هزمت صهيون

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 17:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

هزمت صهيون!!!
د.صالح الشقباوي
عضو اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين .الجزائر
من يتتبع الخطوات المعرفية والثقافية
الخطوات الدينية والسياسية والمالية التي اتبعتها صهيون وهي الفكرة التي انتمت اليها الصهيونية العالمية سيجد ان صهيون بنت معارفها وثقافتها وايديولوجياتها على فكر تدميري تفكيكي لكل العالم انطلاقا من أن العالم يقف نقيضا لها ، ويواجهها في معركة الوجود خاصة وأن صهيون تؤمن أن العالم الغويمي قد خلق من أجلها وخدمة لها وبالتالي فإن صهيون ستقف سيدة على رأس الهرم الوجودي لكل العالم ، فالشواهد التاريخية الانسانية تؤكد أن كل العصور التي كانت تنحني فيها هامة صهيون كانت تتلألأ وتضيء بأنوار المعرفة والقداسة والانسانية ، فمنذ الفراعنة والآشوريون مرورا بالرومان والبيزنطيون سنجد أن صهيون كانت ترتمي دوما في احضان النسيان والغياب الاجباري عن الحضور ، وكانت تقف على أعتاب الحضور كي تغيب ، لذا فإن نخوضها في الزمن الإنساني هو كارثه انسانيه تنعكس تجلياتها على دمار الانسان لأخيه الانسان وتفكيك عرى الحضارة الانسانية بأيدي أنسنة صهيون التي مازالت ترفض الانصياع لمتطلبات الواقع الذي يقول ان اليهودي لم يخلق سيدا للعالم بل هو جزء من العالم وأن تربع صهيون فوق قمة الهرم الانساني لهو هرطقة ، هرطقة بانثزمية خالية المعارف والبنى الحضارية لأن الخلاص والمخلص لن يكون يهوديا لهذه الانسانية بل سيكون انسانا يولد من رحم الانسانية ، فالانسان كما أوصانا السيد المسيح عليه السلام هو اخو الانسان وليس سيدا على الانسان ؛ لذا فإننا اليوم نعيش بجوارحنا وقلوبنا لحظات انهزام المشروع الصهيوني في حلب ، ومن حلب سيبدأ وقد بدأ فعلا بزوغ زمننا المضاد لزمن صهيون ، هناك في حلب كانت القارعة وما أدراك ما القارعة كانت حرب البقاء ضد حرب الهيمنة والحلول والتفكيك ، هناك انتصر الحق على صهيون وانهزمت القوة امام جحافل الحق وارتفعت رايات بقائنا ووجودنا الذي منع ظهور نجمة داهوود لتضيء سماء القرن الواحد والعشرين ، منعت حلول ظلام صهيون على جسد فلسطين وطني الذي اشاع الضياء والحضاره من جسده لكل الانسانية ، ارسل موسى مخلصا وعيسى مسيحا من فوق أرضة الطاهرة .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل