الرئيس ابو مازن انتهاج فلسفة السلام واللاعنف ، في الوسط الفلسطيني وتغير وسائل المقاومة ، وإبعاد قوننة القتل ضد شعبه من قبل الاسرائيلي ، الذي تسيطر عليه سمة العدوان الغارقة في مكوناته والمتحذة مع ذاته، لدرجة انها جعلت منع ذئبا كاسرا لانسان الفلسطيني .
علما ان الحقائق المادية والتاريخية والسسيولوجية تؤكد كما جاء في مقدمتنا ان الاحتلال الصهيوني هو المسؤول والرحم المولد لكل انواع العنف في جدلية الصراع الصهيوني الفلسطيني والمطلوب تغير طبيعة المحتل الصهيوني برمته لكي يتوقف وينتهي الصراع ، وان الانطلاق من الافتراض الرئيس بنسبية رؤية الانسان للحق ، وعدم قدرة اي انسان على الوثوق تقة مطلقة من انه على حق ، خاصة وان واقع الصراع وخرائط طرقه في تغير دائم ،يتم عبر نزاع مما يعني وجودا دائما للخصم ، وان الجديد الذي يمكن تقديمه من اللاعنف هو في ادارة جديدة للصراع ، ادارة اكثر انسانية تأخذ بعين الاعتبار انسانية الكائن الفلسطيني والكائن الاسرائيلي الذي هو الخصم...
وتغير الواقع لايمكن ان يتم بدون آلم ..علما انني لا اقدس ولا أمجد الآلم ..وهاهو غاندي يعلمنا في مسيرة الملح ودولاب الغزل نظرية التجاوز رغم ان التجاوز عنده ينقض العدالة بمفهومها الابسط وهذا هو الهدف الاسمى لمشروع الرئيس ابو مازن ...تحقيق العداله الوجودية لشعبه الفلسطيني فالعدالة عنده تعني تحقيق شروط اكثر انسانسة واكثر وطنية لحياة شعبه .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاهيم الفلسطينية للعودة
- الرئيس الفلسطيني وسفر الرجوع الفلسطيني
- فلسطين وماقف العرب والمسلمين
- ثورة الجزائر فجر هذه الامة يا سلطان بن محمد قاسم
- مستر ترامب وسياسته الفلسطينية
- ترامب والحق الفلسطيني
- سيد نتنياهو
- اليهودي ترامب
- ترامب وصراع القوة
- اهداف السعودية من حربها في اليمن!!
- الرئيس ابو مازن وزمانية الكائن الفلسطيني
- هزمت صهيون
- فلسطين ..صراع البقاء انتصار على العدم
- نقد العقل الفتحاوي
- مروان البرغوثي ومداق الانتصار
- في مثل هذا اليوم ..قتل القائد مسموما
- احموا الرئيس يا اخوتي
- من يريد ان يسدل الستار على أخر فصول القضية الفلسطينية!!!
- فلسطين بين الزمان والمكان العربي!!!
- سفير فلسطين بالجزائر ...ماذا يعني ان تكون فلسطينيا


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح الشقباوي - فلسفة اللاعنف عند الرئيس ابو مازن