الفلسطيني يبحث عن دولة لا لقمة

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 11:46
المحور: القضية الفلسطينية
    

الفلسطيني يبحث عن دولة لا عن لقمة!!
.صالح الشقباوي

امريكا و اسرائيل ، دولتان استمدتا وجودهما السياسي تاريخيا اعتمادا على حق القوة ، فأمريكا صنعت دولة بعد ان مارست حرب الآبادة الجماعية ضد الهنود الحمر وتخلصت من وجودهم واحلت مكانهم مستوطنون احلاليون مارسوا التفكيك والآبادة المنظمة ضد شعب سبقهم في وجوده على تلك الأرض، كذلك اسرائيل التي قامت بعد ان مارست حرب الآبادة والمجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ، كما ومارست كل انواع الاستلاب والآقتلاع والنفي المنظم لكنها فشلت في ممارسة فلسفة التخلص الكامل من كتلة شعب اثبت التاريخ استحالة ازاحته واقتلاعه من المكان وعن المكان ، فها هو الصراع على المكان والحضور يتفجر من جديد بين شعب يمتلك الارادة والايمان والعقيدة الثابته وبين شعب جئ به لكي يمارس حياة الترف واللهو وطقوس التعبد وانهاء الآخر وجوديا ، لكن هذا الشعب المراد انهاؤه والتخلص منه فتح ابوابا جديدة من اشكال المواجه واساليب الصراع ووجه ضربات مؤلمة وقوية لمن يحاول اقتلاعه والتخلص من وجوده ولا يعترف بحقوقه وتاريخه في الوجود على هذا المكان، نجح الشعب الفلسطيني في تهديد الوجود الاسرائيلي الفردي والجماعي فوق المكان ،وفرض عليه حظر تجول غريزي وادراكي بآن واحد، فاليهودي اصبح غير امن على حياته برغم الترسانة التسليحية الفردية التي يملكها ويسير فيها كأداة حارسة وملازمة له ولحضوره ..نجح الفلسطيني في ضرب عامل الامن والامان والاستقرار السيكولوجي والبسيكولوجي للفرد اليهودي وهذا انتصار يحققه في دائرة الصراع سيساعد الفلسطيني في الحصول على مطالبه السياسية والانسانية معا بعد ان كان الاسرائيلي يتعاطى معه انسانيا لا سياسيا، نجح الفلسطيني في قلب معادلات الصراع الذي يبحث فيه عن دولة لا لقمة؟؟

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل