لماذا فشل اتفاق اوسلو؟!

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 12:52
المحور: القضية الفلسطينية
    

لماذا فشل اتفاق أوسلو؟!
صالح الشقباوي

ان احالة فشل اتفاقية أوسلو، الى بنية الاتفاقيات نفسها،واشتراطاتها الغير ممكنه من الجانب الاسرائيلي على الجانب الفلسطيني...كيف كان ذلك...
تم محاصرة البنى الناشئة للكينونة الوطنية الفلسطينية ،تحت سقف اوسلو بالطرق المسدودة من كل جانب ، بحيث ينعدم النمو والتقدم والازدهار الفلسطيني ، مما يعرقل ويمنع اي نضج او تطور طبيعي للكيانية الفلسطينية الناشئة في احضان الجغرافيا الفلسطينية رافق ذلك هيمنة القوة المحتلة على فضاءات تلك الكينونة وتدخلها المستمر في كل جزئياتها مباشرة مما أدى الى ايقاف احتمالات النجاح الضئيلة اصلا..مما تقدم نستنتج ان البنية العامة لاوسلو وبقاء هيمنة الفكر الصهيوني الآحلالي هما الفاعلان الاهم في افشال مشروع اوسلو الذي حاول ايضا اعادة ترسيم الاحتلال واعادة بعث علاقته الاحتلالية بالكيانية الوطنية الفلسطينية دون ضوضاء وانوار "احتلال صامت"، خاصة وان قيادة اسرائيل الحالية والسابقة لم تحسم امرها في ما يتعلق بما تريدهحقا ازاء الحل النهائي وموقفهم من طبيعة ودور ووظيفة الدولة الفلسطينية ، والتي رأى الكثير من القادة الصهاينة بل وحبذوا ان تقوم هذه الدولة بالتخفيف عن اسرائيل في الامن والاجئين وبالتالي ان تخضع وتنفذالسياسة والاهداف العليا للدولة الاسرائيلية،لكن قيادة الشعب الفلسطيني برئيسيها الشهيد القائد ياسر عرفات والرئيس ابو مازن اصرا على ان تكون دولة ذات سيادة دولة مستقلة دولة حقيقية تمتلك خياراتها السيادية وفق مصالح شعبها الذي انجزها وضحى من اجلها ومن اجل انبثاقها وهو ما لا يبدو في الافق لذا رفض القائد المؤسس ياسر عرفات الطرح الاسرائيلي ومن ثم استمر من بعده بالرفض الرئيس ابو مازن الذي مازال يصر على الا تكون الدولة الفلسطينية وليدة رحم الحل الامني وقال باعلى صوته انه طالما بقيت رؤيتكم للحل تقوم على فكرة الآمن أولآ ووفق جدول المهمات الأسرائيلية فانه لاحل ولا امن ولا استقرار لكم.....علما ان الرئيس ابو مازن نجح في احداث تحولات كبيرة في المجتمع الفلسطيني بعد ان نقله من حالة الثورة الى حالة الدولة، كما ونجح في احداث تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، بما يوفر له بنية حقيقية ومستقلة لبناء دولة سيادية مؤسساتية.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل