أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح الشقباوي - المفاهيم الفلسطينية للعودة














المزيد.....

المفاهيم الفلسطينية للعودة


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاهيم الفلسطينية للعودة
" الرئيس ابو مازن نموذجا"
بقلم د. صـــــــــــالح الشقباوي
جامعة الجزائر ـ قسم الفلسفة

"دراسة تحليلية فلسفية "


يخطئ من يعتقد ان دور الفلسفة والفلاسفة يكمن في تحديد قيمة الفكر المجرد وإعلاء وتيرته ,والابتعاد عن سلطة النص العلمي " الفكر المنتج والدليل المنطقي على قولي هذا علم الابستومولوجيا الذي يدفع بأولوية العقل الى عرش الحقيقة ,ويجعل منه سيدا للوجود.
القراءة الفلسفية النقدية للفكر الفلسطيني ، نموذج الباريا الواعي " المنفي ألواعي" والتنقيب في الموروث الوطني الصاعد الى حدود الدولة ، يؤكد ان المنفي الواعي يبصر واقعه كجزء من واقع سياسي مأزوم ويسعى الى تحويله الى مخرج سياسي ممكن بدلا من كونه افقا مسدودا.
ففلسطينية الفلسطيني ، وإنسانيته وعدالة حقوقه ، عوامل كلية تصطدم برؤية صهيونية مأسورة بخصوصية اليهودي وتفرده اعتمادا على مفاهيم صهيونية تجاوزها الزمن العالمي والفلسطيني وأصبحت جزء من الماضي يحكم ويتحكم بالحاضر ويسيطر على سيرورته الزمنية وصيرورته الوجودية ،وبالتالي يسعى الرئيس ابو مازن الى احداث فجوة في مركزية هذه المفاهيم واختراق جدران البرانويا " اليهودي الضحية " .
عيش الفلسطيني على حواف التاريخ وحواف الإنسانية هو اشارة بليغة الى عدم تقبله منفاه وطريقة احتلال ارضه ، وطرده منها صهيونيا ..صحيح انه نجح جزئيا في تحويل المنفى والغربة والاغتراب الى حالة بنيوية زمنية مؤقتة للفلسطيني وفلسطينيته على طريق العودة ، فقد ارتأى العقل القيادي الفلسطيني ضرورة استخدام النسق النضالي المزدوج والذي يقسم النضال الفلسطيني الى قسمين ، قسم يحافظ على الذات بكل تفاصيل مكونات المشهد ، وقسم يناضل ضد الواقع الذي فرضه العقل الصهيوني على الجغرافيا الفلسطينية ، وطبيعة علاقة الذات الفلسطينية بكل انواعها مع تلك الجغرافيا فأقصى ما قدمته الصهيونية للذات الفلسطينية هو العيش فوق المكان دون ان تمتلكه "عيش مغترب"
من هنا يسعى الرئيس ابو مازن بشقيه الوجودي "فرد ورئيس" الى تغير هذه المعادلة الوجودية والانتصار عليها ، ولكن بطريقة لاعنفية..سلمية، يحد من خلالها الترسانة العسكرية الصهيونية الفائقة القوة ..والتي تحاول استدراجنا الى مربعها كما استدرجت القائد الرمز ابو عمار في 2000.
خاصة وان البعض من القوى العربية الحاكمة والمؤثرة تعيش لحظة انهيار القيم المقدسة وتريد التخلي عن واجباتها اتجاه القدس وحقوق الشعب الفلسطيني ، فالتخلي عن القدس ومطالبة الفلسطينيون قبول ابوديس عاصمة للدويلة الفلسطينية هي احد نتائج تجليات هذا الانهيار .
انهم يخلقون بذلك وضع مثالي لإسرائيل ويقدمون الجزرة لها قبل ألعصا ويتناغمون بشكل سافر مع وجود الرئيس " ترامب" المدمن على كل شئ الا السياسة.. فهو رئيس جاهل في مكونات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وجاهل في مكونات السياسة ..لا يعرف الا النبيذ العتيق.. والنساء الجميلات ..ولا يفقه من الثيولوجيا التوراتية الا كلمة اسرائيل ..يتزامن هذا المعطى مع وجود طاقم قيادي امريكي يسير ويدير ويصنع كنه السياسة الامريكية الداخلية والخارجية ويتبنى موقف اليمين الصهيوني الاستيطاني ..لانه مشبع بالفكر الصهيوني الديني التلمودي ...لذا فنحن ندرك ان قضيتنا تقف على اخطر ربع ساعة من التاريخ ..وما يطمأن ان شعبنا الفلسطيني يمتلك بذرة نموذج الشعب الذي لا يقهر ولا يستسلم نموذج انساني وتحرري ومبدع بكل معانيه وأبعاده تجربة النفي والنبذ العبقري« ..المنبوذ الواعي ..." conscious pariah” والذي يرفض الذوبان والانصهار ويخلق وعي بالنبذ الذي تعيشه قضيته حاليا من بعض الاطراف الحاكمة العربية التي توحدت مع الحركة الصهيونية اليهودية الامريكية وخلقت حركة يهودية امريكية عربية مشتركة تكالبت ضد حقوقنا ووطننا ...بعد ان صمموا نموذجا صهيونيا معاصرا وقالوا لترامب وبعض الاطراف العربية نفذوا ..لكن التاريخ يؤكد ان ارادة الشعوب اقوى من جلاديها واكبر من خونتها .. لذا اقول لايمكن ان تعمل تسوية دون ان تقدموا الحقوق الكاملة للضحية ..ودون ان توقع يد الرئيس ابو مازن اليسروية ...فهي صاحبة الحق التي تعطي الشرعية وتزود الاسطورة التأسيسة الفلسطينية بركائزها الثلاث :
ـ نفي المنفى
ـ العودة الى ارض فلسطين
ـ منع خروجنا من التاريخ ثانية
واخيرا اقول لكل هؤلاء المتبرعين بثمن لخدمة الصهيونية من حكام العرب ان مثيولوجيا التوقيع على مشاريعكم التي لا تخرج بجوهرها عن اطار ييشوف ما قبل قيام دولة اسرائيل " مجتمع المستوطنين" لن يتم ولن يتحقق ..فنحن ندرك حقيقة اساس الهيمنة الصهيونية عليكم وقدرتها على بث وجهة نظرها وكأنها مسلمات يقينية لا نقاش فيها ...مستمده من كتابهم المقدس الذي يشرعن احتلال اوطانكم لاحقا..اسقاط ممالككم.



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الفلسطيني وسفر الرجوع الفلسطيني
- فلسطين وماقف العرب والمسلمين
- ثورة الجزائر فجر هذه الامة يا سلطان بن محمد قاسم
- مستر ترامب وسياسته الفلسطينية
- ترامب والحق الفلسطيني
- سيد نتنياهو
- اليهودي ترامب
- ترامب وصراع القوة
- اهداف السعودية من حربها في اليمن!!
- الرئيس ابو مازن وزمانية الكائن الفلسطيني
- هزمت صهيون
- فلسطين ..صراع البقاء انتصار على العدم
- نقد العقل الفتحاوي
- مروان البرغوثي ومداق الانتصار
- في مثل هذا اليوم ..قتل القائد مسموما
- احموا الرئيس يا اخوتي
- من يريد ان يسدل الستار على أخر فصول القضية الفلسطينية!!!
- فلسطين بين الزمان والمكان العربي!!!
- سفير فلسطين بالجزائر ...ماذا يعني ان تكون فلسطينيا
- اليهودي يعانق الذروة


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح الشقباوي - المفاهيم الفلسطينية للعودة