ما الفلسفة

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 19:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هل هي حب للحكمة التي تلازم العقل وتشكل احدى مكوناته الجينية وهو في طريقه للمطالبة بها واخضاعها لسلطته، ام هي جوهر عقلي مستقل بذاته ولذاته؟! فمنذ فجر الفلسفة الإغريقية الأولى تفجرت زهور المعنى فوق أشجار المعرفة لتعطي ثمارها القصدية المختلفة لمكنونات ماهية الفلسفة المتفجرة ينابيعها في أحضان بستانها المعرفي الواحد؟! فمنهم من قال انها الحكمة ومحبتها ومنهم من قال انها السير في طريقها ومنهم من سيجها بسياج الخير الكلي ومنهم من لازمها بوثاق المطلق الأبدي ،ليصبح كل ما هو ذاتي مطلق وكل ما هو مطلق ذاتي ـ أي اتحاد السيرورة بالصيرورة وبالتالي انتهاء معالم الزمان واندثار المكان ؟!

وفي هذا المخاض الفكري الشاق على العقل وحضوره وامكانياته لا بد لي ان أدلي بدلوي لأقول ان الفلسفة هي أكثر من حب الحكمة واقل من حدود التماهي مع المطلق ، فهي بوصلة العقل وهو يبحث عن ماهيات وجوده ومعنى حضوره والسر الكامن وراء خلقه وقذفه وسط بحور القلق الوجودي ليحقق عدمه الحضوري؟؟ فمن حضوره يولد عدمه ومن عدمه يولد حضوره لكن في كلتا الحالتين يكون الانسان مسلوب الإرادة ومحصلة قوته في التغير صفر على صفر وهنا تتجلى مأساة الحضور الإنساني الغير مستنطق ومستجوب.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل